وضعت مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية اليوم حجر الأساس لمعهد سليمان صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وحمل المعهد اسم مؤسس مجموعة العليان، قائد الأعمال الراحل والاقتصادي السعودي البارز الشيخ سليمان صالح العليان، تكريماً لرؤيته في مجال الأعمال الخيرية للمساهمة في النهوض بالمملكة والعالم العربي، من خلال رعاية وتمويل المبادرات المبتكرة والمستدامة. ويندرج هذا المعهد ضمن المبادرات المخطط لإطلاقها تزامناً مع الاحتفال بمرور ٧٥ عاماً على تأسيس مجموعة العليان هذا العام.
ويتألف معهد سليمان بن صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال من ثلاثة مكونات رئيسية: مساحات لتطوير الشركات الناشئة، ومساحات للتعلم، ومساحات عامة مشتركة. وسينظّم المعهد ملتقيات وحوارات بناءة وهادفة ومؤثرة، تجمع بين الطلاب والعلماء وشركاء الصناعة ورجال الأعمال. ومن خلال التركيز على الحلول المستدامة للمياه والغذاء والطاقة، سيجذب المعهد أكثر العقول استنارةً وتعاوناً، إلى جانب الشركات الناشئة السعودية في مجال الملكية الفكرية في عدة تخصصات رئيسية من بينها تقنيات المياه، وهندسة وإدارة الطاقة، والأنظمة الإلكترونية، والاتصالات، والتكنولوجيا الحيوية، والأغذية، والبتروكيماويات.
وأوضح الشيخ خالد سليمان العليان بأن والده كان يحترم المؤسسات التي تشجع القدرات الفردية والابتكار والإبداع وتحمل المخاطر، وأن معهد سليمان بن صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية سيتيح الأرضية الملائمة لمثل هذه البيئة، مضيفاً: “لا يسعنا الانتظار للتعرف على الأساليب والطرق العديدة التي سيبتكرها المفكرون والمبدعون والطموحون من الشباب الصاعد لتحقيق أحلامنا العظيمة، وليضعوا بصماتهم على مسيرة ازدهار المملكة، ويساهموا في صنع عالم أفضل للجميع.”
وضمن رؤيتها التي ارتكزت على أهمية تمكين الأجيال القادمة، قالت لبنى سليمان العليان: “ننظر إلى هذا المعهد باعتباره إحدى المبادرات الهامة التي نشأت في المملكة والتي تتخذ منها مقراً لها، والتي نحتاجها في هذا الوقت تحديداً، فهي ثمرة تعاون كبير بين شركة خاصة ومؤسسة تعليمية رائدة. وتعمل هذه المبادرة على تمكين الأفراد للمساهمة في ازدهار المملكة ودعم أهداف رؤية ٢٠٣٠ الطموحة، والمساهمة أيضاً في نهضة وازدهار العالم العربي وبل العالم بأسره.”
من ناحيته أعرب رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الدكتور توني تشان، عن ثقته في المعهد الجديد متطلعاً إلى أن يكون منارةً لمنظومة تقنية ناشئة داخل المملكة، وموطناً للشركات الناشئة القائمة على الملكية الفكرية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في عدة مجالات رئيسية من بينها المياه، والتقنية الزراعية، والطاقة، والحوسبة المتقدمة، والتكنولوجيا الحيوية، والروبوتات، والتنقل، والمواد المتطورة، مضيفاً أن هذا التركيز سيعزز خطى المعهد باتجاه رعاية التقنيات المتقدمة بالجامعة، وتحويلها إلى منتجات مبتكرة جاهزة للسوق، ستلعب دوراً قيّماً في توفير حلول للمشاكل العالمية المتغيرة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العليان تحتفل هذه الأيام بمرور ٧٥ سنة على تأسيسها، بتكريم إرث مؤسسها من خلال إطلاق حملة واسعة تستمر لمدة عام، تحت شعار “نمضي قدماً، لأجيال المستقبل”. وتخطط المجموعة لإطلاق العديد من المبادرات هذا العام في قطاعات التعليم والصحة والاستدامة والثقافة، الأمر الذي يعكس رؤية الشيخ سليمان العليان وشغفه بإحداث تأثير طويل الأجل، داخل المملكة وخارجها.