- تحالف من بنوك سعودية وعالمية يدعم تطوير مشروع سياحي صديق للبيئة يعد الأكثر طموحًا في العالم
- التقديرات تشير إلى افتتاح المرحلة الأولى من المشروع بحلول نهاية العام الجاري 2022
الرياض 24 فبراير 2022
تمكن تحالف تقوده أكوا باور، ويضم كلاً من شركة سبيك هاونجي لتنمية الطاقة الكهرومائية وشركة تبريد السعودية، من تحقيق الإغلاق المالي لتسهيلات ديون كبرى بقيمة 1.302 مليار دولار أمريكي لمشروع يشتمل على العديد من الخدمات لمشروع البحر الأحمر. وتم اختيار التحالف الذي تقوده أكوا باور وفاز بطلب العروض، ليتولى أعمال تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للخدمات الخاصة به، والاعتماد بالكامل على المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة والمياه، إلى جانب معالجة مياه الصرف الصحي وتبريد المناطق.
تعد شركة البحر الأحمر للتطوير المطور المسؤول عن المشروع السياحي الصديق للبيئة، والأكثر طموحاً على مستوى العالم، فضلاً عن كونها المشتري للمشروع، حيث يتم شراء جميع الخدمات بموجب عقد فريد لترتيب آليات الشراء. ويتضمن المشروع توفير الطاقة المتجددة ومياه الشرب وتبريد المناطق ومعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة من 16 فندقاً والمطار الدولي وأنشطة البنية التحتية التي تشكل مجتمعة المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر في المملكة.
سيتم توليد الطاقة على أساس التوزيع الكامل من محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 340 ميجاواط، مع عملية التخزين عبر أكبر محطة لنظام تخزين الطاقة بالبطاريات لاستخدامها عند الحاجة. ويقدر حجم الطاقة الإجمالية 1.2 جيجاواط ساعة، لتلبية الطلب الأولي لشركة تطوير البحر الأحمر، مع قدرة المشروع على التوسع بالتوازي مع مراحل تطويره المستقبلية. وتم تصميم نظام الطاقة على نحو يتيح للمشروع البقاء خارج نطاق الربط الشبكي تماماً، ويتم تشغيله بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة طوال ساعات الليل والنهار، مع توقع إطلاق المرحلة الأولى في نهاية هذا العام.
علاوة على ذلك، يشمل نطاق المشروع إنشاء ثلاث لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي بسعة إجمالية تبلغ 32,500 متر مكعب يوميًا، وستكون مصممة يغرض توفير مياه الشرب النظيفة. وسيتم تطوير مركز لإدارة النفايات، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي توظف الحلول المبتكرة، وبطريقة تتيح إدارة النفايات لتعزيز البيئة، وذلك من خلال إنشاء مواضع جديدة للأراضي الرطبة، وتوفير مياه الري لمشتل تجميل المساحات الخارجية في المشروع ذاته.
وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور: “يعد مشروع تطوير البحر الأحمر الذي يعادل مساحة بلجيكا، مشروعاً رائعاً في المملكة من حيث رؤيته الطموحه وحجمه ونطاق اتساعه، وسيقدم نموذجاً رائداً للسياحة المسؤولة الصديقة للبيئة، بهدف الحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة، وتعزيز تجربة السياح والخدمات المقدمة لهم. إننا نفخر بدورنا في توفير جميع مرافق الخدمات، بالتوافق التام مع أعلى معايير الانبعاثات الكربونية، وإعادة تدور النفايات والمواد البلاستيكية بشكل كامل. ويسعدنا تحقيق هذا الإنجاز الجديد في مشروع رائد آخر، وسيساعدنا على تلبية طموحات الطاقة النظيفة وفق محاور “رؤية 2030″. وهناك أبعاد مهمة أخرى لهذا المشروع، ومنها أن الالتزامات التي تعهد بها مختلف المقرضين من دول شتى تؤكد على قوة هذه الصفقة، والأهم من ذلك أنها تظهر ثقة الأسواق المالية بسجل نجاحاتنا في أكوا باور، وفي خبرتنا وقدرتنا على تقديم مشاريع كبيرة الحجم ضمن الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
ثقة المستثمرين في مشروع البحر الأحمر
يتم تمويل مشروع الدين الرئيسي من خلال مجموعة من القروض المقومة بالدولار الأمريكي والريال السعودي، والتمويل طويل الأجل والقروض غير المرتبطة بظروف العجز عن السداد، بالتعاون مع بنوك سعودية وعالمية عديدة، بما في ذلك مصرف الراجحي والشركة العربية للاستثمارات البترولية “أبيكورب”، والبنك السعودي الفرنسي، وبنك الرياض، والبنك السعودي البريطاني، والبنك الوطني السعودي، وبنك ستاندرد تشارترد.
تم التوصل إلى العقد كشراكة مستقلة بين القطاعين العام والخاص، بهدف تغطية أعمال التصميم والبناء والتشغيل للأنظمة التي توفر الخدمات المقترنة مع الشبكات والبنية التحتية المرتبطة بها.
إلى جانب استثمار مشروع البحر الأحمر في رأس ماله الخاص، يلتزم المشروع بشراء الخدمات من التحالف على مدى 25 عاماً القادمة. وسيقدم صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية للمملكة والجهة المالكة لشركة البحر الأحمر للتطوير، الضمان لاتفاقية الشراء التي تبلغ مدتها 25 عاماً.