دبي 10 فبراير 2022
كشفت جيه إل إل، الشركة المتخصصة في إدارة العقارات والاستثمارات، عن تحليلاتها المعمقة حول مستقبل سوق العقارات لعام 2022 على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وذلك ضمن الفعالية السنوية الخاصة التي استضافتها الشركة بدبي.
وانطلقت الفعالية تحت شعار: “إعادة إطلاق القطاع العقاري”، حيث قدّم فيها تييري ديلفو، الرئيس التنفيذي لشركة جيه إل إل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، وفريقه لمحة عامة عن آفاق سوق العقارات والتوجهات المحركة للاستدامة والطلب على المساحات المكتبية المرنة والمواضيع الكفيلة بإعادة رسم ملامح قطاع العقارات العالمي وتوجهات تكاليف البناء في الإمارات وغيرها من التحليلات الدقيقة حول القوى العاملة المستقبلية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ديلفو: “حرصنا على اختيار شعار فعاليتنا لهذا العام في ضوء الجائحة التي يعيشها العالم، والتي منحت زخماً جديداً للعديد من التوجهات التي بدأت بالفعل في إعادة رسم ملامح مُدننا، بدءاً من التغيُّر في طبيعة العمل وتفضيلات نمط الحياة وصولاً إلى الدور المحوري للاقتصاد الرقمي والحاجة إلى مجتمعات أكثر مرونة وشمولية واستدامة”.
وأضاف: “تُشير غالبية المؤشرات في دولة الإمارات إلى تسارع وتيرة النمو الاقتصادي خلال عام 2021. وقد ساعد إكسبو 2020 دبي في تحفيز هذا النمو، لا سيما مع الارتفاع الكبير في نسبة الإشغال الفندقي وزيادة أسعار العقارات. ونتوقع أن يستمر هذا التوجه ليُلقي بظلاله الإيجابية على سوق العقارات في العام الجاري أيضاً”.
وتشمل أبرز التحليلات التي تناولتها جيه إل إل ما يلي:
- تعميم مفهوم الاستدامة خلال العام الجاري: بات دور بيئات المباني في صياغة المستقبل المستدام تحت دائرة الضوء في المرحلة الراهنة. وتزداد الضغوطات من الجهات المعنية في ظلّ ارتفاع سقف توقعات الجهات التنظيمية وشاغلي المباني والمؤجرين والمستثمرين حول ما يمكن أن يقدمه قطاع بيئات المباني.
- المساحات المكتبية المرنة في العالم الهجين: يمنح توافر سياسات العمل الهجين الموظفين المرونة اللازمة لاختيار بيئة العمل الخاصة بهم، غير أنّه أطلق العنان أيضاً للشركات لتبدأ في توفير المساحات التي يُريدها الموظفون ويحتاجون إليها لدى قضاء أوقاتهم في المكتب. وتأتي مساحات الاسترخاء وخدمات الطعام الصحي ومساحات الهواء الطلق على رأس قائمة مرافق الراحة الكفيلة بتشجيع العاملين على العودة إلى مكاتبهم، في ظل سعيهم للتواصل مع زملائهم والعمل في البيئات التي تُضاهي منازلهم من حيث ما تُقدمه من وسائل الراحة.
- دور تخفيف القيود المفروضة على السفر حول العالم في التأثير على النشاط العابر للحدود: أسفرت التحديات غير المسبوقة التي فرضتها أزمة كوفيد-19 على الاقتصاد وما نجم عنها من سياسات مصممة للاستجابة للأزمة إلى ظهور مستويات متفاوتة من التعافي بحيث تستمر في إعادة رسم ملامح قطاع العقارات التجارية. ولا شك بأنّ هذه التحديات تتصاحب مع قدر كبير من الفرص، إذ تندرج أنشطة تحويل العقارات وتغيير التصاميم والاختلافات في تقسيم المناطق وغيرها من الحلول الإبداعية ضمن الخطوات الرئيسية التي لا بد للمستثمرين والمؤجرين في القطاع العقاري من اتخاذها لتجهيز أنفسهم للمستقبل وضمان مكانهم في السوق والازدهار في الوقت ذاته.
- التوجهات الرئيسية لتكاليف البناء لعام 2022: نجحت سوق مشاريع البناء في الإمارات في التعافي خلال عام 2021، مع تسجيل القطاع السكني لأفضل مستويات الأداء ضمن مخصصات الأصول الإنشائية. وتُشير التوقعات إلى إمكانية استمرار هذا التوجه على مدار العام الجاري، لا سيما مع زيادة الطلب على الوحدات السكنية. ولا بد للبرامج الخاصة برؤية الإمارات والميزانية الاتحادية لدولة الإمارات لعام 2022 والانتعاش في أسعار النفط العالمية أن تُحدث أثراً إيجابياً على توجهات السوق، في خطوة قد تُحفز أنشطة البناء في نهاية المطاف على مدار العام بأكمله.
إعداد القوى العاملة للمستقبل: برغم ما أحدثته أزمة كوفيد-19 من نقلة نوعية في سُبل حياة الناس وعملهم، فقد طرحت فرصة لا تتكرر لرسم ملامح مستقبل أفضل للعمل. ويرتبط نجاح الشركات في المستقبل بقدرتها على التحلي بالجرأة والاستباقية فيما يتعلق بتصميم أماكن العمل لديها بما يتناسب مع احتياجات القوى العاملة المرنة وتفضيلاتها، بحيث تقوم بتخصيص الحلول بما ينسجم مع المتطلبات الفردية للموظفين ويُساعدهم على التطور.