في حين شهد عام 2021 تزحزح صناعة الضيافة تدريجيًا من مكانتها، وإعاقتها إلى حد ما بسبب أزمة كوفيد-19، فقد ذكر تيم كوردون، نائب رئيس مجموعة فنادق راديسون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (MEA)، إن العام كان يمثل تحديًا كبيرًا، ولكن التركيز على المدى الطويل هو ما ساعد مؤسسته على تجاوز كل العقبات التي واجهتها. وذكر كوردون: “أنا فخور بأننا لم نفقد أبدًا التركيز على أهدافنا وأننا بقينا ملتزمين بخطة التنمية الخمسية الطموحة، والتي تتضمن مهمة الاعتراف بالمؤسسة كواحدة من أكبر ثلاث مجموعات فنادق في العالم. حيث تضمن استراتيجيتنا وطموحاتنا أن نكون على قمة اهتمامات ضيوفنا وأعضاء فريقنا ومالكينا وشركائنا، خاصةً مع توسعنا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. بالنسبة لي، كان من الرائع رؤية العمل الجماعي والتفاني في جميع فنادقنا في المنطقة، وذكرني ذلك أن صناعة الضيافة تدور حول الأشخاص، بدءًا من فرقنا إلى ضيوفنا “.
وبالتالي، فإن التوجهات العالمية التي تعيد تشكيل صناعة الضيافة هي التي تحتل مرتبة عالية بين اهتمامات مجموعة فنادق راديسون في الوقت الحالي، ومن الأمثلة على ذلك، عرض الحلول الهجينة الذي طرح مؤخرًا. في حين أن مفهوم الغرف الهجينة يجمع بين توفير مرافق لمكتب على أحدث طراز وتوفير وسائل الراحة في غرفة فندق فاخرة، حيث أن الغرض من عقد الاجتماعات والفعاليات الهجينة هو الدمج بأفضل صورة بين التجمعات الافتراضية والتجمعات الشخصية. ويضيف كوردون: “بالإضافة إلى ذلك، في عام 2022، أعتقد أنه سيكون هناك تركيز أكبر على الاستدامة مقارنةً بأي وقت مضى، حيث يتطلع العالم إلى مستقبل أكثر اهتمامًا بالبيئة. وفي مجموعة فنادق راديسون، أطلقنا مؤخرًا، بوصفنا أول مجموعة فنادق في العالم، اجتماعات خالية من الكربون. وهذا يعني أننا سنقوم تلقائيًا بتعديل البصمة الكربونية لكل اجتماع وفعالية في جميع أنحاء العالم، دون أي تكلفة يتكبدها المندوبون أو المنظمون، وسنعدل كذلك البصمة الكربونية لضمان أن يكون لكل اجتماع تأثير إيجابي على البيئة”.
وهنا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عملت مجموعة فنادق راديسون على زيادة تواجدها بشكل مطرد خلال العامين الماضيين، وهذه وتيرة يعتقد كوردون أنها ستكون من سمات الأعمال في المستقبل القريب أيضًا. لا تزال الإمارات العربية المتحدة سوقًا رئيسيًا للشركة، مع قنواتها الرئيسية، بما في ذلك أول منتجع شاطئي لمجموعة راديسون، منتجع راديسون الذي يقع في جزيرة المرجان في إمارة رأس الخيمة، وهو أول عقار لها في نخلة جميرا في دبي. ويشير كوردون إلى أن “قطاع السياحة في دبي يواصل نموه وازدهاره نتيجة لرؤية الإمارات الرائعة المتمثلة في إنشاء وجهة عالمية للترفيه والثقافة. ونحن متحمسون للمساهمة في هذا النمو، مع بقاء دولة الإمارات العربية المتحدة سوقًا رئيسيًا لنا، ومع مجموعة قوية من الفنادق المقرر افتتاحها في غضون العامين القادمين.”
تأملات
تيم كوردون، من مجموعة فنادق راديسون، يتحدث عن الدروس المستفادة في عام 2021
- انظر دائمًا إلى الأمام – ستظهر دائمًا فرص جديدة “صناعة الضيافة تتطور باستمرار، ومن الضروري الاستجابة لسلوكيات المستهلكين المتغيرة، وهذا أمر ضروري لتعافي قطاع الضيافة. ستحتاج المؤسسات إلى إعادة تصور تجربة العملاء، وإعادة التفاعل مع العملاء لبناء ثقتهم والحفاظ عليها. في مجموعة فنادق راديسون، أطلقنا علامة تجارية جديدة للتعامل مع الوباء: فنادق Radisson Individuals، هي علامة تجارية تابعة تسمح للفنادق المستقلة والسلاسل الصغيرة بأن تصبح جزءًا من منصة مجموعة فنادق راديسون العالمية والاستفادة من الانتشار الدولي، مع حرية الحفاظ على أسلوبهم وهويتهم الفريدين.”
- اجعل اهتمامك منصب دائمًا على احتياجات العملاء في ظروفنا الحالية “السلامة هي أولوية للجميع، ويمكننا جميعًا تقبل أن المسافرين في جميع أنحاء العالم سيستمرون في توخي المزيد من الوعي والحذر. ومن ثم، فقد طبقنا أعلى بروتوكولات السلامة والنظافة الصحية الممكنة في جميع فنادقنا بالشراكة مع SGS، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التدقيق والتكليف، والتي أكدت لنا أن البروتوكولات التي نطبقها يمكن أن تضمن إقامة آمنة لجميع ضيوفنا.”