مع تقدير مجلة JP Morgan Chase لقيمة سوق التوكن غير القابل للاستبدال (NFT) بأكثر من 7 مليار دولار أمريكي في هذا العام، فقد أثبت هذا المجال أنه يجتذب رواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سلوى رضوي، المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركة Nuqtah، وهي شركة تعلن بفخر أنها أول سوق لتداول التوكن غير القابل للاستبدال في المملكة العربية السعودية. وبعد أن اختتمت الشركة مؤخرًا جولة المرحلة السابقة للتأسيس بقيادة Shorooq وشركاه، تهدف شركة Nuqtah، والتي كانت أيضًا جزءًا من برنامج سنابل 500 لتسريع نمو الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن تخلق “البيئة المثالية” للمبدعين في المملكة العربية السعودية. فإلى جانب توفير مساحة لهم لبيع أعمالهم الفنية بطريقة آمنة ومضمونة، فإن المنصة تهدف أيضًا إلى تنشئة جيل جديد من هواة جمع الأعمال الفنية. وذكرت رضوي: “نشهد حاليًا ثورة ما يُعرف بالإنترنت، ليس فقط مع تقنية بلوكتشين، ولكن أيضًا مع ملكية الأصول الافتراضية من خلال التوكن غير القابلة للاسترداد. فمع النمو السريع لشبكة الويب العالمية، نقوم الآن بإعادة إنشاء محتوى تاريخي لتراه أجيالنا القادمة… الأعمال الإبداعية التي نورّثها بوصفنا مجتمع ستحدد الصورة التي ستفهمنا بها الأجيال القادمة، وهذه مسؤولية هامة مُلقاة على عاتقنا. ليس هناك وقت أفضل للقيام بذلك من الآن، في خضم الثورة الإبداعية السعودية، مباشرة من نبض أحد أكثر الاقتصادات إبداعًا والتي شهدها العالم على الإطلاق. سيكون تأثير ذلك رائعًا في ترك بصمتنا!”
قد تكون إثارة رضوي حول شركة Nuqtah والمستقبل بشكل عام مقلقة لأولئك الذين ما زالوا حذرين بشأن دخول مجال التوكن غير القابل للاسترداد، نظرًا لأنه لا يزال غير مستغل إلى حد كبير، وعلى هذا النحو، يمكن أن يبدو نطاقًا مخيفًا إلى حد ما ومليء بالمخاطر. لكن رضوى تحثنا على تخطي مثل هذه المخاوف، والمغامرة بجرأة في هذا السوق – حيث ذكرت إن العوائد المرجوّة تستحق العناء، مستشهدة بمدرسة فكرية “إذا لم تكن الفكرة تخيفك، فهي ليست كبيرة بما يكفي” لتوضيح وجهة نظرها. وأضافت رضوي: “أعتقد أن اهتمامنا بالخروج من الوباء جعلنا جميعًا نركز على المخاطر بدرجة كبيرة. فقد كان الشغف بإحداث التغيير، والدافع للابتكار في مساحات جديدة تمامًا، وغريزة الخروج عن منطقة الراحة عاملاً رئيسياً في معظم قرارات عملي وشخصيتي مؤخرًا، مما أدى إلى وصولي إلى الأبواب والفرص التي لم تكن لدي تخيل عنها. إذا كان لديّ نصيحة رئيسية واحدة لأعطيها للآخرين من تجربتي في عام 2021، فستكون بالتأكيد القيام بالأمر لأنه يخيفك. فإذا لم يكن الأمر كذلك، فهو لا يستحق وقتك. ولكوني رائدة أعمال في المملكة العربية السعودية، فإن تقنية بلوكتشين المتقاطعة، والتوكنات غير القابلة للاسترداد، والإبداع في مجال يزدهر حديثًا في هذه الصناعات فإن الخوف والتحمس هما الشعوران الرئيسيان المفضلان لدي!”
التأمل الفكريّ
سلوى راضي، مؤسِّسة شركة Nuqtah، تتحدث عن الدروس المستفادة في عام 2021
- لا تقلل أبدًا من قوة كونك مميزًا “نحن نعيش في يوم نتصفح فيه الانترنت ونتطلع على أنماط الحياة المصممة جيدًا، حيث نقدم أنفسنا من خلال المكان الذي نعمل فيه، وليس من خلال شخصيتنا كأفراد. عندما تكون صادقًا مع نفسك، عندها فقط سيؤمن الأشخاص بما تفعله، وعندئذٍ فقط سيصبح الأمر حقيقيًا بما يكفي ليكون جديرًا بالدعم، أو بالدخول إليه”.
- القيم تأتي في المقام الأول “عندما نكون محاطين باستمرار بالضوضاء، قد يكون من السهل جدًا أن نفقد مبادئنا الراسخة. والتمسك بالقيم التي غرستها عائلاتنا وأصدقائنا فينا منذ اليوم الأول هو الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها ضمان الازدهار. فهذه هي نفس القيم التي تجعل فريقك سعيدًا، وتنمي عملك، وتبقي الباب مفتوحًا لتحقيق السعادة.”
- “الاستعداد” المُبالغ فيه “لقد سمعنا أن الشغف هو المحرك الرئيسي، و أن “العثور على المكان المناسب فحسب” هو عامل رئيسي في إطلاق عملك كرائد أعمال. وعلى الرغم من أهمية هذه النقاط، فإليك رسالة إلى جميع الأفراد الذين تم وضعوا أفكارهم في الأدراج، انتظارًا للحظة المناسبة لإخراجها: ليس هناك لحظة مناسبة. قم بإحضار هذه الدفاتر، واعرضها على الأشخاص المناسبين، على أولئك الذين يؤمنون بك، ويؤمنون بقضيتك. افعل ذلك الآن، افعل ذلك والخوف يتملكك، وافعله بشكل جيد. هذه هي أسرع طريقة لإحياء أفكارك في منتصف الليل، والانطلاق في رحلتك كرائد أعمال”.