أعلنت شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” عن توقيع خمس اتفاقيات مع شركات فرنسية رائدة، تشمل اتفاقية لاستكشاف فرص الأعمال في المركبات التي تعمل بالهيدروجين مع شركة جوسين، الرائدة في حلول النقل النظيفة والذكية.
وقد وُقِّعَت الاتفاقيات خلال ورش العمل التي نظمتها وزارة الاستثمار في جدة لاستكشاف فرص الاستثمار للشركات الفرنسية في المملكة، بحضور معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي الوزير المفوض للتجارة الخارجية والجاذبية الاقتصادية في فرنسا، فرانك ريستر، ورئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر وعدد من مسؤولي الشركة ورؤساء الشركات الفرنسية.
وبهذه المناسبة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: “علاقة أرامكو السعودية مع قطاع الأعمال الفرنسي كانت ولا تزال قوية وتشمل نطاقًا عريضًا من المجالات كأعمال التكرير والتسويق والكيميائيات والأبحاث والتطوير ومن أبرزها مصفاة ساتورب في الجبيل، وشركة محطات بيع الوقود بالتجزئة وكلاهما بالتعاون مع شركة توتال إنيرجيز الفرنسية، بالإضافة إلى العدي من الشركات الفرنسية المعروفة بريادتها العالمية وسمعتها المتميزة ،إذْ تملك أرامكو السعودية علاقات قوية مع العديد من هذه الشركات الفرنسية مثل شلمبرجير، وتكنيب، وأيرليكويد، وشركة إنجي الرائدة في قطاع الكهرباء، ومعهد أبحاث البترول الفرنسي.
وأوضح أن هنالك نحو 500 من المصنّعين وقرابة 90 من مقدمي الخدمات الفرنسيين المعتمدين لدى الشركة، وإذا تطلعنا لمستقبل الشراكة فهناك مجال كبير جدًا للتعاون في مجال الاستدامة والتقنية مثل الهيدروجين واحتجاز الكربون فهذه المجالات لها مردود مباشر على أهداف خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الصفري، ونعمل مع الجهات الفرنسية لتعزيز استثماراتها في المملكة ورفع المحتوى المحلي في السلع والخدمات بما يتوافق مع رؤية 2030.
وفيما يخص الاتفاقيات التي وُقِّعَت فهي تشمل بداية تعاون متميّز مع شركة مثل “جوسين” لتعزيز الهيدروجين والترويج له كحلٍّ للنقل، كما أن الاتفاقية تتيح لنا دفع عجلة النمو الاقتصادي والاستدامة في المملكة كجزء من برنامج (نماءات أرامكو) للاستثمارات الصناعية.
وستقوم “أرامكو السعودية” أيضًا برعاية أول شاحنة سباق تعمل بوقود الهيدروجين على مستوى العالم طورتها شركة جوسين، وذلك يمثّل منعطفًا جديدًا بالنسبة لرياضة سباق السيارات وقطاع النقل العالمي، بحيث تهدف الاتفاقية بين أرامكو السعودية و”جوسين” لتأسيس منشأة حديثة لتصنيع المركبات التي تعمل بالهيدروجين في المملكة،وكخطوةٍ أولى، ستدرس (جوسين) وأرامكو السعودية جدوى هذه المنشأة وأعمال توزيع الهيدروجين لخدمة منطقة الشرق الأوسط.
واتفقت الشركتان على مشاركة مركز الابتكارات المتقدمة (المختبر 7) في أرامكو السعودية بشكلٍ وثيقٍ في جهود شركة جوسين لصناعة المركبات العاملة بالهيدروجين، وتطوير شاحنة سباق ذاتية القيادة أو يُتَحكم بها عن بُعد وتعمل بالهيدروجين، وسيُسهم (المختبر 7) وهو مختبر تبنيه أرامكو السعودية حاليًا لتطوير الابتكار، في دمج المواد المركبة التي تنتجها الشركة في المجموعة الحالية من المنتجات التي تنتجها شركة جوسين؛ بهدف تخفيض الوزن واستهلاك الطاقة وتكاليف هذه المركبات، كما ستقوم أرامكو السعودية أيضًا برعاية أول شاحنة سباق تعمل بوقود الهيدروجين على مستوى العالم طورتها شركة جوسين، وستتنافس في رالي داكار في عام 2022م الذي يقام بالمملكة في شهر يناير القادم، بهدف إبراز أهمية تطوير تقنيات النقل منخفضة الانبعاثات.
وتسعى الاتفاقيات الأخرى التي أُعلِنَ عنها إلى تعزيز البحث والتطوير في أرامكو السعودية في مجالات تقنية احتجاز الكربون، وفي مجال الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المحلي، وتشمل مذكرات التفاهم “إير ليكويد” وتعد مذكرة تفاهم غير ملزمة لتقييم إنتاج الأمونيا والهيدروجين منخفض الكربون ونقله، وتقنية التكسير العكسي، ومذكرة تفاهم إضافية غير ملزمة لتقييم فرص احتجاز الكربون وعزله؛ لتعزيز جهود أرامكو السعودية في خفض انبعاثات الكربون من الطاقة التي تنتجها، وألتيا – التي تُعد مذكرة تفاهم غير ملزمة لتطوير قدرات متقدمة في المملكة لتفسير ومعالجة الصور الأرضية التي يجري التقاطها بالدرون والأقمار الصناعية، والمعزّزة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أكسنس وهي مذكرة تفاهم غير ملزمة لاستكشاف خدمات التصنيع والصيانة المحلية للأفران والسخانات العاملة بحرق الوقود.