تنعقد لأول مرة في الإمارات
أبوظبي 4 ديسمبر 2021
تبحث قمة القيادات التطوعية العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة أبوظبي، وتنظمها “مؤسسة الإمارات” و”الرابطة الدولية للجهود التطوعية” وترعاها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي مدى أهمية العمل التطوعي خلال فترة جائحة كورونا وما بعدها.
كما تناقش القمة العالمية التي تقام تحت شعار “دور ريادة العمل التطوعي: التعامل مع جائحة كوفيد-19 وبناء خطة تعافي مستدامة” في مركز أدنوك للأعمال في العاصمة أبوظبي، الدور الفاعل للمتطوعين في تعزيز أواصر التعاون في المجتمعات.
وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد، تحتفي القمة أيضاً كما بالذكرى السنوية الـ 50 لتأسيس “الرابطة الدولية للجهود التطوعية”، كشبكة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة منظمات غير ربحية وشركات ومراكز تطوع وطنية وقادة العمل التطوعي على مستوى العالم الذين يمثلون 50 دولة حول العالم.
وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي عبر تقديم المساعدات اللازمة لمكافحة جائحة كوفيد لـ 1 مليون طبيب ومختص حول العالم.
وقال معاليه: “لطالما كانت وما تزال دولة الإمارات ومنذ تأسيسها قدوة يحتذى بها عالمياً في مجال العمل الإنساني، وهو النهج الذي كرسه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه قيادتنا الرشيدة من خلال نشر ثقافة الخير والإيثار والتسامح والتطوع والعمل الإنساني، ومساعدة جميع شعوب العالم ومثل ثقافة لدى الشعب الإماراتي الأصيل”.
من جهته، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: إن “قوة العمل التطوعي التي طالما آمنا بتأثيرها تعرضت لأقوى اختبار أثناء جائحة كورونا ومواجهتها والتصدي لها وذلك بفضل الجهد الذي استثمرناه في إعداد المتطوعين الذين شاركوا في الحملات التوعوية والطبية الكبرى التي نفذتها الدولة من خلال اللجنة الوطنية العليا لتنظيم العمل التطوعي أثناء الأزمات التي نشأت خلال أزمة كوفيد-19”.
وأضاف معاليه: “لقد تمكن متطوعونا من لعب دور محوري في مساعدة الجهات الحكومية، ومساندة خط الدفاع الأول في التصدي لهذا الوباء حتى بتنا اليوم من أوائل الدول التي سيطرت على الوباء”. وتابع معاليه: “شكلت القمة منصة رائدة لتبادل الخبرات ومعالجة التحديات ومناقشة أهم الدروس المستفادة خلال الجائحة وهو ما سينعكس على تعزيز دور جميع الأفراد والفئات في تطوير مرونة مجتمعاتنا”.
وأكدت نيكول سيريلو، المدير التنفيذي للرابطة الدولية للجهود التطوعية أن القمة ستسهم في وضع جهود العمل التطوعي على الأجندة العالمية.
وقالت سيريلو: “واجهنا خلال العامين الماضيين جائحة كورونا وما زلنا.. ونحن اليوم هنا لمناقشة كيف يمكن للعمل التطوعي الاستجابة للوباء وبناء تعافٍ مستدام وكذلك نجاحنا في مكافحة انتشار الوباء، والدروس المكتسبة لمواجهة أية تحديات قد نتعرض لها في المستقبل”.
وفي الوقت الذي تبدأ فيه الدول في جميع أنحاء العالم التكيف مع الوضع الجديد لما بعد الكوفيد-19، نجتمع سوياً في أبوظبي لدراسة كيف سيكتسب العمل التطوعي أهمية خاصة مستقبلاً، في الوقت الذي نتكاتف فيه مع بعضنا البعض لتوفير حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالأزمات العالمية”.
واستقطبت القمة نخبة مميزة من المتحدثين الدوليين الذين شاركوا آرائهم وتطلعاتهم حول الابتكار للاستجابة لجائحة كوفيد-19 المستجد، وكيفية خلق بيئة تمكينية للتطوع. كما ناقش المشاركون مفهوم “العمل التطوعي وجائحة كوفيد-19″، وجرى إلقاء الضوء على دروس التأهب لمواجهة الكوارث، وغيرها من الموضوعات والجلسات الحوارية والنقاشات الثرية.
وتقام قمة القيادات التطوعية العالمية، التي ترعاها أوكسي، توتال – شريك مؤسسة الإمارات، وتستضيفها أدنوك وترعاها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، تمهيداً للمؤتمر العالمي الـ 26 للعمل التطوعي للرابطة الدولية للجهود التطوعية، وهو أكبر تجمع عالمي للخبراء والممارسين المتطوعين، والذي سيتم استضافته في أبوظبي أواخر العام 2022 وذلك بعد تأجيله منذ عام 2020 بسبب وباء كوفيد – 19.
ويستقطب المؤتمر، الذي سيُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، آلاف المشاركين الذين يعملون في القطاع التطوعي حول العالم، فضلاً عن مشاركة واستكشاف كيفية العمل المشترك من أجل بناء الأمل ومواصلة القدرة على مواجهة التحديات وتحسين جودة الحياة وتقوية المجتمع.