غرفة دبي تطلق نظاماً مبتكراً لعمل غرف التجارة ينقل رؤية دبي المستقبلية للعالم
- مبادرة تعزز ريادة إمارة دبي كوجهة الحلول المستدامة ومركز للأفكار المبتكرة
- بوعميم: حريصون على نقل ثقافة الابتكار التي تنتهجها إمارة دبي إلى العالم من خلال استشراف المستقبل وإيجاد الحلول الملائمة
- بوعميم: يتخطى النظام مجرد وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، ليعتبر تحولاً جذرياً لغرف التجارة، يأخذ بالاعتبار دورها الأساسي في خدمة مجتمع الأعمال، ولكنه يغير منظومة التعامل مع القطاع الخاص
- النظام يأتي ليعكس استجابة غرف التجارة حول العالم لجائحة “كوفيد-19” وأهمية الابتكارات في تلبية الاحتياجات الناشئة لمجتمع الأعمال في العصر الرقمي.
- نظام تحول غرف التجارة: أول نظام عالمي مبتكر يغير أنماط عمل غرف التجارة التقليدية، ويجعلها أكثر قدرة على مواءمة توقعات أعضائها ومجتمعات الأعمال مع المتغيرات والتحديات العالمية في المشهد الاقتصاد العالمي
- نظام تحول غرف التجارة يوفر حلولاً واقعية تمكن غرف التجارة من مواكبة المتغيرات والاستعداد للمستقبل وقائم على تجارب أجرتها غرفة دبي
- النظام الجديد يعتبر دليلاً متكاملاً وشاملاً ومرناً للتعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة، ومرجعاً موثوقاً لتسريع انتقال غرف التجارة التقليدية إلى غرف قادرة على صناعة واستشراف المستقبل
دبي نوفمبر 2021
في خطوة تعكس ريادة إمارة دبي على الساحة العالمية كوجهة للابتكار والحلول المستدامة للتحديات العالمية، اعتمدت غرف التجارة العالمية “نظام تحول غرف التجارة” الذي أطلقته غرفة دبي خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية اليوم في دبي لتوفير حلول واقعية تمكن غرف التجارة من مواكبة المتغيرات والاستعداد للمستقبل.
ويعتبر النظام الذي كشفت عنه غرفة دبي أول نظام عالمي مبتكر يغير أنماط عمل غرف التجارة التقليدية، ويجعلها أكثر قدرة على مواءمة توقعات أعضائها ومجتمعات الأعمال مع المتغيرات والتحديات العالمية في المشهد الاقتصاد العالمي.
ويشكل النظام الذي حمل اسم “نظام تحول غرف التجارة”، أول نظام عالمي متطور تضعه غرفة تجارة في العالم، يقوم على أساس استشراف غرف التجارة للتحديات، وابتكار الحلول الملائمة وتسريع اعتماد الغرف على الابتكار والتقنيات الرقمية، حيث تمت تجربة النظام من قبل غرفة دبي على مدى عام، بعد ان تم تأسيس فريق عمل متخصص بقيادة سعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة.
ويعتبر النظام المبتكر، القائم على التجارب والخبرات العملية، دليلاً متكاملاً وشاملاً ومرناً للتعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة، ومرجعاً موثوقاً لتسريع انتقال غرف التجارة التقليدية إلى غرف قادرة على صناعة واستشراف المستقبل، وتلبية متطلبات أعضائها والقطاع الخاص.
ويعكس النظام الجديد الذي طورته غرفة دبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة، مجموعة من الرؤى حول سبل استجابة غرف التجارة حول العالم لجائحة “كوفيد-19” وأهمية الابتكارات في تلبية الاحتياجات الناشئة لمجتمع الأعمال في العصر الرقمي.
وقال سعادة حمد بوعميم: “يشكل هذا النظام إضافة نوعية تقدمها غرفة دبي لمجتمع غرف التجارة العالمية، وتعكس حرصنا على ضمان الابتكار في نشاطاتنا وخدماتنا، ونقل ثقافة الابتكار التي تنتهجها إمارة دبي إلى العالم، من خلال استشراف المستقبل، ووضع الحلول المستدامة للتحديات العالمية. وتعكس التزامنا بإطلاق
حوار عالمي بنّاء حول حوكمة عمل غرف التجارة خلال المرحلة المقبلة وفق رؤية مستقبلية تقوم على العمل المشترك والتعاون المثمر البناء بين جميع أعضاء الاتحاد العالمي لغرف التجارة”.
وأضاف سعادته قائلاً: “يتخطى هذا الموضوع مجرد وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، إنه نظام تحول جذري لغرف التجارة، يأخذ بالاعتبار دورها الأساسي في خدمة مجتمع الأعمال، ولكنه يغير منظومة التعامل مع القطاع الخاص ليرسخ رغبة جدية لصناع القرار على مستوى غرف التجارة في العالم في ضرورة البدء بمرحلة جديدة من التعاطي مع متغيرات المشهد فيما يخص قطاع الأعمال العالمي وتحديات حركة التجارة والأعمال في أعقاب الجائحة”.
ويتضمن النظام دليل عمل يوضح بشكل مفصل خارطة طريق ويقدم معرفة عملية وأدوات ودراسات حالة توجه غرف التجارة نحو سبل إدخال إطار عمل النظام بنجاح وكفاءة عالية ضمن أعمالها. ويعتبر الدليل مصدراً مفيداً لقادة غرف التجارة وممثليها الراغبين بالتعرف على أبرز المزايا التي يقدمها تبني هذا النظام، علاوة على المشورة العملية حول سبل التصدي للتحديات المشتركة.
أهم النتائج
توصل فريق العمل الذي طوّر “نظام تحول غرف التجارة” إلى سلسلة من الاستنتاجات حول أوضاع غرف التجارة العالمية وخرج بتوصيات قيمة تضمنت أهمها التأكيد على أن الثورة التقنية المتسارعة والتغييرات الحاصلة في الأنظمة الاجتماعية، وتداعيات جائحة “كوفيد-19″، تضع تحديات كبيرة ومستمرة في طريق غرف التجارة حول العالم.
وأشارت التوصيات إلى صعوبات جمة في تبني المنتجات والخدمات التي تلبي الاحتياجات المتغيرة للأطراف المعنية بأعمالها من الشركات والجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية، كما أن الهيكلية وقنوات الإيرادات والمضامين الثقافية المشتركة بين العديد من غرف التجارة تعرقل التغييرات المؤسسية الضرورية.
وخلص فريق العمل إلى افتقار العديد من غرف التجارة لإمكانات تقنية داخلية تمنحها الجاهزية المطلوبة لتطبيق إجراءات مبنية على البيانات لتعزيز تفاعل العملاء واستقطابهم. وفي الوقت ذاته تدرك العديد من غرف التجارة بأن احتياجات الأطراف المعنية متغيرة باستمرار، إلا أنها لا تمتلك منهجية واضحة وإجراءات فعالة لاستكشاف احتياجات العملاء الناشئة وتطوير واختبار منتجات وخدمات جديدة لتلبية تلك الاحتياجات.
وعلى الرغم من أن غرف التجارة تواجه ذات التحديات على المستوى العالمي، فإن تطبيق نموذج خدمة موحد ضمن هذه الغرف لن يكون مجدياً نظراً لوجود عوامل مختلفة تواجه كل غرفة على حدة تبعاً لمنطقة تواجدها وخصوصية أسواقها.
يقدم النظام مجموعة من الأفكار الكفيلة بتعزيز قدرة غرف التجارة على التكيف مع احتياجات الأطراف المعنية ضمن بيئات العمل والمجتمع المتغيرة بسرعة، ويعزز من دور الابتكار في إطلاق الأفكار الجديدة بما يتعلق
بالمنتجات والخدمات، كما يتضمن إطار عمل فعال لغرف التجارة لتتمكن من التكيف مع الاحتياجات المتغيرة للأطراف المعينة بكفاءة عالية.
أهم التوصيات
ولضمان تحقيق الأهداف، أوصى فريق العمل الذي طور النظام بتحفيز وتشجيع غرف التجارة حول العالم على اعتماد النظام كأساس وإطار عمل ومنهجية لعمل غرف التجارة العالمية لتعزيز مرونتها وقدرتها على مواكبة المتغيرات، والاستفادة من تجارب الغرف التي تستخدم نظام تحول غرف التجارة، للاسترشاد بالممارسات المثلى التي تعود بالنفع على الغرف التي ستعتمد النظام، واستكشاف سبل تأسيس موارد المعلومات حول نظام تحول غرف التجارة وجعلها متاحة لجميع غرف التجارة. وسيتم استعراض تجارب غرف التجارة في تطبيق هذا النظام المتطور خلال فعاليات المؤتمر الثالث عشر المقبل الذي ستستضيفه مدينة جنيف السويسرية.
ويشمل النظام الذي وضعته غرفة دبي في تصرف غرف التجارة العالمية مجموعة متنوعة من الموارد تجمع بين الحلول الرقمية والدراسات التي تم إجراؤها بهذا الخصوص وتتضمن أمثلة توضيحية بالفيديو، والعديد من الأمثلة عن دراسات حالة، ودليل استخدام يتناول أفضل الممارسات، والاستفادة من الخبراء الداخليين لتقديم المشورة، والتعاون مع شركاء خارجيين موثوقين بتخصصات عميقة في جمع البيانات وإمكانات التحليل المتقدمة، وآليات لتشجيع التعاون بين غرف التجارة.