التقى فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، مساء أمس في العاصمة “باريس”، معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وذلك خلال أعمال الدورة الرابعة لمنتدى باريس السنوي للسلام الذي شارك فيه نحو 30 رئيس دولة وحكومة.
ونقلت معالي نورة بنت محمد الكعبي إلى فخامته تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموهم لفرنسا وشعبها بالمزيد من التقدم والازدهار.
وأكدت معاليها أن العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية فرنسا في تقدم مستمر، مشيرة إلى وجود العديد من الفرص والإمكانيات لتطويرها ودفعها إلى الأمام، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
وقالت معاليها – على هامش حضورها منتدى باريس للسلام – تمثل مشاركة دولة الإمارات في منتدى باريس للسلام فرصة لمناقشة التحديات العالمية التي تواجه المجتمعات وسبل توحيد الجهود لمواجهتها بما يفتح آفاقا أوسع أمام التنمية والازدهار، كما يعد المنتدى منصة دولية تلتقي فيها الدول والمنظمات والجهات الفاعلة الأخرى للتباحث حول العديد من المواضيع مثل المناخ والصحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والقضايا الرقمية، مشيرة إلى أن مشاركة الإمارات تنبع من إيمانها بأن السلام والتسامح والتعايش هو الطريق نحو تنمية اقتصادية شاملة ينعم بها العالم بعيداً عن العنف والإرهاب وما يهدد البشر، حيث تمتلك دولة الإمارات سجلاً حافلاً بالإنجازات، أبرزها احتضان العاصمة أبوظبي لتوقيع وثيقة الإخوة الإنسانية والتي توجت بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى الاحتفال باليوم “الدولي للأخوة الإنسانية” في الرابع من فبراير كل عام.
وأكدت معاليها أن بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجري تشييده في أبوظبي يعد مثالاً حياً على رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز قيم التعايش السلمي، والقبول بين العقائد والجنسيات والثقافات المختلفة.
وقالت وزيرة الثقافة والشباب إن المنتدى في دورته الحالية يتناول الانقسامات العالمية ويحرص على تقريب وجهات النظر بين المجتمعات للإسهام في مسيرة التنمية المستدامة، فضلاً عن توحيد الجهود بين الدول للتفكير في حلول خلاّقة للتحديات والمعوقات التي تواجه الإنسان.
ويعد المنتدى الذي تنظمه فرنسا سنويا حدثا دوليا يجمع مشاركين من المجتمع المدني والحكومات والقطاع الخاص للتركيز على الحلول المبتكرة للمستقبل خاصة في مجال الطاقة المتجددة وتغير المناخ.
ويسعى المنتدى الذي بدأ لأول مرة في 2018، إلى عقد اجتماع دوري لصناع القرار العالميين في باريس على غرار اجتماع دافوس المعني بالشؤون الاقتصادية وميونيخ بشأن القضايا الأمنية، وهما حدثان يشارك فيهما حضور كبير مطلع كل عام.
وناقش المشاركون الاستجابة العالمية لوباء “كوفيد-19” والجهود المبذولة لتعزيز الانتعاش المستدام وتجاوز تبعات الجائحة .. كما تضمن المنتدى العديد من الجلسات والندوات والمشاريع حول مجموعة مختارة من المبادرات الحكومية، وتم التركيز على 3 مواضيع رئيسية.
ويشارك في مختلف الندوات بالإضافة لرؤساء الدول والحكومات، رؤساء منظمات دولية “منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الإفريقي وبرنامج الغذاء العالمي”، وشركات “مايكروسوفت ويوتيوب وغوغل”، ومنظمات غير حكومية ومؤسسات “ميليندا غيتس وجورج سوروس” وغيرها.