مترجم بتصرف: مقال لآبي سام توماس
عادة ما أرغب في طرح سؤال على رواد الأعمال الذين أجري معهم مقابلات حول ماذا يعتقدون في قرارة أنفسهم الهدف من مسيرتهم في مجال الأعمال، أو بصيغة أخرى، ما هو الهدف الذي يسعون إلى تحقيقه شخصياً من خلال إطلاق وإدارة الأعمال التجارية التي يقومون بها. وبالنسبة لسامر حمادة، مؤسس مفهوم المأكولات والمشروبات مطعم “أكيبا دوري” والذي قام بتأسيسه في دبي، كان الجواب على هذا السؤال أنه يطمح للوصول إلى نقطة في حياته حيث يمكنه أن يكون حراً في “عدم القيام بأي شيء”.
على الاعتراف بأني اندهشت من اجابة حمادة على هذا السؤال في الوهلة الأولى، ولكن عندما تأملت في اجابته للحظات، شعرت بأن هدفه هذا منطقياً تماماً بالنسبة لي. أخبرني معظم رواد الأعمال الذين طرحت عليهم هذا السؤال أن الهدف من وراء أطلاق أعمالهم التجارية يتمثل في جني الكثير من المال الذي يمكنهم استخدامه بعد ذلك لتحقيق رغباتهم المادية، ولكن في حالة حمادة، من الواضح أن الثروة في حد ذاتها، ليست محفزاً له ـــــ على حد تعبيره: “طالما لدي المال لأفعل ما أريد القيام به، فأنا لا أهتم بالمقدار الذي أملكه”. وعلى هذا المنوال، يبدو أن دوافع حمادة كرائد أعمال تتمحور حول هذه الرؤية لمساعيه التي تسمح له بأن يكون حراً في القيام بكل ما يخطر بباله في أي وقت، والذي قد يكون، مثلاً، مشروعاً إبداعياً جديداً تماماً، أو، ببساطة “عدم القيام بأي شيء”. “لا أعتقد أن لدي دافع محدد بخلاف فكرة امتلاك كامل وقتي” ، كما قال لي، خلال وجبة غداء في مطعمه الرئيسي “اكيبا دوري” في منطقة دبي للتصميم. “يقول بعض الناس أن هدفهم النهائي هو الحصول على 10 ملايين دولار في حسابهم المصرفي، وامتلاك منزل هنا، وآخر هناك، وهذا كل شيء. أما عن نفسي، يبدو الأمر مثل، خذ ذلك، واجعله “وقتاً” ــــ لذلك، يتمثل هدفي النهائي في أن أحصل على حرية ما يمكنني فعله في يومي، مثلا ما أرغب في القيام به الساعة 2 ظهراً يوم الأربعاء، يكون قراري وحدي. طالما أن الحال استمر كذلك، أشعر أن ذلك دافعي للاستمرار. وسأفعل كل ما يتطلبه ذلك للمحافظة على هذا النمط من الحياة”.
إنه تصور بسيط للغاية، يقول إنه حكم حياته المهنية بقدر ما يتذكره. في الواقع، كانت إحدى أولى الوظائف التي شغلها بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية في بيروت، مساعد إنتاج لفيلم هوليوود سيريانا، والذي تم تصويره في الإمارات عام 2004. على الرغم من أن حمادة قد أعلن أن الوقت الذي قضاه خلال العمل في هذا الفيلم الذي قام ببطولته النجم جورج كلوني كان “من أكثر التجارب الممتعة” التي مر بها في حياته، إلا أنه يتذكر أيضاً رد فعل والده الذي يشغل منصباً تنفيذيا في شركة وعتابه له على توليه هذه الوظيفة في المقام الأول. وبعد سيريانا، بدأ حمادة العمل في وكالة الإعلانات الإبداعية Impact BBDO في دبي ، حيث سرعان ما تولى مسؤولية عملاء كبار مثل شركة دبي القابضة. وبينما كان والد حمادة ينظر إلى هذه الخطوة المهنية بالكثير من الرضا، إلا أن حمادة لم يدع تلك الفرحة تدوم طويلا فقد انتهى الأمر بأن تقدم باستقالته من وكالة الإعلانات قبل أن يكمل عامه الأول فيها. يتذكر حمادة قائلاً ” السبب في أنني قررت الاستقالة هو أنني سمعت أحدهم يقول شيئاً جعلني أعتقد أن شخصاً آخر يمتلكني في ذلك الوقت”. وأضاف ” إنهم يمتلكون وقتي، ويمكنهم توجيه أوامر بما يجب القيام به، أو ما لا يجب أن أفعله … وقد أثار ذلك نوعاً من الخوف بداخلي ــــ لم يعجبني ذلك الاحساس. وهكذا، تقدمت باستقالتي”.
جذبت استقالة حمادة وقتها انتباه مؤسس شركة Impact BBDO آلن خوري، الذي كان رئيس مجلس إدارة الشركة في ذلك الوقت ، ولا يزال محل احترام حمادة. وقال “اتصل بي خوري ودعاني إلى مكتبه، وقال، بالنص ” لقد اهتممت بمعرفة اسمك ـــ لم تمض هنا إلا بضعة أشهر فقط، لا تزال مبتدئاً في العمل، إلى أين أنت ذاهب؟ ” واجبته قائلاً: أريد أن أفعل شيئاً خاصاً بي، لا أريد هذه الوظيفة بعد الآن. وبدا على وجهه تساؤل مثل” لماذا؟ أنت في مسار وظيفي جيد هنا، فلماذا تريد المغادرة؟ في تلك اللحظة اجبته “حسناً، هل ستجعلني شريكاً هنا؟” بدأ خوري يضحك في تلك اللحظة، كما يقول حمادة ـــ والسبب في ذلك أنه لم يكمل عاماً حتى في العمل مع الشركة. كأنه يريد القول ” لا تكن مثل رعاة البقر اللبنانيين هؤلاء. “لكنني قلت له” لست كذلك. أنا فقط أطرح عليك سؤالاً. الناس لديهم طموحات مختلفة، أليس كذلك؟ طموحي هو امتلاك شركة، أو أن أكون شريكاً في شركة ـــ وهذا ما أطمح إلى تحقيقه. لذا، هل هذا ما سيحدث لي هنا؟ “ونظر خوري إلي كما لو كنت شخص يهرف بما لا يعرف”.
بالنسبة لشخص بدأ لتوه مسيرته المهنية، فإن تطلعات حمادة والسرعة التي أراد بها تحقيقها، كان من الممكن أن تكون محيرة وغير مفهومة بالنسبة للآخرين، وربما حتى أسيء فهمها على أنها غرور، لكنها كانت في الواقع انعكاساً صادقاً لروحه الريادية. وصرح حمادة قائلاً: ” بالتأكيد لم أكن موظفاً جيداً “. “كنت سيئاً لا أتبع التعليمات في العمل، ولم أسجل أي ملاحظات خلال الاجتماعات، ولم أقم بإعداد التقارير التي كان من المفترض كتابتها، لم أفعل أياً من هذه الأشياء. لم أكن أعرف ما الذي كنت أفعله حقاً. كنت إلى حد ما ارتجل ما أقوم به. لكنني واصلت العمل ، وأحبني العملاء، ومع ذلك، من وجهة نظر الوكالة، لم أجد نفسي ملائماً لذلك الهيكل المؤسسي، وكنت أدرك أنني أريد الخروج”. وبمجرد أن أدرك حمادة أنه ببساطة لا يصلح لأن يكون موظفاً، بدأ في البحث عن طريقة لاستكشاف غرائزه في مجال ريادة الأعمال ــــ وهذا ما دفعه إلى إبرام صفقة مع وكالة إدارة الفعاليات Chillout Productions التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي تمكنه من تأسيس نشاط فعاليات الأعمال التجارية داخل الوكالة مقابل حصة قدرها 50% في هذا المشروع الجديد. وكيف سارت الأمور؟ ويكشف حمادة: “باختصار، حققنا تقدماً سريعاً بعد مرور عام، وأعتقد أنني جنيت من المال في العام الأول أكثر مما كنت سأفعله في 10 سنوات في إحدى الوكالات”. “لذلك، كنت أقول لنفسي ” لن أعود ابداً للعمل في شركة”. ”
خلال عمله في Chillout Productions، شارك حمادة في فعاليات شهيرة في الإمارات والمنطقة ويشمل ذلك مهرجان دبي السينمائي الدولي المتوقف حالياً ووجد نفسه وقد أصبح ماهراً في فن خلق التجارب للناس وساعده ذلك في محطته العملية التالية كرائد أعمال. وكان حمادة معروفاً بين أصدقائه على أنه شخص لديه موهبة في إقامة الحفلات الرائعة، والتي، في نهاية المطاف ، تدور حول التأكد من أن الناس يستمتعون بتجارب ممتعة في هذا المكان المحدد. وقد أتاحت مهارات حمادة في هذا المجال له الفرصة للقيام بذلك على أساس يومي مع الضيوف في نادي One On One في فندق مونارك في دبي (يسمى الآن فندق H) في عام 2010. وتولى حمادة المسؤولية واستثمر في المكان وأضفى الحيوية عليه، وبعد ثلاثة أشهر فقط من عمله هناك ، سرعان ما أصبح النادي معروفاً كواحدٍ من أكثر الأماكن حيوية في دبي وقتها. ويتذكر حمادة قائلاً: “لقد كان ناجحاً للغاية”. “اعتدنا أن تكون لدينا طوابير من الراغبين في الدخول للنادي تمتد إلى خارج الفندق لدرجة كادت أن تدفع أفراد أمن الفندق للقول ” عليكم التوقف، عليكم اغلاق الأبواب! “انتهى الأمر بأن أصبح نادي One On One نقطة انطلاق لمشروع حمادة التالي Republique المفهوم المختلف للأندية الليلية والذي تم إطلاقه في عام 2011 في فندق العنوان دبي مول. بموسيقاه القديمة وأجوائه المختلفة، لم ينجح Republique فقط في ترسيخ مكانته في قائمة المواقع الأكثر شهرة في دبي في ذلك الوقت، بل كان أيضاً واحداً من أكثر الأماكن ربحية في المدينة حيث يكشف حمادة: “كانت هذه مساحة صغيرة تبلغ 4000 قدماً مربعاً إلا أنها كانت تحقق أكثر من مليون دولار في الشهر”. أغلق Republique أبوابه في 2013 عندما حاول الفندق الذي كان مقراً للنادي إعادة التفاوض حول قيمة الإيجار إلا أن حمادة لم تعجبه الشروط الجديدة التي طرحت وقرر إغلاق المكان. أعقب ذلك استراحة من العمل وطبقا لتعبير حمادة “لم أفعل شيئاً مدة عام” واستفاد من تلك الفترة في السفر حول العالم واستكشاف مدن جديدة. لكن عند عودته إلى دبي في نهاية المطاف شعر بالملل ودبت فيه الرغبة للقيام بمشروع جديد مرة أخرى وذلك ما قاده إلى إطلاق نادي جديد اسماه ستيريو اركادي بفندق دبل تراي باي هيلتون في جميرا عام 2015. وحقق نجاحا كبيرا منذ انطلاقته حيث وجدت فكرة الجمع بين مفهوم الحانة والنادي بسهولة إعجاب جمهور الحفلات في دبي – أصبح أحد تلك الأماكن التي يتوجب عليك الذهاب إليها عند تواجدك في الإمارة. لكن حظوظ ستيريو اركادي بدأت في التغير في عام 2018، وذلك عندما بدأت آثار الركود الاقتصادي العالمي تظهر في دبي. يقول حمادة: “رأيت كل شيء يتراجع بعد صيف 2018”. “ما أقصده هو، كان لديك ناد يكسب ما يقرب من مليون دولار شهرياً، ثم فجأة، تنخفض الأرباح إلى نصف مليون. كانت تلك مشكلة، ولم يكن لذلك علاقة بالمكان أو المفهوم – لقد كانت مشكلة في السوق”.
وهكذا أغلق ستيريو اركادي في عام 2019، ولكن بحلول ذلك الوقت، كان حمادة قد بدأ بالفعل في خطوته الريادية التالية. وباعتباره قد ساهم بدور تأسيسي في افتتاح فرع دبي لمطعم كوكلي الفرنسي والذي تأسس في بيروت في عام 2014، كان يداعب فكر حمادة تأسيس مفهوم يمكنه في النهاية منحه حق الامتياز لفترة طويلة وكان ذلك الأساس في إطلاق مطعمه الياباني اكيبا دوري في دبي عام 2018.
بينما يعترف حمادة بأن دبي كان لديها الكثير من الأماكن التي تقدم المأكولات اليابانية في ذلك الوقت، إلا أن الموجود منها كان بين نقيضين ــــ إما مطاعم تقليدية وراقية (مثلاً تومو في فندق رافلز في دبي)، أو وجبات سريعة أرخص ثمناً (مثلاً سلسلة مطاعم Yo! Sushi). يقول حمادة إنه لم تكن هناك منطقة وسطى بينهما، ولذلك أنشأ اكيبا دوري لملء هذا الفراغ كمطعم وبار ياباني عالي الجودة وبأسعار معقولة يقع في منطقة دبي للتصميم. وقد حرص حمادة على ألا يبدو اكيبا دوري مثل أي مفهوم ياباني آخر للأطعمة والمشروبات – فلا يوجد أي الأشياء التي يمكن للمرء أن يتوقعها عادةً مع مثل هذا المطعم، وبدلاً من ذلك، يجد رواد المطعم تصميم داخلي متنوع الألوان يحتوي على إشارات إلى لافتات النيون في طوكيو وثقافة الشوارع المنتشرة في كل مكان. يقول حمادة: “أردت أن يبدو الأمر وكأنه شيء لا يشعر به جيل وسائل التواصل الاجتماعي بالملل”. “أحب أن أسميه مطعماً يابانياً للأشخاص الذين لم يزوروا اليابان من قبل”.
وبالتالي، يعد اكيبا دوري مؤشرًا آخر على ميل حمادة لبناء المساحات التي ستخلق تجارب ممتعة للناس ــــ ولكن، هذه المرة، قام بتأسيس المفهوم بطريقة لن تعمل فقط في دبي، ولكن في أي مكان آخر حول العالم. ويشرح قائلاً: ” أردت أن يكون المطعم شيئاً يمكنني بيعه لمدن أخرى، ولذا أردت أن يكون عالمياً”. “والطريقة للقيام بذلك هي من خلال إنشاء قائمة طعام يرغب فيها الجميع ـــ وعندما أقول للجميع، أعني أن أجذب أكبر عدد ممكن من الأذواق.” وهذا يفسر بالتالي قائمة الطعام، والتي تشمل كل شيء من السوشي إلى البيتزا إلى كعكة الجبن، وبالتالي فهي بالتأكيد ستجذب رواد المطعم، بغض النظر عن مكان تواجدهم. بالطبع ، التجربة خير برهان، وهذا ما يسعى إليه حمادة لأنه يستعد الآن لمرحلة توسع نشطة لأكيبا دوري. في الإمارات، مثلا، هناك موقعان جديدان لأكيبا دوري من المقرر افتتاحهما في دبي في المستقبل القريب، إلى جانب واحد في مشروع خليج ياس في أبو ظبي. في غضون ذلك، يجري العمل بالفعل على منح امتياز فتح اكيبا دوري في جدة، ويكشف حمادة أن هناك خطط لمواقع في البحرين ومصر أيضاً. خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقول حمادة إنه يستكشف مواقع لأكيبا دوري في أوروبا والولايات المتحدة ــــ كما ذكر أن هناك حوارات حول مكان محتمل في باكستان أيضاً.
من الواضح أن هناك الكثير من العمل في انتظار اكيبا دوري، ويبدو أن حمادة منهمك تماما في محاولة جعل المشروع ظاهرة عالمية. “أعلم إمكانات هذه العلامة التجارية – لا يوجد شيء يمنع اكيبا دوري من أن يكون واغاماما آخر” ، كما يقول، مستخدمًا مثال سلسلة المطاعم العالمية التي تأسست في لندن (وتقدم أيضاً طعاماً آسيوياً مستوحى من المطبخ الياباني) التي تم استحوذت عليها مجموعة ذا ريستورانت في المملكة المتحدة مقابل 559 مليون جنيه إسترليني في عام 2018. في هذه المرحلة ، يعترف حمادة أيضاً أنه يأمل أن يكون لأكيبا دوري مسار عمل مشابه مثل واغاماما. يقول: “في نهاية الأمر، أقوم ببناء هذه العلامة التجارية لبيعها”. “أنا لا أقوم ببنائه لتشغيله إلى الأبد.” في الواقع ، يعتقد حمادة أنه سيكون قادراً على الصعود بأكيبا دوري إلى حيث يتطلع إلى رؤيته، من حيث الإيرادات، في غضون عامين، عندما يصبح نشاطاً تجارياً جذاباً لمشتري محتمل. بالنسبة لما سيفعله بمجرد اتمام عملية البيع، حسناً، ارجع إلى بداية هذه المقالة، عندما حدد حمادة رؤيته لمستقبل يكون قادراً فيه على “عدم فعل أي شيء” ، وقضاء وقته بالطريقة التي يريدها. يقول: “لقد استغرق الأمر مني حوالي 12 عاماً للوصول إلى نقطة امتلك فيها علامة تجارية يمكنني منح حق الامتياز فيها”. “لن أفعل ذلك مجدداً ـــ لن أقضي 12 سنة أخرى للوصول إلى نقطة يمكنني فيها منح حق الامتياز أو بيع شيء ما. الآن ، أريد أن آخذ كل ما لدي من معلومات وأستخدمها لاكتشاف ما يمكنني تجهيزه وبيعه، مثلا، بعد 18 شهراً من الآن، وهذا ما سأعمل عليه”.
مع اقترابي من نهاية حديثي مع حمادة، أجد نفسي مفتوناً بالموقف الذي يبديه تجاه حياته وعمله، والذي أحب أن أصفه بأنه واثق وشجاع لدرجة التعرض لوصفه بأنه متعجرف أو متقلب. لكن لا يوجد شيء سلبي في شخصية حمادة. ليس لديه أي نبرة استعلاء، ما يميزه أنه متأكد تماما من الطريقة التي يريد أن يعيش بها حياته ــــ في الواقع، لديه اعتقاد أو فلسفة واضحة توجه كل قراراته التي يتخذها. يقول: “أنا رجل ينظر دائماً إلى أسوأ السيناريوهات”. “في كل شيء قمت به على الإطلاق، سواء كان شخصياً أو مهنياً، إذا لم أتمكن من قبول السيناريو الأسوأ، فلن أفعل ذلك.” ولكن كيف يصلح هذا المبدأ في بيئة ريادة الأعمال؟ بصفتك رائد أعمال، عليك أن تكون منطقياً بشأن ما تفعله، وأن تخرج العواطف تماماُ من المعادلة”. “على سبيل المثال، إذا كنت تعمل على شيء ما لمدة عامين، ثم في نهاية تلك الفترة، لم يكن لديك شيء لتظهره، هل ستكون على ما يرام مع ذلك؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فهذا شيء يجب عليك بالتأكيد المضي قدماً فيه. ولكن إذا لم تنجح في هذا المسعى، وكنت تعتقد أنك فاشل نتيجة لذلك، أو إذا لم ترغب في المحاولة مجدداً، فلا تفعل ذلك. إنها ليست لك.” إنها صيغة واضحة يتبناها حمادة في مشاريعه الريادية، وهي بالتأكيد شيء نجح في تحقيقه حتى الآن ـــ ومن المحتمل أن يظل الحال كذلك بالنسبة لما ينتظره أيضاُ مستقبلاً. هذا هو الأمل!