انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثانية من قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا “MITT Summit” بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار التي تعتبر الحدث المتخصص الأكبر في نقل التكنولوجيا والابتكار في المنطقة وذلك لمناقشة أفضل السبل لرسم ملامح مستقبل الابتكار وتعزيز أسس الاستدامة عبر جلسات متعددة ومواضيع مختلفة.
حضر الفعاليات الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وعدد من رؤساء ومدراء الدوائر الحكومية وعدد كبير من المشاركين من علماء ومفكرين ومستثمرين وممثلي الحكومات والقطاع الخاص والخبراء ورجال الأعمال والأكاديميين من مختلف دول العالم وحشد من وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
ويأتي انعقاد القمة في الوقت الذي يشهد به العالم ثورة صناعية رابعة تتميز باختراق التكنولوجيا الناشئة في عدد من المجالات بما في ذلك الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية وإنترنت الأشياء “IoT” والطباعة ثلاثية الأبعاد والمركبات المستقلة.
وبحثت القمة أنماط نقل التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفرصها وتحدياتها وكيفية تحقيق الأهداف المحددة وكيف يمكن أن تساهم في النمو الاقتصادي للمنطقة واستقرارها على المدى الطويل حيث تناولت الجلسات العديد من المواضيع ضمن محاور مختلفة أهمها مساهمة الشركات الناشئة في المنطقة في العلوم والابتكار والملكية الفكرية في الشرق الأوسط ودور الحكومة في نقل التكنولوجيا واستعراض أفضل الممارسات وحالات الاستخدام في نقل التكنولوجيا.
ودعت القمة الى بناء آلية واضحة للملكية الفكرية في الدولة تدعم توجهات القطاع الخاص ورواد الاعمال وأوصت بتبني انشاء صندوق خاص لدعم الأبحاث وتعزز مكانة الشارقة كعاصمة للبحث والمعرفة في المنطقة.
وساهمت القمة في توحيد الرؤى عبر تبادل المعرفة وعرض الأعمال لتخرج بتوصيات من شأنها تسريع وتيرة الابتكار ونقل التكنولوجيا والتحول الرقمي في المنطقة وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي في تطوير رؤية الدولة للخمسين القادمة في التركيز على التكنولوجيا ونقل المعرفة تدعو الى بناء منظومة متكاملة لعملية نقل المعرفة.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي في كلمتة أهمية انعقاد القمة المتخصصة بالابتكار ونقل التكنولوجيا بينما ألقى معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد كلمة تحدث من خلالها عن نقل المعرفة واهمية نقل التكنولوجيا وتطبيقات العمل بمفرداتها في حين شاركت الدكتورة مناهل ثابت رئيس المنتدى للتنمية المستدامة في أولى جلسات القمة مبدية شكرها للشارقة على عقد مثل هذا النوع من المؤتمرات التي تدعو الى ترسيخ نقل المعرفة.
وقال سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إن إستضافة قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأن تكون الشارقة عاصمة للابتكار والمعرفة وتتماشى مع الرؤية الاستشرافية للمستقبل مشيرا الى أن منطقة الشرق الأوسط أضحت السوق الأسرع نمواً على مستوى العالم في تحول الأعمال والتكنولوجيا.
وأضاف أن قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا تعزز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات كمركز للإبتكار ونقل التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وتدعم مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كمنصة مثالية لتطوير ونقل التكنولوجيا بالإضافة إلى ابتكار المشاريع وإنشائها.