نظرة إلى شركات ناشئة اجتازت برنامج مُسرع الأعمال “تقدم” التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية
بقلم علياء مهران أحمد
منذ إنشاء مُسرع بدء الشركات الناشئة “تقدم” في عام 2016، وهو برنامج مدعوم من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية (KAUST) بدعمٍ من البنك السعودي البريطاني ومقره في الرياض، فقد استطاع هذا البرنامج توفير بيئة رعاية للعديد من الشركات الناشئة الناجحة. حتى الآن، تخرجت 126 شركة ناشئة من المجموعات المختلفة للبرنامج، حيث قدم البرنامج المساعدة لما يقرب من 450 من رواد الأعمال في تحويل أفكارهم المبتكرة إلى نماذج أعمال قابلة للتطبيق. وهذه الخاصية تتيح لك إلقاء نظرة فاحصة على قصص النجاح الخاصة بستة شركات ناشئة في برنامج “تقدم”. ومن خلال هذه الأعمال، يتضح جليًا أن سر نجاح برنامج “تقدم”، على ما يبدو هو وجود مزيج من أفضل وسائل الدعم التكنولوجية ووسائل الإرشاد، مع التركيز الشديد على بناء الحس المجتمعي داخل النظام البيئي لريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية.
BOONUS
boonus.app
في يوليو 2020، أطلق عبد الرحمن جامي ويحيى بطاش شركة Boonus، وهي شركة تكنولوجيا مالية متخصصة في تقديم برامج الولاء والمكافآت من خلال تمكين التجار وتجار البيع بالتجزئة من تنسيق حلول الولاء الخاصة بهم. وأوضح الرئيس التنفيذي، جامي: “عن طريق شركة Boonus، يمكن لتجار البيع بالتجزئة الحصول على برامج الولاء الخاصة بهم، وتشغيلها بالطريقة التي يريدونها، وإنشاء الحملات، والتعرف على عملائهم، والحصول على المزيد من الأفكار حول زبائنهم وعملائهم. فهذه الشركة مخصصة للشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، ولا سيما المطاعم والمقاهي ومنافذ الترفيه.”
عندما انضم جامي والبطاش إلى برنامج “تقدم” في يونيو 2020، كان لديهم في البداية خطة لإنشاء منصة للروابط ورموز الاستجابة السريعة (QR). ومن ثم، تم إعادة تحديد هذه الخطة بسرعة بمساعدة الموجهين في برنامج “تقدم”. وأوضح جامي: “كان علينا أن نركز بشكل محوري ونخرج بشيء يسهل على العملاء فهمه والحصول عليه، من ثم نقدم لهم خدمة توفر لهم مزايا فعلية”. لكن، بينما تغيرت خطة العمل بسبب أزمة كوفيد-19، أشار البطاش، المدير التنفيذي لشركة Boonus، إلى أن الشركة الناشئة لم تكن حريصة على تلبية احتياجات تجار البيع بالتجزئة الذين لديهم تواجد عبر الإنترنت بالفعل على أي حال. وأضاف قائلاً: “لم نركز حقًا على قطاع التجارة الإلكترونية، لأن فكرتنا الأولي كانت منصبة حول كيفية مساعدة تجار البيع بالتجزئة المحليين الذين لديهم متاجر بيع فعلية في ظل هذا الوباء”. والجدير بالذكر أن هذا استلزم أيضًا “رفض” الطلب المتزايد الذي جاء من بعض الأعمال التجارية القائمة بالفعل عبر الإنترنت.
ربما كان هذا النهج الصريح هو الذي ساعد جامي والبطاش في تخطي الصعوبات العديدة التي كان عليهم مواجهتها في وقت مبكر – وهي المرحلة التي شعر فيها بالتأثير الرئيسي لبرنامج “تقدم”. ويضيف البطاش: “ما شعرت به في ذلك الوقت هو أنه في كل مرة اعتقدت فيها أننا سنصل إلى طريق مسدود، فإنهم سيوجهوننا إلى طريق جديد ولن نصل لطريقٍ مسدود. وكان كان هيثم الحمصي، مدير التعلم عبر الإنترنت في برنامج “تقدم”، مرشدنا الفرديّ، ولطالما قدم لنا الدعم على مدار اليوم بالإجابة على أسئلتنا. لقد كان ذلك رائعًا!” وهذا الإرشاد هو الذي يشعر الثنائي بالامتنان له بشدة، حتى بعد أن استحوذت شركة الهدايا الرقمية السعودية Resal على شركة Boonus مؤخرًا – وهي خطوة يعتقدون أنها ستساعدهم على تحقيق أحلامهم في ريادة الأعمال بشكل أسرع.
وأوضح جامي: “تتوافق رؤيتنا تمامًا مع رؤية شركة Resal. لطالما كانوا يخططون لإضافة برامج ولاء في المستقبل، لكننا توصلنا إلى حل ولاء جاهز للاستخدام. ومن ثمّ، نحاول الآن إنشاء نظام بيئي فريد لنظام الولاء وبطاقات الهدايا والبطاقات مسبقة الدفع لنصبح الشركة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية في المستقبل. وبالطريقة التي نراها، سنهيمن على السوق بخدماتنا، وسنغير نظرة الأشخاص إلى برامج الولاء”.
ويقول البطاش أنهم على أعتاب ما يريدون تحقيقه فعليًا من هذه النقطة فصاعدًا. وأضاف: “من المدهش أن يكون لديك هذا الاندماج والاستحواذ. من يُمكنه أن يصدق أنك يمكنك تحقيق ذلك بعد أكثر بقليل من عام من بداية رحلتك في ريادة الأعمال؟ لذلك، فنحن نعمل الآن على الكثير من الأشياء التي نريد أن نطرحها في المنطقة من المنظور التقني. لذا، تابعونا!