دبي 25 أكتوبر 2021
– سلطت ألتيريكس (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز AYX)، شركة أتمتة التحليلات الضوء على التناقضات الملحوظة بين الوتيرة المتسارعة للتحول الرقمي وتوفر المهارات الأساسية اللازمة لتحقيق ذلك التحول، فعلى الرغم من ثقة العمال من قدرتهم على تقديم قيمة مضافة لشركاتهم عبر تسخير مهاراتهم وإمكاناتهم لتحليلات البيانات، يطرح البحث بعض التساؤلات الجادة حول التنافسية الرقمية المستقبلية خاصة في أعقاب توقف مبادرات تطوير المهارات الرقمية في الآونة الأخيرة
يكشف استبيان* ألتيريكس الذي شمل أكثر من 300 عامل بيانات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أن 57٪ من كبار قادة الأعمال* ينظرون إلى شركاتهم على أنها لا زالت “متأخرة” مقارنة بالشركات المنافسة، كما يشعر 56٪ من هؤلاء القادة والمدراء التنفيذيين بضغوطات كبيرة إزاء المهارات التي يتطلب اكتسابها لتسخير تلك البيانات واستخدامها لتصور رؤى كفيلة بتحسين شركاتهم وتطويرها.
يدرك ما يقرب من نصف (40٪) قادة الأعمال المشاركين في الاستبيان أن قيادة وتوجيه مبادرات تحسين المهارات تقع على عاتق “الإدارات العليا”، إلا أن بحث ألتيريكس يشير إلى أن التحديات اليومية لا تزال تحظى بالأولوية على تدريب البيانات، رغم أهميتها الحاسمة. كما تشير نتائج الاستبيان إلى عدم قدرة 45٪ من العاملين في مجال البيانات على صقل مهاراتهم لانشغالهم بالمهام اليومية التي تستنزف كل الوقت، بينما لا يعرف واحد من بين أربعة منهم (24٪) من أين يبدأ في صقل مهاراته.
القيادات العليا والعاملون في مجال البيانات: الأولويات المتناقضة
لا يرى 40٪ من المسؤولين الرئيسيين في منطقة الخليج وغيرهم ممن يشغلون مناصب تنفيذية وقيادية فرقاً كبيراً بين المهارات المطلوبة اليوم وتلك التي ستصبح مطلوبة في غضون خمس سنوات. وعلى الرغم من هذا الافتقار إلى التفكير المستقبلي من قبل ريادات الأعمال، يرى 86٪ من العاملين في مجال البيانات الميزات والفوائد الواضحة التي تقدمها تحليلات البيانات لتعزيز قيمة شركاتهم؛ ومن الجدير بالذكر أن 28٪ منهم قد بدأوا بالفعل رحلتهم لتطوير مهاراتهم، بينما أفاد 18٪ أنهم أكملوا الرحلة بالفعل.
أما بالنسبة لريادات الأعمال في منطقة الخليج، تُعتبر المهارات الرقمية واستخدامها على أكمل وجه أمراً ضرورياً للنجاح. كما أن تمكين الموظفين من استخدام مهاراتهم لصالح شركاتهم سيؤدي إلى دفع قدرتها التنافسية إلى حد كبير. أفاد 51٪ من العاملين في مجال البيانات أنهم يرون ارتباطاً وثيقاً بين تحسين مهارات البيانات وزيادة المرتبات، بينما يتوقع 10٪ زيادة في المرتبات بنسبة 71-100٪، ويتوقع 57٪ زيادة لا تقل عن 21٪ في المرتبات كنتيجة مباشرة لتحسين مهاراتهم. ليس من المستغرب إذن، مع هذه التوقعات بزيادة المرتبات، أن يكون 64٪ من العاملين في البيانات في منطقة الخليج مدفوعين بحافز تنمية مهاراتهم خارج نطاق التدريب الذي توفره شركاتهم.
يوضح السيد آلان جاكوبسون، رئيس قسم البيانات والتحليلات في ألتيريكس: “تواصل مجالات تحليلات البيانات والتحول الرقمي في تقديم تحديات كبيرة للشركات لكسر القوالب المألوفة وابتكار طرق جديدة ومتطورة باستمرار لتحسين المهارات وتقديم عوائد للاستثمار. يُعتبر العامل البشري ميزة أساسية للتحول الرقمي، إلا أنه عنصر غالباً ما يتم تجاهله، بالإضافة إلى تطوير المهارات الأساسية المطلوبة لإنجاح تلك المشاريع.”
وأضاف، “تتراوح مهارات العاملين في مجال البيانات عبر السلسلة التحليلية، لهذا يجب أن تلتزم القيادات الإدارية بالتطور إلى درجة تتخطى أي منهجية قديمة لتعزيز الوعي بأهمية البيانات واستخدام التحليلات، ودفع التحول بدءً من الموظفين. لن يتسنى تمكين القوة العاملة من تحقيق نتائج أكثر كفاءة وضمان القدرة على المنافسة إلا من خلال التعهد بالتزامات طويلة الأجل لتحديد الأولويات ووضع استثمارات لتحفيز العمل على استخراج البيانات والاستمرار في المنافسة بنجاح.”
وفقاً لنتائج البحث، تشمل التحديات الثلاثة التي تعيق التمكن من البيانات:
- التباين بين استخدام المهارات الرقمية وواقع الشركات: تحتاج ريادات الأعمال إلى خبرة رقمية لكنهم لا يبادرون بتمكين موظفيهم للاستفادة منها.
- التحول في التنظيمية نحو التدريب: يثبت الموظفون وجهة النظر القائلة إن الأشخاص الأقرب إلى مشكلة ما هم في وضع أفضل لحلها، إلا أنهم لا يتلقون الدعم في لتحسين مهاراتهم من قبل الإدارات العليا.
- منظور أصحاب الشركات: نصف القيادات المسؤولة عن توجيه ودعم برامج تحسين المهارات لا ترى أن هناك حاجة كبيرة لمهارات البيانات الجديدة في السنوات الخمس المقبلة.
يكشف البحث عن ضرورة قيام الشركات بتبني استراتيجيات هادفة لتطوير المهارات:
- وضع استراتيجية بيانات واضحة والتعريف بها، جنباً إلى جنب مع برامج تحسين المهارات التي تعالج الكفاءات الأساسية لتعزيز المعرفة بالبيانات المطلوبة عبر رحلة التحليلات بأكملها. أفاد 24٪ من العاملين في مجال البيانات أنهم لم يتلقوا أي تدريب على البيانات على الإطلاق من إدارات شركاتهم. هناك فرصة واضحة للارتقاء بالمهارات ووضع معايير لها عبر مشاريع التدريب الداخلية لتحقيق النجاح وتمكين الموظفين الحاليين.
- ينبغي أن يستهدف التحول الرقمي استراتيجيات ثقافية وتكنولوجية وتعليمية تساعد على خلق كفاءة تحليلية لتغذية الابتكار الرقمي. لم تواكب مبادرات تنمية وتطوير المهارات التي قادتها الشركات وتيرة التحول المتسارع أثناء جائحة كوفيد-19. وعلى الرغم من أن بعض الشركات ترى نفسها متخلفة عن غيرها من الشركات المنافسة، إلا أن هناك تضارباً بين القيمة التي تضعها الشركات للمهارات الرقمية، المسؤولية تجاه من سيقدمها، وانتشار هذه المهارات في المستقبل.
- ترسيخ ونشر ثقافة تحليلات البيانات من الأعلى إلى الأسفل لتمكين الموظفين من تحقيق أقصى فائدة عبر تسخير مهاراتهم الرقمية. تدرك نصف الفرق القيادية في منطقة الخليج أن تحديات المهارات ستضر بأعمالهم. هناك طلب قوي على المهارات الرقمية لمواجهة التحديات الجديدة التي تفرضها بيئة العمل الرقمية. يعتبر تمكين الموظفين المهرة من الاستفادة من مهاراتهم استراتيجية أساسية، رغم أنه لا يتم أخذها في الاعتبار بما فيه الكفاية لدفع القدرة التنافسية للشركات.
ومن جهته، علق السيد كيري كوتسيكوس، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ألتيريكس، “يهدد تضارب المهارات بإعاقة القدرة التنافسية للشركات في منطقة الخليج خليجية على نطاق عالمي. ونظراً لأن بيئة أعمالنا قد أصبحت رقمية بشكل متزايد، هناك ميزة كبيرة لتعزيز مهارات البيانات على المدى القصير والطويل، مما سيؤدي إلى توجيه الشركات بعيداً عن المهام اليدوية التي تستغرق وقتاً طويلاً ودفعها إلى تصور رؤى كفيلة بتسريع صناعة القرار.”
واختتم حديثه قائلاً: “ستحقق الشركات التي تمكّن قوتها العاملة من تسخير البيانات لإحداث التغيير إلى إمكاناتها الحقيقية لتنفيذ مبادرات التحول الرقمي الخاصة بها، إلا أن الفجوة الأساسية بين القيمة التي تُعزى إلى هذه المهارات والموارد المطبقة لتحسين المهارات في هذا المجال ستعيق من عملية التحول. وبما أن التعليم الرسمي لا يزال على بعد عشرات السنين من اللحاق بواقع الشركات، فإن مسؤولية تحفيز العمال ومكافأة الأعمال عالية الجودة في مجال البيانات تقع على عاتق الشركات الفردية.”