جدير بالذكر، أن تبعات ظاهرة تغيّر المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة بصورة عامة أثرت على أجزاء كثيرة من العالم، وباتت هناك حاجة أكبر لتوفير وسائل تبريد مبتكرة لحماية الأرواح وحفظ الأطعمة خصوصاً في المجتمعات الفقيرة التي لا تصلها الكهرباء.
طور علماء كاوست نظام تبريد بسيط ومبتكر يعتمد على الطاقة الشمسية ويمكن استخدامه في المناطق الحارة ذات الوصول المحدود إلى الكهرباء. المصدر: فيرونيكا مورارو، كاوست ٢٠٢١
يقول وينبين وانغ: “وصلت قابلية ذوبان أملاح نترات الأمونيوم إلى ٢٠٨ جرام لكل ١٠٠ جرام من الماء، بينما كانت قابلية ذوبان الأملاح الأخرى أقل من ١٠٠ جرام، الا أن الميزة الأخرى لنترات الأمونيوم هو أنها رخيصة جدًا وتستخدم فعلياً على نطاق واسع كسماد”.
ومن خلال التجارب الميدانية أظهر الفريق أن نظام التبريد الذي طوره يمتلك إمكانات جيدة في عملية تخزين الطعام وحفظه، فعندما تم إذابة الملح تدريجيًا في الماء في كوب معدني موضوع داخل صندوق من البوليسترين (لدائن صناعية)، انخفضت درجة حرارة الكوب من درجة حرارة الغرفة إلى حوالي ٣,٦ درجة مئوية وظلت أقل من ١٥ درجة مئوية لأكثر من ١٥ ساعة. وبمجرد وصول المحلول الملحي إلى درجة حرارة الغرفة، استخدم الفريق الطاقة الشمسية لتبخير المياه باستخدام مولد طاقة شمسية ثلاثي الأبعاد على شكل كوب مصنوع من مادة مصممة لامتصاص أكبر قدر ممكن من الطيف الشمسي، وبعد تبخر الماء، تشكلت بلورات أملاح نترات الأمونيوم فوق الجدار الخارجي للكوب.
يقول وينبين وانغ: “يمكن جمع الملح المتبلور تلقائيًا عندما يتساقط بسبب الجاذبية، وبمجرد جمعه، يصبح شكلاً من أشكال الطاقة الشمسية المخزنة، ويكون جاهزًا لإعادة استخدامه مرة أخرى عند الحاجة للتبريد”.