دبي أغسطس 2021
أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أن عملية إغلاق شبكة الجيل الثاني للهاتف المتحرك “GSM” في الدولة تسير وفق الخطة التي وضعتها الهيئة وأوضحت أنه من المقرر أن تتوقف شبكات الجيل الثاني المعروفة بـ “جي اس أم – GSM” في شبكات مزودي الخدمة “اتصالات ودو” بنهاية عام 2022 على أن سيتم وقف بيع الأجهزة الداعمة لهذه الشبكة فقط في يونيو 2022 في أسواق الدولة.
و أكدت الهيئة في هذا الصدد أن الهدف من هذه العملية توجيه الموارد المخصصة للجيل الثاني من أجل دعم الأجيال الجديدة من شبكات الهاتف المتحرك وقالت إنها تعمل حاليا و بالتعاون مع مزودي الخدمة على توفير أفضل الخدمات عن طريق بناء شبكات حديثة متطورة تلبي متطلبات المستخدمين الحالية والمستقبلية.
و لفتت الهيئة انتباه جمهور المتعاملين إلى ضرورة أخذ موعد إغلاق شبكات الجيل الثاني بعين الاعتبار والحرص على التوقف عن استخدام أجهزة الجيل الثاني بحلول موعد الإغلاق والانتقال لاستخدام أجهزة تدعم الأجيال الأحدث لشبكات الاتصالات بما يسهم في حصولهم على أفضل الخدمات التي يقدمها قطاع الاتصالات.
و أشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل الأهمية المتزايدة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتطور المتسارع لتقنيات الاتصالات و ضرورة توجيه الإمكانيات كافة نحو تبني واستخدام أحدث وأفضل التقنيات بما يسهم في تحقيق التحول الرقمي الشامل الذي يضمن تقديم أفضل الخدمات الذكية.
و أكدت الهيئة أن دولة الإمارات كانت سباقة في تطبيق الجيل الثاني وهي اليوم رائدة في طي تلك الصفحة والانتقال إلى الأجيال الجديدة من تقنيات الاتصالات و عصر جديد يمتاز بالتحول الرقمي الشامل وإنترنت الأشياء والمدن الذكية حيث تدعو الحاجة إلى شبكة حديثة وأكثر قدرة على تحمل أعباء الاتصال بين أعداد هائلة من الأجهزة.
تعكس هذه الخطوة التطور المتسارع لقطاع الاتصالات الذي تلعب فيه شبكات المحمول دورا كبيرا و تتضمن دورة حياة التقنيات اختفاء تقنية قديمة عند ظهور تقنية جديدة ليتحتم على شركات الاتصالات إيقاف تشغيل الشبكات الأقل فعالية للسماح بتشغيل وتفعيل الشبكات الأكثر فعالية.
يذكر أن تفعيل شبكة الجيل الثاني للهاتف المتحرك “GSM” في الدولة يعود إلى عام 1994 وهي مازالت فاعلة حتى تاريخه على الرغم من تعاقب الأجيال وصولا إلى الجيل الخامس الذي كانت دولة الإمارات من الدول الرائدة في تطبيقه من خلال استراتيجية شاملة وخارطة طريق واضحة المعالم.