مترجم بتصرف: مقال لـ أنورادها تشالو، كبيرة مسؤولي الموارد البشرية في Property Finder
في حين أنه معروف عن عقلية ريادة الأعمال أنها تتحدى المعايير وتتخطى الحدود، تغير التفكير حول عقلية ريادة الأعمال اليوم، وأصبحت شيئاً أساسياً يجب أن يمتلكه الجميع، بغض النظر عن المهنة التي يسعى إليها الفرد. رائد الأعمال لديه رؤية ومثابرة وجوع وسلوك لتحقيق النتائج، وهذه هي الخصائص التي يجب أن يتمتع بها جميع الموظفين. الفارق البسيط هنا هو أنه في الشركة، تم بالفعل وضع الرؤية ، ولكن حتى ذلك الحين، سيكون لدى الموظفين القدرة على المساهمة في هذه الرؤية وتشكيلها، وتكييفها مع المشهد المتغير باستمرار لهذا القطاع.
تعتبر عقلية ريادة الأعمال ملهمة أيضاً للصفات التي نشجعها في Property Finder داخل القوى العاملة لدينا، والتي تشمل امتلاك القدرة على التنبؤ بالتحديات وتجاوزها، والعمل مع الحد الأدنى من الإشراف، وإلهام الثقة، والسعي نحو النتائج.
طموحنا الشامل في Property Finder هو أن ننمو لتصبح شركة تكنولوجيا ملهمة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نسعى جاهدين لنصبح نقطة جذب للمواهب في المنطقة، مما سيمكننا من استقطاب المواهب المناسبة التي تشكل العمود الفقري لنجاحنا. في سياق هذا الطموح، بافتراض أن هدفنا النهائي هو تحفة فنية – هناك لوحة قماشية نحتاج إلى رسمها، ونحن نبحث باستمرار عن مواهب متميزة لتأتي وترسم معنا، وسيكون على وجه التحديد لهذه الموهبة الجيدة دور مهم تلعبه لتحدث تأثيراً هائلاً.
نحن محظوظون للغاية لأننا مقيمون في دولة الإمارات، حيث ينخرط المهنيون في الثقافة الغنية للمنطقة التي تغرس سمات قوية مثل الولاء والفخر في العمل الذي يقومون به، فضلاً عن امتلاك طبيعة تعاونية تجبرهم غريزياً على التفكير في نمو زملائهم، وكذلك نموهم. هذه صفات يصعب الحصول عليها، وبالتالي فهي أساس عظيم وقاعدة ثابتة. يعتبر جيل الشباب ملهماً للغاية، ودورنا كموجهين وقادة لهم هو فهم وقبول أنهم يفضلون العيش وفقاً للقواعد التي حددوها (بدلاً من القواعد والمفاهيم المحددة مسبقاً)، ورعاية طموحهم وطرق عملهم، ولا ندفعهم (ونوجههم) بلطف إلا إذا ومتى لزم الأمر. نحن بحاجة لأن نؤمن بهذا الجيل وأن نبتعد عن طريقهم.
التحدي الوحيد الذي يمكنني قوله عند التعامل مع الشباب، هو أنه في بعض الأحيان قد يُساء تفسير ثقتهم ونهجهم المباشر على أنها عدم احترام ، وهو ما يؤدي إلى نتائج عكسية، ولكن بخلاف ذلك ، أضع كل رهاني على هذا الجيل – الذي لا يزال يذهلني كل يوم. ومن منظور تنظيمي، تحتاج الشركة إلى اتباع العديد من الإجراءات لخلق بيئة رعاية تسمح لفريقها بنشر أجنحته والارتقاء إلى آفاق جديدة. بالنسبة للمبتدئين، نحن بحاجة إلى فهم أنه يجب على الأشخاص الحصول على أفضل ما لديهم للعمل ، والذي يبدأ بضمان أن الجو المتاح يحفز الناس على الرغبة في القدوم إلى العمل كل يوم. بعد إدراك أن هذا يبدأ من الهندسة المعمارية والجمالية للمساحة المكتبية نفسها ، أخذ فريق القيادة العليا في Property Finder هذا الأمر على محمل الجد ، مما أدى إلى حصولنا على جائزة أفضل تصميمات داخلية للمكاتب المؤسسية ، وهو أملا نفتخر به وبتحقيقه.
من المهم أيضاً إدراك أهمية النمو المهني، لا سيما لجيل الشباب. نعتمد منهجية 70:20:10 ، وهي منهجية تعلم تقليدية تشير إلى أن الناس ينمون أكثر عندما يتم تعلم 70٪ في الوظيفة ، و 20٪ يتم تعلمهم من خلال التدريب المركز، و 10٪ يتم تعلمهم من خلال التدريب (Coaching). في حالتنا وبالنظر لمرحلة الحياة في مؤسستنا واستراتيجية المواهب لدينا، فإننا نبحث عن المواهب التي تمتلك إمكانات عالية مع هامش للنمو في الوظيفة، وتغطي 70٪. وبالنسبة للتدريب المركّز بنسبة 20٪ ، فقد استثمرنا في منصة تعليمية توفر وصولاً غير محدود إلى الفريق بأكمله لتعلم وصقل مجموعة المهارات المطلوبة لدورهم المحدد ، أو حتى الدورات الإضافية التي تثير اهتمامهم. وأخيراً لتغطية جانب التدريب، نحن مثلنا مثل معظم الشركات القائمة، نغرس ثقافة التغذية الراجعة المستمرة والإرشاد كجزء من دورات الأداء لدينا.
وبالإضافة إلى ذلك، وبعد أكثر من عقد من تأسيس الشركة، لا تزال Property Finder تحافظ على ثقافة بدء المشاريع الناشئة الخاصة بها، وابتعدت عن الانتقال إلى مؤسسة هرمية ، كما تميل معظم الشركات إلى ذلك. تساعد الممارسات والعمليات البسيطة التي تندرج تحت ثقافة الشركات الناشئة بشكل كبير في تعزيز معنويات الموظفين وسلوكياتهم. إنه تأثير الدومينو – لا تسمح سياسة الباب المفتوح عبر جميع الإدارة العليا للموظفين بالتعبير عن مخاوفهم وآرائهم علانية فحسب ، بل تفسح المجال أيضاً لأفكار جديدة ومبتكرة من جميع مستويات الفريق. شيء بسيط مثل اجتماعات الترحيب بيوم الخميس (TGIT) ، حيث يتوفر فريق القيادة بأكمله للإجابة على أي استفسارات، والاجتماعات المنتظمة “الشاملة”، تساعد في تعزيز الشفافية والثقة داخل الشركة.
في الختام، أود أن أترككم مع اقتباس من لاو تزو ، مدرس القيادة المفضل لدي، والذي ظل عالقاً في ذهني عبر السنين: “القائد هو شخص بالكاد يعرف الناس أنه موجود ، عندما يتم عمله ، تم تحقيق الهدف ، سيقولون: لقد فعلنا ذلك بأنفسنا “. أكثر من التوجيه ، على المدير أو الموجه التزام بأن يكون قدوة يحتذى به، حيث أن الفريق هو محاكاة لقائدهم. إنهم مهمون للغاية في تشكيل أخلاقيات العمل ومواقف فرقهم، ويجب عليهم إظهار المواقف الحيوية مثل أخلاقيات العمل القوية ، والتواجد مع فرقهم، والعمل من خلال تبسيط العراقيل، والتعبير عن الثناء. من الأهمية بمكان أن يفهم القائد فريقه وأن يكيّف أسلوب قيادته ، مهما كان ذلك ضرورياً ، لتحفيز وإخراج أفضل ما في فريقه.
أخيراً ، اقتراحي للجيل الشاب الذي يتطلع إلى الازدهار ليصبح قادة ناجحين هو أولاً ، فهم الأساسيات بشكل صحيح – من المهم أن تكون على درجة عالية من الكفاءة فيما تفعله، وأن تتدرب وتتدرب وتتدرب، وفي النهاية تتقن مهاراتك. بمجرد الانتهاء من ذلك ، تعلم التفكير في المستقبل ، وحدد جدول أعمال لخطة تساعد في تحقيق أهدافك. وأخيراً ، قم بتشكيل شخصيتك لتتعلم حيل التعاون والتواضع والتأثير والمثابرة. كن الشخص الذي يلجأ إليه الآخرون، وقم بقيادة فريقك من القلب.
السيرة الذاتية للمؤلف
تتمتع أنورادها تشالو ، كبيرة مسؤولي الموارد البشرية في Property Finder ، بأكثر من عشر سنوات من الخبرة في الاستشارات، وتشكيل شراكات تجارية قوية، والموارد البشرية الإستراتيجية.