أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، إدراج الجدار الحدودي، الذي بناه الرومان لتحصين الإمبراطورية الرومانية القديمة، بطول أكثر من 357.5 كيلومترً في ثلاث ولايات نمساوية تشمل “النمسا العليا”، “النمسا السفلى” و “فيينا”، على قائمة مواقع التراث العالمي.
ويضم الجدار الحدودي مجموعة متنوعة من 22 موقعًا أثرياً، تشمل بقايا تحصينات حدودية للإمبراطورية الرومانية القديمة على طول نهر “الدانوب” بعدة مدن نمساوية، وتضم أبراج مراقبة، ومعسكرات، ومستوطنات، وتحصينات وطرق مرور، ومعالم معمارية تاريخية محفوظة بشكل جيد، وآثارا مخبأة في باطن الأرض، اعتبرتها المنظمة جزءًا من مواقع التراث العالمي.
واعتبرت سابينا هاج رئيسة لجنة النمسا في اليونسكو، أن قبول المنظمة لاقتراح تسجيل الجزء الغربي من الجدار الحدودي للإمبراطورية الرومانية القديمة، المقدم من النمسا وألمانيا وسلوفاكيا، “اعتراف بسنوات من العمل التحضيري المكثف”، وقالت “هذا التراث العالمي يجعل جذورنا المشتركة لا تنحصر فقط في أوروبا.. لكن تمتد أيضًا عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”، في إشارة إلى إدراج الجزء الغربي لحدود الإمبراطورية الرومانية، الذي يبلغ طوله أكثر من 400 كيلو متر على طول نهر الدانوب، منها نحو 357.5 كيلو متر في النمسا.
وأصبحت النمسا، بعد قرار اليونسكو الأخير، تمتلك 12 موقعًا للتراث العالمي، وذلك بعدما قررت لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو مؤخراً، في شهر يوليو الماضي، ضم مدينة “بادن” إلى قائمة التراث العالمي، ضمن القائمة الأوروبية لأهم المنتجعات الطبيعية التي تتميز بالهندسة المعمارية الفريدة والمناظر الطبيعية الخلابة.