بقلم: فيريش هاردوث، نائب الرئيس لأعمال الشركات الناشئة والصغيرة في سايج إفريقيا والشرق الأوسط
يحرص معظم أصحاب الشركات الآن على تنمية إيراداتهم وأرباحهم أكثر من ذي قبل، بصرف النظر عما إذا كانت تحقق الربح بالفعل أو لا تزال تكافح للتعافي من الجائحة. مع ذلك، فإن إحراز نمو ملحوظ ينطوي على صعوبة في السوق المشبعة أو في المناخ الاقتصادي الصعب الذي نعيشه اليوم.
اذا كنت تدير شركة تعاني من الجمود من حيث نمو الإيرادات أو استقطاب العملاء الجدد، يجدر بك أن تستجمع تركيزك وتضع خطة استراتيجية للنمو. هذا سيساعدك في أن تقرر كيفية نمو أعمالك عن طريق إيجاد فئات جديدة من العملاء أو إضافة قنوات جديدة للإيرادات.
ولكي تحدد فرص نمو الأعمال المحتملة في الوقت الحاضر، عليك أخذ ما يلي بعين الاعتبار:
هل حققت الاستفادة القصوى من الفرص في السوق القائمة؟
يستحسن عند البدء بوضع استراتيجية النمو أن تتفكر فيما اذا كنت استنفدت الفرص المتاحة في السوق القائمة. هل يمكنك إضافة المزيد من العملاء دون أن تغير ما تفعله أو المنتجات أو الخدمات التي تبيعها؟ إن كان الأمر كذلك، بوسعك استخدام أساليب مثل العروض الترويجية أو التسويق الرقمي أو تخفيض الاسعار لكسب عملاء جدد.
هل تستطيع نقل منتجك أو خدمتك إلى أسواق جديدة؟
يعد التوسع في أسواق جديدة طريقة أخرى لتنمية أعمالك دون تغيير مجال تركيزك. وهذا يعني دخول مناطق جغرافية جديدة أو استهداف ديموغرافيات وشرائح جديدة من العملاء ببساطة.
هل يمكنك إضافة المزيد إلى باقة منتجاتك؟
من الطرق البسيطة للنمو أن تعثر على منتجات جديدة مثل تلك التي تبيعها بالفعل وأن تضيفها إلى باقتك. ربما تتمكن هذه المنتجات من جذب عملاء جدد أو تشجيع عملائك الحاليين على إنفاق المزيد من المال.
هل حان الوقت لإضافة قنوات جديدة للسوق؟
العثور على قنوات جديدة للسوق وسيلة رائعة لزيادة الإيرادات من الأعمال القائمة. على سبيل المثال، بدلاً من أن تقيد نفسك ببيع المخبوزات في متجرك، يمكنك إنشاء متجر إلكتروني أو تطبيق على الهواتف المحمولة، أو فتح أكشاك في الأسواق والفعاليات، أو التعاون مع محلات أخرى لبيع منتجاتك إلى عملاء في أسواق جديدة.
هل أنت مستعد للتنويع؟
إذا كان إحراز النمو صعباً في سوقك الرئيسية، يجدر بك أن تتحلى بالجرأة وروح المغامرة. ربما ينطوي استحداث منتجات وخدمات جديدة على مخاطر لأن فعل ذلك يتطلب استثمارات ومهارات جديدة، غير أن العوائد ستكون مجزية. تقتضي هذه الاستراتيجية أن تضيف للمزيج منتجات وخدمات جديدة بالكامل، بهدف استقطاب عملاء جدد وحمل العملاء الحاليين على إنفاق المزيد من المال.
تتمتع هذه الاستراتيجية بأعلى احتمالات النجاح حين تدخل قطاعاً جديداً وثيق الصلة بالقطاع الذي تعمل فيه. على سبيل المثال، يمكن لشركة الاستشارات الضريبية أن تبيع تراخيص برمجيات المحاسبة وغيرها من منتجات تكنولوجيا المعلومات. على نحو مماثل، يمكن للمطعم أن يتوسع في عروضه لتشمل خدمة تقديم الوجبات في المناسبات أو تعبئة صلصاته الشهيرة لبيعها في متاجر التجزئة.
هل النقصان يعني الزيادة؟
اذا كنت تعمل في قطاع شديد التنافس وتكافح لتمييز عروضك عن عروض نظرائك، تستطيع عندئذ أن تحرز النمو الذي تحتاجه أعمالك بأن تضاعف من تركيزك. على سبيل المثال، بدلاً من بيع حذاء رياضي صديق للبيئة للجميع، اصنع منتجاً متميزاً تحت شعار يلفت إعجاب جمهور خاص مثل النباتيين. تتيح الأسواق الخاصة فرصة الهيمنة على قطاع معين مثل المشجعين الرياضيين المتعصبين أو جامعي الألعاب العتيقة، حيث لا يمانع هؤلاء العملاء دفع مبلغ إضافي للحصول على ما يريدون.
البحث والتخطيط ضروريان للنجاح
بمجرد أن تختار النهج الذي يناسبك، احرص على إجراء بحث مستفيض حول الفرص المتاحة لتزيد من احتمالات النجاح. وقم بوضع خطة عمل تفصّل فيها استراتيجية التسويق والمهارات التي تحتاجها والاستثمارات التي ينبغي لك الآن إجراؤها، بالإضافة إلى أهدافك المتعلقة بالإيرادات. ستعينك هذه التفاصيل البسيطة على التخطيط والتنفيذ دون مواجهة صعوبات.
اذا كنت تنوي متابعة فرص جديدة وتنمية أعمالك في المستقبل، يتعين عليك الانتباه لموارد المالية. راقب تدفقاتك النقدية واحرص على أن تكون مخططاتك التوسعية مستدامة وألا ترهق أعمالك القائمة. لا تنس الموازنة بعناية بين المخاطر والمكافآت مع استمرارك في توسيع أعمالك.