أطلقت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم “منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية” إحدى مبادراتها الرامية إلى تحفيز الممارسات المستدامة في بيئة الأعمال بإمارة الشارقة عبر ترسيخ ورفع مستوى الوعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية ودعوة شركات القطاع الخاص للمساهمة ودعم المبادرات التي تنظمها الدوائر والمؤسسات الحكومية.
جاء ذلك خلال حفل أقيم اليوم بمقر الغرفة شهده سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة ،و شهده عن بعد نها محمد صفر الهرمودي مدير الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية وجاسم البلوشي رئيس التميز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي وهند عبدالحويدي مدير برامج التوعية في شركة بيئة وعدد من ممثلي شركات القطاع الخاص في الشارقة .
وتحرص الغرفة من خلال هذه المبادرة على تعزيز وعي مجتمع الأعمال ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية لديه، فضلا عن إبراز ريادة مؤسسات القطاع الخاص ومساهماتهم ومبادراتهم المجتمعية وعرضها لتكون مثالا يحتذى لتحفيز وتشجيع الشركات على تبني هذه الثقافة النبيلة وجعلها جزءا لا يتجزأ من قيمها المؤسسية لتسهم بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات وتترك بصمتها في طريق العطاء وخدمة الوطن والمجتمع والإنسان.
وتفتح المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص أبوابا جديدة لهم ليحددوا أهدافهم الملزمة تجاه مجتمعهم فهي ليست تبرعات مادية تُدفع وإنما هي في جوهرها المواءمة بين أهداف الشركات الساعية إلى الربح وأهداف المجتمع الراغب في التنمية والتطور عن طريق تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي وتفعيل مساهمة الشركات والمؤسسات الخاصة في مسيرة التنمية للدولة عبر تبني العديد من المبادرات والمشاريع التنموية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها .. وهذا هو النهج الذي تحرص الغرفة على ترسيخه من خلال رؤية ورسالة واضحتي المعالم تستهدفان الاستدامة في الأعمال والاقتصاد لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في الإمارة عن طريق رعاية البرامج الإنسانية وإطلاق حزم من المبادرات الرائدة في مجال التنمية المجتمعية بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق السعادة.
وستكون منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية علامة تجارية يتم من خلالها تقييم تميز شركات القطاع الخاص في الإمارة في برامج الاستدامة المجتمعية والمساهمة في إحداث تغيير ملموس في المجتمع والبيئة من حولنا كما ستكون بمثابة أداة تطويرية للشركات لتطبيق أفضل ممارسات أعمال المسؤولية المجتمعية واكتشاف نقاط الضعف والقوة في توجهاتها العملية لإدارة تأثيرات نشاطها التجاري على البيئة والمجتمع.
هذا وأطلقت “بيئة” مدرسة “بيئة للتثقيف البيئي” التي تهدف إلى إنشاء جيل مثقف من الشباب الذين يتحملون المسؤولية كما تسعى إلى زيادة الوعي البيئي وغرس المسؤولية لدى الطلبة وقد استطاعت المدرسة الوصول إلى أكثر من 170 ألف طالب و5 آلاف عضو بالهيئة التدريسية حتى الآن لضمان مستقبل أكثر استدامة.
وتم تقديم عرضا عن أهم المزايا التي تقدمها منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية لأعضاء الغرفة والمتمثلة بإبراز مساهمات الأعضاء وعرض ومشاركة نماذج ملهمة في هذا الشأن وإنشاء علامة تجارية لتقييم مساهمات الشركات ومنح المساهمين مميزات مثل “بطاقة الأفضلية” بالإضافة إلى تنظيم ملتقى سنوي لأفضل الممارسات وعقد ورش عمل ودورات تدريبية للأعضاء وتقديم خدمات استشارات للشركات كما ستشكل المنصة قوة داعمة ومساهمة في مهام لجنة المسؤولية المجتمعية.