أعلنت اللجنة الوطنية للشحن والإمداد (نافل)، إحدى أقدم الجمعيات وأكثرها نشاطاً في الخليج العربي، عن توقيع مذكرة تفاهم مشترك مع فايفز لحلول الأتمتة الذكيّة (Fives SAS) لدفع عجلة النمو والأتمتة في قطاعي التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف الاتفاقية لاستكشاف الفرص المتاحة للنهوض بمستوى قطاع الخدمات اللوجستية وأتمتته، ودعم نموّ التجارة الإلكترونية المزدهرة في الدولة. ووقع الاتفاقية كل من ناديا عبدالعزيز، رئيسة اللجنة الوطنية للشحن والإمداد، ورئيسة مجلس إدارة لجنة غرفة التجارة الدولية حول الجمارك وتيسير التجارة في الإمارات؛ وعمر سليم، مدير المبيعات وتطوير الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وتركيا لدى فايفز لحلول الأتمتة الذكيّة. وحضر التوقيع ماسيميليانو فوتشيتي، نائب الرئيس التنفيذي العالمي للمبيعات والتسويق لدى فايفز لحلول الأتمتة الذكيّة.
وتسهم مذكرة التفاهم المشترك في تعزيز التعاون المتبادل في مختلف المجالات لدعم قطاع الخدمات اللوجستية، واغتنام الفرص، والتعاون مع الهيئات الحكومية لتعزيز الأتمتة في قطاع الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية. ومن خلال تسخير الخبرات الدولية التي تتمتع بها نافل وفايفز لحلول الأتمتة الذكيّة، نتطلّع لتحقيق تقدم هام وتسريع وتيرة اعتماد الأساليب المتطورة تقنياً على نطاق واسع، والتي ستكفل الميزة التنافسية للإمارات في القطاعات التي نركز عليها.
تتخطى قيمة سوق الخدمات اللوجستية في الإمارات 220 مليار درهم إماراتي، وتسهم بأكثر من 13% من الناتج المحلّي الإجمالي للدولة. ويعتبر النهوض بمنظومة الخدمات اللوجستية عبر الاستثمار الرقمي والبنية التحتية محور تركيز رئيسي للمبادرات الحالية التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي للدولة، إضافة للسياسات الحكومية المواتية التي تمهد الطريق أمام الإمارات للتحوّل إلى وجهة عالمية حقيقية للخدمات اللوجستية.
تتمتع فايفز لحلول الأتمتة الذكيّة بخبرة متميزة تعود لأكثر من قرنين؛ وتعتبر مجموعة هندسية صناعية رائدة في تصميم وتصنيع الآلات ومعدات المعالجة وخطوط الإنتاج لأكبر شركات التصنيع في العالم. وتتنوع أعمال المجموعة بين مختلف القطاعات، من الفضاء والسيارات إلى النفط والغاز؛ وستقدم الدعم للشركات الأعضاء في نافل، والتي يزيد عددها على 400 شركة من بينها تكتلات عالمية ومؤسسات وطنية كبيرة ومتوسطة. ومن شأن التعاون تعزيز وتسهيل أعمال أعضاء نافل، ودعم عمليات الرقمنة.
وإضافة لإبراز المكانة الهامة التي تشغلها الإمارات كوجهة عالمية للخدمات اللوجستية والإنسانية، أعادت الأزمة الصحيّة التأكيد على مدى أهمية الاستفادة من نموّ التجارة الإلكترونية والفرص الكبيرة الكامنة في خدمات التوصيل في الميل الأخير التي يزداد الطلب عليها. وتعتبر الإمارات العربية المتحدة وجهة الخدمات اللوجستية الأمثل للقطاعين نظراً لميّزات اتصالها عبر البر والبحر والجوّ، فضلاً عن السكك الحديدية، وهو ما يمثل أولوية بالنسبة للقادة المحليين.
وتحدّد مذكرة التفاهم فرصاً أكثر للتعاون والاستفادة من خبرة فايفز في الفرز الآلي والحلول الروبوتيّة لتخطيط نظم اللوجستيات للنهوض بمستويات كفاءة أعضاء نافل، وزيادة معلومات السوق العالمية والخبرة الروبوتية، ودعم مساعي التوطين ومبادرات التوظيف المحلية.