توحيد الصناعات الثقافية والإبداعية في العاصمة تحت مظلة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لتسريع وتيرة نمو القطاع
- دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي توحّد الصناعات الثقافية والإبداعية تحت مظلتها لتحقيق التآزر وتسريع وتيرة نمو القطاع ضمن إطار استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية التي أطلقتها الإمارة عام 2019
- استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية تلعب دوراً محورياً في تحقيق خطط أبوظبي، حيث استثمرت فيها حكومة الإمارة 8,5 مليار درهم خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومن المتوقع أن تستثمر 22 مليار درهم أخرى خلال السنوات الخمس القادمة ضمن إطار سعيها المستمر لإرساء منظومة مستدامة
- الدائرة تضيف الإعلام وتطوير الألعاب الإلكترونية إلى صلاحياتها التي باتت تغطي الآن جميع الصناعات الثقافية والإبداعية
- يوفر برنامج التأشيرة الإبداعية فرص عمل مستدامة للمهنيين المبدعين من جميع أنحاء العالم للإقامة والعمل في الدولة
أبوظبي، 08 يونيو 2021:
في إطار رؤية حكومة أبوظبي لتسريع وتيرة نمو الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال استراتيجية استثمارية تتجاوز قيمتها 30 مليار درهم إماراتي، تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الإشراف على جميع التخصصات المنضوية تحت القطاع لتعزز مكانتها الرائدة في هذا المجال.
تعتبر الصناعات الثقافية والإبداعية من المحفزات الرئيسية للنمو والتنوع الاقتصادي والاجتماعي في أبوظبي. كما تعد هذه الصناعات إحدى أسرع القطاعات نمواً في العالم، حيث تدرّ إيرادات عالمية تقدر بنحو 2,250 مليار دولار سنوياً وتوفر 30 مليون وظيفة، ومن المتوقع أن تصل مساهمتها إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وعدا عن نموها المتسارع، تشير الدراسات إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية تمتاز بمستوى عالٍ من المرونة والقدرة على التكيف في مواجهة الأوضاع الاقتصادية المتقلّبة. وفي ظل تعافي العالم حالياً من تداعيات جائحة “كوفيد-19″، يمكن للخدمات والمنتجات عالية القيمة لهذا القطاع أن تساهم في تحفيز النمو الاقتصادي الجديد الذي يراعي الاعتبارات البيئية ويرتكز على المعارف والتكنولوجيا الجديدة.
وللاستفادة من هذا النمو، بذلت أبوظبي استثمارات استراتيجية كبيرة لتأسيس صناعات ثقافية وإبداعية مزدهرة، وتتجاوز القيمة الإجمالية للاستثمارات المخطط لها في هذا القطاع 30 مليار درهم إماراتي. وتم خلال السنوات الخمس الأخيرة أيضاً تخصيص 8,5 مليار درهم لدعم القطاع في الإمارة، بما في ذلك المشاريع الرئيسية مثل “المنطقة الإبداعية – ياس”، الوجهة الحاضنة للإعلام والألعاب الإلكترونية في الإمارة، ومنطقة السعديات الثقافية، بالإضافة إلى مبادرات البنية التحتية غير المادية مثل برنامج التأشيرة الإبداعية الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق من العام الجاري. حيث يوفر البرنامج فرص عمل مستدامة في أبوظبي عبر تمكين أصحاب المواهب الإبداعية من جميع أنحاء العالم من العيش والعمل في دولة الإمارات، الأمر الذي يعزز المشهد الإبداعي في الإمارة.
من المتوقع تخصيص استثمار إضافي بقيمة 22 مليار درهم للقطاع خلال السنوات الخمس المقبلة، سعياً إلى دعم وتطوير المؤسسات الثقافية وبخاصة المتاحف الجديدة، من ضمنها، جوجنهايم أبوظبي، متحف زايد الوطني، وغيرها من المتاحف التي تحت الإنشاء والتطوير. كما يشهد قطاع الفنون الأدائية والموسيقى والإعلام والألعاب الإلكترونية في الإمارة المزيد من الاستثمار في مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات.
وتجمع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جميع الصناعات الثقافية والإبداعية تحت مظلة واحدة من خلال إضافة قطاعات جديدة إلى قائمة صلاحياتها مثل الأفلام والتلفزيون، والألعاب والرياضة الإلكترونية، إلى القطاعات الحالية وهي التراث، والحرف اليدوية والتصميم، والنشر، وفنون الأداء، والفنون التشكيلية، بما يضمن تحقيق التآزر بين كافة المجالات الرئيسية الخاصة بهذه الصناعات.
ومع تولي الدائرة الإشراف على الصناعات الإبداعية والثقافية ومواصلة الاستثمار فيها، سيواصل القطاع نموه المتسارع بما يدعم خلق منظومة إبداعية موحدة عبر القطاعين العام والخاص.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: “تسعى استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية – التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة في عام 2019 – إلى ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها مركزا ثقافيا وإبداعيا يستقطب ويحتضن ويدعم الأفراد الموهوبين والشركات الإبداعية، ليسهم في تسريع مسار الإمارة نحو تحقيق طموحها بأن تصبح مركزاً إقليمياً رائداً في إنتاج وتصدير المحتوى الثقافي والإبداعي.”
وتابع معاليه: “ومن خلال جمع الصناعات الثقافية والإبداعية تحت مظلة واحدة، ستتمكن الدائرة من تحقيق التآزر والانسجام بين قطاعات الثقافة والسياحة والإبداع في الإمارة، إضافةً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة غنية بالمرافق المتطورة، والمواهب المتميزة، والفرص المستدامة.”
وأضاف معاليه: “نعتبر الصناعات الثقافية والإبداعية محركاً قوياً للتنويع الاقتصادي في أبوظبي وركائز أساسية لهويتها، وستعمل قيادة الإمارة على الارتقاء بجميع مجالات هذا القطاع بما يتخطى حدود الإمارة وصولاً إلى المجتمعات العالمية”.
من جانبه، قال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تقدم الصناعات الإبداعية والثقافية مساهمةً كبيرة في الاقتصاد محلياً وعالمياً. وتوفر أبوظبي اليوم أكثر من 20 ألف فرصة عمل مستدامة في هذا القطاع، كما نتوقع ارتفاع هذا العدد بشكل كبير في السنوات القادمة. كما أن الاستراتيجية الشاملة التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لمدة خمس سنوات لمواصلة النجاحات السابقة للإمارة في هذا المجال، تشهد الآن ضم القطاعات المتنوعة والمترابطة فيما بينها ضمن هيكل واحد. وسيسهم ذلك بتسريع خلق فرص العمل، مما سيتيح للأفراد والشركات آفاقاً جديدة من الازدهار الاقتصادي والمهني.”
وأضاف سعادته: “في إطار دعم الرؤية الطموحة والمبتكرة لإمارة أبوظبي، سيعمل القطاع الثقافي مع القطاعات الأخرى مثل الوسائط المتعددة وألعاب الفيديو لتسهيل وبناء علاقات تعاون متينة محلياً وعالمياً”.
يذكر أن أبوظبي قدمت استثمارات ضخمة في الصناعات الإبداعية والثقافية، بدءاً بالاستثمارات المخصصة لإنشاء المؤسسات الثقافية والبنى التحتية عالمية المستوى، وغيرها من البرامج والمبادرات التي بلغت العالمية وحفزت نمو الشركات والموظفين والممارسين في المجال الإبداعي والثقافي في الإمارة وخارجها.
تسعى استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية الشاملة لإمارة أبوظبي، والتي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع شركائها الرئيسيين، إلى إرساء أفضل الممارسات والحفاظ على السمات المميزة للإمارة. وانطلاقاً من سعيها لإنشاء منظومة ابتكار مستدامة، تعمل الاستراتيجية على تحقيق أهدافها في جميع مجالات القطاع في إطار خمس ركائز أساسية هي: السياسات والأنظمة، وصقل المواهب والتنمية المهنية، والابتكار والرقمنة، ودعم الأعمال، وجودة الحياة. وتتضمن الاستراتيجية أكثر من 16 برنامج استراتيجي و800 مبادرة، حيث تم إطلاق بعضها مسبقاً، وسيتم تنفيذ الباقي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتُعنى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بإدارة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في العاصمة وتطويره باستمرار، حيث نجحت سابقاً في إطلاق مشاريع ثقافية كبرى مثل اللوفر أبوظبي وقصر الحصن؛ كما تعمل على العديد من المشاريع المستقبلية الضخمة مثل جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وبيت العائلة الإبراهيمية، وجميعها في إطار المنطقة الثقافية في السعديات.
وتتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أيضاً مسؤولية حماية وتحسين الموروث الثقافي الغني في الإمارة؛ بدءاً من المواقع التاريخية في العين والمدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ووصولاً إلى المباني التراثية الأحدث، إضافةً إلى الحفاظ على الممارسات الثقافية المعنوية والتي تعتبر مكوناً أساسياً من الهوية الإماراتية.
ومن جهته، يلعب مركز أبوظبي للغة العربية التابع للدائرة دوراً داعماً مهماً للغة العربية من خلال إقامته للعديد من البرامج والفعاليات ذات الصلة؛ مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب. كما يعمل المركز على بناء علاقات وشراكات مع مؤسسات مرموقة عالمياً مثل جامعة كولومبيا.
يأتي توحيد الصناعات الإبداعية والثقافية تحت مظلة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تأكيداً على أهميتها ودورها كحافز وداعم للقطاع يشرف على جميع مجالات الثقافة والوسائط المتعددة والألعاب، ومفوض بخلق بيئة غنية مستدامة تحفز نمو وازدهار القطاع الثقافي والإبداعي بأكمله.
وفي إطار جهودها لدعم هذا النمو، أضافت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قطاعاً جديداً إلى مجالات عملها يشرف على الصناعات الإبداعية في إمارة أبوظبي وعلى برنامج التأشيرة الإبداعية الذي يقدم فرص عمل مستدامة في أبوظبي عبر إتاحة المجال أمام المواهب المبدعة من جميع أنحاء العالم للعيش والعمل في دولة الإمارات. وتشمل مهام الجهة الجديدة أيضاً تنظيم أُطر عمل العديد من الشركات والمبادرات الإستراتيجية العاملة في أبوظبي وتطويره والترويج له، بما في ذلك “إيمج نيشن أبوظبي” و”أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية” ولجنة أبوظبي للأفلام، فضلاً عن إشرافها على برامج التدريب والتطوير كمبادرة المختبر الإبداعي ومبادرة استوديو الفيلم العربي.
وسيتم إعلان المزيد من التفاصيل حول قطاع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الجديد الخاص بالألعاب الالكترونية والوسائط المتعددة ومهمته قري