مترجم بتصرف: مقال لـ سعد بيلدا
يعد تقديم عروض تقديمية فعالة مهمة شاقة تتطلب قدرًا كبيرًا من صلابة الأعصاب. لكن الخبر السار هو أنه لا أحد يولد متحدثًا عامًا رائعًا وأن الأمر يتطلب الممارسة والتدريب فقط! وسواء أكنت رائد أعمال أو قائد أعمال أو متحدثًا محترفًا، فإن التقديم شيء ستجد نفسك تقوم به كثيرًا، والأخطاء عرضة للوقوع. ولكن عند التقديم، فعليًا أو افتراضيًا، فأنت تواجه بالفعل تحديًا يتمثل في المتلازمة “الطبيعية” المتمثلة في قصر مدى انتباه الجمهور، وبالتالي فأنت تريد تجنب المخاطرة بفقدان انتباه جمهورك بشكل أكبر مع أي زلات. وعلى هذا النحو، إليك قائمة بأكثر أوجه العيوب الشائعة في العروض التقديمية التي يجب أن تكون على دراية بها، وما يمكنك فعله لتجنبها:
- عدم وجود هدف واضح. العرض التقديمي بدون هدف محدد بوضوح يترجم إلى مخاطر عالية للفشل. في كثير من الأحيان، يتجاهل مقدمو العرض تحديد هدف واضح، مما يجعل من الصعب على المستمعين رؤية مدى ملاءمة العرض، وينتهي بهم الأمر بسؤال أنفسهم: “ما الهدف من ذلك؟” نقطة البداية الجيدة هي تحديد الهدف من العرض التقديمي الخاص بك، سواء أكان مليئاً بالمعلومات أو مقنعًا أو ملهمًا أو ترفيهيًا أو مزيجاً من هذه الأهداف. ثم ابدأ في تطوير المحتوى بما يتماشى مع الغرض والهدف. سواء كنت تحاول إيصال معلومة ما أو بيع منتجٍ أو خدمة، فهناك دائمًا هدف. اسأل نفسك: “ماذا يريد الجمهور أن يسمع مني؟ ما الذي يجب أن يفعله الجمهور في نهاية العرض التقديمي الخاص بي؟ “يساعدك هذان السؤالان على تحويل التركيز منك كمقدم، لخدمة توقعات جمهورك، والمضي قدمًا في هذا الاتجاه.
2.هيكل تنظيمي فوضوي. تستمر فترة انتباه الجمهور النموذجية ما بين 5-10 دقائق، قبل أن تخاطر بفقدان الجمهور. وهذه مشكلة مزعجة لمعظم المقدمين للعروض التعريفية. سيؤدي الهيكل الفوضوي في النهاية إلى فقدان المستمع أو المتلقي الاهتمام من بداية العرض التقديمي. كيف يمكن حل هذا؟ التنظيم والتنسيق الجيد هو الحل. لقد فكرت في الأفكار الموضوعية وأديت عصفاً ذهنياً للأفكار وجمعتها ورتبتها، وحان الوقت الآن لوضع هيكل ما لتوصيل رسالتك. فكر في عرضك التقديمي وكأنه رحلة من النقطة أ (حيث يوجد جمهورك الآن) إلى النقطة ي (حيث تريدهم أن يكونوا). حدد الخطوات التي يجب عليهم اتخاذها للوصول إلى هناك. حرك جمهورك بسلاسة على طول المسار، وأخبر قصتك بثقة. سيتبع أي عرض تقديمي تقليدي إطار عمل كلاسيكي من مقدمة وجزء رئيسي وخاتمة وأسئلة وأجوبة. ومع ذلك، كن على دراية بأن الهياكل يمكن أن تكون مختلفة وتعتمد على عدة عوامل مثل، من هو جمهورك، ومدى معرفتهم، والقيود الزمنية، وما إلى ذلك.
- تخلص من التفاصيل. إذا استعرضت كل التفاصيل، سوف يشعر جمهورك في معظم الحالات بالملل والانفصال. في بعض الأحيان، قد تشعر أنك بحاجة إلى أن تكون شاملاً قدر الإمكان لجعل الناس يفهمون، ولكن هذا فخ يقع فيه العديد من المقدمين. لا يحتاج جمهورك إلى معرفة كل التفاصيل. ربما يكونون مشغولين، ويجب أن تظل على دراية بوقتهم. هل سمعت من قبل بتعبير “الأقل يعني الكثير”؟ لذا قلل وقلّص. في حين أنك قد تشعر بالأمان الشديد بشأن تقديم عرض مفصل، قد يتحول ذلك سريعًا إلى حاجز في بناء رابطة عاطفية. نظرة عامة موجزة بالإضافة إلى التحليل، سيفي بالغرض. كن انتقائيًا ولكن قم بإثراء المعلومات. وكقاعدة عامة، قم بتوجيه جمهورك عبر البيانات والمعلومات الأساسية، ثم أظهر لهم أهميتها.
- تجنب المصطلحات المتخصصة. على الرغم من أنها قد تظهرك كخبير، إلا أن استخدام الكثير من المصطلحات يمكن أن يترك جمهورك في الظلام. يمكن فهم الكلمات الفنية من قبل الأشخاص الذين لديهم نفس المهنة، أو يعملون في نفس القطاع والمجال، لكن لا تفترض أن الجميع على دراية بمصطلحاتك. هذا يربك جمهورك، ويؤدي إلى عدم فهم. قد يكلفك ذلك أيضًا، حيث قد يرى البعض استخدام المصطلحات على أنه تكبر. لذا قم بتوضيح اللغة، ولا تدعها تضيف حاجزاً إلى حواجز الاتصال الأخرى التي قد تضطر بالفعل إلى مواجهتها. فكر في الثقافة واللغة وقيود الوقت وما إلى ذلك، واستخدم المصطلحات اللغوية فقط لتبسيط مفهوم معين، وحتى في هذه الحالة، تأكد من توضيح ذلك بكلمات أبسط. تذهب العديد من الكلمات الفنية دون تساؤل أثناء العروض التقديمية بسبب الخوف من الظهور بمظهر غير ذكي. أنت لا تريد إحراج جمهورك. لذا توقع ذلك، واجعله بسيطًا.
- إلقاء المعلومات بدلاً من سرد القصص. لا يمكنك فقط إلقاء الكثير من المعلومات على جمهورك. لن ينجح أي عرض تقديمي يبدأ بإخبار من أنت وماذا تفعل ومسيرتك المهنية. يمكنك تخصيص ساعات لتقديم حقائق مثبتة، ومهما كان المنطق الذي تستخدمه مقنعًا؛ ومع ذلك، فإن عرضك التقديمي سيواجه صعوبة في إحداث اختراق عاطفي لدى المستمع. لماذا؟ لأن البشر تحركهم العواطف، ويستخدمون البيانات فقط لتبرير قراراتهم. هنا يأتي دور رواية القصص. لذا كيف يتم إدخالها في عروضك التقديمية؟ فيما يلي بعض التقنيات الرائعة التي يمكنك اعتمادها:
- مشاركة قصة شخصية: ابدأ عرضك التقديمي بقصة شخصية. يساعد ذلك في إنشاء السياق، وخلق ارتباط عاطفي على الفور. أنت تريد الوصول مباشرة كمقدم إلى قلب جمهورك وتقليل دفاعاتهم. يجب أن تكون قصتك حقيقية ومختارة بشكل استراتيجي لتوليد التعاطف.
- قدم شخصية: كل قصة تحتاج إلى بطل. حدد تحدياته وقم ببناء السياق والحبكة، واعرض تطوره، وشجع جمهورك طوال العملية حتى الوصول إلى حل النزاع. الرابطة التي نشأت بين الشخصية وجمهورك هي القوة الدافعة العاطفية التي تدفع الناس لاستثمار وقتهم واهتمامهم في رحلة العرض التقديمي.
- خلق تباين: “ما هو” مقابل “ما يمكن أن يكون” هو أسلوب آخر لسرد القصص في وصف المشكلة التي تحاول حلها. اشرح الفرق جيدًا، وأكِّد على الفجوة بين السيناريوهين. من المرجح أن يكون جمهورك أكثر ارتباطًا عندما تُظهر ما هو الواقع بدون الحل الخاص بك، وكيف يمكن أن يتحسن بشكل كبير إذا قاموا بتوظيف منتجك أو خدمتك.
السيرة الذاتية للمؤلف
سعد بيلدا مستشار أعمال وكاتب ورجل أعمال لديه خبرة دولية في العلامات التجارية العالمية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. وهو المؤسس والمدير العام لشركة STAGEXX ، وهي شركة تصميم عروض تقديمية مقرها الإمارات العربية المتحدة ومتخصصة في سرد القصص وتصميم العروض التقديمية والمحتوى الرقمي وخدمات التدريب.