الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يشيد بمساهمات رينو في تطوير برنامج إكثار وإطلاق الحبارى
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 14 أبريل 2021:
هنّأ الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، المؤسسة على بنموذجها الاستباقي للحفاظ على الأنواع، السيد جاك رينو، مؤسس شركة ’رينيكو الدولية لاستشارات الحياة البرية‘ الشريك التشغيلي للصندوق، وذلك لحصوله على جائزة أبوظبي التي قدمها له صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويأتي تكريم رينو في النسخة العاشرة من الجائزة بفضل جهوده الاستثنائية في مجال الحفاظ على الحبارى، ويتزامن ذلك مع احتفال الصندوق بالذكرى السنوية الـ 15 لتأسيسه.
وعلى مدى أكثر من 50 عاماً من العمل لحماية الحياة البرية. قدّم رينو مبادرات عملية ناجحة للحفاظ على الأنواع، حيث قاد جهود ضمان المستقبل المستدام للعديد من الأنواع، مثل اللقالق البيضاء وطيور الحبارى، فضلاً عن دوره الهامّ في الحفاظ على الطيور الجارحة، مما يجعله أحد الرموز العالمية للحفاظ على الأنواع. انطلق جاك في رحلته لحماية الأنواع في المنطقة منذ سبعينات القرن الماضي. وباعتباره ممارساً ماهراً للصقارة، لمس جاك تراجع أعداد طيور الحُبارى في الحياة البرية، مما دفعه للبحث عن الحل الملائم لهذا التحدي.
طوّر جاك فكرة برنامج إكثار وإطلاق الحُبارى وذلك بتأسيس شركة “رينيكو” والتي تتولى حالياً إدارة العديد من أنشطة إكثار وإطلاق الحبارى في مراكز الصندوق الأربعة، وهي المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان في أبوظبي، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في سيح السلم بأبوظبي، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في ميسور/ إنجيل بالمملكة المغربية، إضافة إلى مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان.
وأسهم شغف جاك بحماية الأنواع في ضمان مستقبل مستدام لطيور الحُبارى ذات الأهمية الرمزية الخاصة، إلى جانب المحافظة على الصقارة العربية المتجذرة في الهوية الثقافية للإمارات والعديد من الدول. الجدير بالذكر أن برنامج أبوظبي لإكثار الحبارى في الأسر أرسى معياراً عالمياً في مجال التدخل الاستباقي للحفاظ على الأنواع بعد نجاحه في إنتاج ما يزيد عن 553 ألفاً من الحُبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا. كما تمكن البرنامج من إطلاق أكثر من 375 ألف حبارى في البرية في 14 دولة على امتداد نطاق الانتشار الدولي لهذه الطيور، الأمر الذي ساعد في زيادة أعداد الحبارى البرية بشكل ملموس.
وتعليقاً على الموضوع، قال معالي ماجد المنصوري، العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: “نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعمه المتواصل لجهودنا ومبادراتنا للحفاظ على الأنواع، حيث ترجم سموه هذا الدعم بتكريم جاك رينو، الذي كرّس مسيرته المهنية لتعزيز الحماية والمستقبل المستدام لطيور الحبارى”.
وأضاف معاليه: “ربما كانت طيور الحبارى ستشهد مستقبلاً مختلفاً تماماً، لولا الشغف والمثابرة التي أبداها جاك في ترجمة رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول أهمية مواجهة تحدي تراجع أعداد الطيور. وتمثّل هذه الجائزة خير دليل على تفاني جاك في عمله. كما يُشرّفنا أن نحظى بمثل هذا الشريك المُلتزم في رحلتنا للحفاظ على الأنواع. وتؤكد لنا الجائزة بأنّنا نسير على الطريق الصحيح بالتزامن مع احتفالنا بالذكرى الـ15 لتأسيس الصندوق، كما تسلّط الضوء على الجهود والالتزام الكبير الذي يبديه فريقنا وشركاؤنا للحفاظ على الحُبارى على امتداد دول انتشارها”.
وضمنت جهود جاك وقدرته على إدراك المخاطر التي تهدد الحُبارى وسعيه لتطوير الحلول لهذا التحدي في الحفاظ على الرابط الثقافي لأجيال المستقبل مع الآباء والأجداد، وفهم الدور المهم الذي تلعبه طيور الحُبارى في ضمان توازن النظام البيئي.
يُشارإلى أن رينو يشغل عضوية جمعية الصقارين الفرنسية، كما أسس معرض الطيور الجارحة والنسور، وهي الفعالية التي تتيح لزوارها التعرّف على هذه الطيور عن كثب والتفاعل معها، إلى جانب توعية الزوار بأهمية حماية الطيور الجارحة.
وإلى جانب مبادراته المرموقة عالمياً لإكثار الحبارى وإطلاقها، يسعى الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إلى تعزيز الحوار العالمي حول الحفاظ على الأنواع على نطاق أوسع، وذلك من خلال توقيع عددٍ من الاتفاقيات مع مجموعة من الدول حول العالم، إذ وقّع مؤخراً مذكرة تفاهم مع مؤسسة إسرائيل للطبيعة والتراث لإجراء دراسة واسعة حول طيور الحبارى في إسرائيل وغيرها من الأنواع المهددة