– 126 مشاركاً يمثلون 38 دولة شاركوا في اللقاء الذي ناقش إعادة صياغة وتصميم الاستراتيجيات وتكييفها بما يتماشى مع احتياجات أعضاء الغرف التجارية حول العالم
– بوعميم: أزمة جائحة كوفيد-19 خلقت جانباً مضيئاً قاد غرف التجارة العالمية إلى التركيز على ممارساتها الأساسية واعتماد التحول الرقمي في نشاطاتها
– بوعميم: حان الوقت الآن للاعتراف بالابتكار الرقمي كعنصر حاسم في تغيير الغرف للأفضل، حث أكدت الجائحة حقيقة أن نهج “الرقمية أولاً” بات ضرورة ولم يعد ترفاً
دبي _أكد قادة ومدراء غرف التجارة العالمية أن على غرف التجارة حول العالم الاعتماد على الابتكار في استراتيجياتها والتأقلم والتكيّف بما يتماشى مع احتياجات أعضائها أثناء استعدادهم لفترة ما بعد جائحة كوفيد-19، حيث أثرت الجائحة على ملايين الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال “سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية” التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً وحضرها أكثر من 126 مشاركاً يمثلون غرف التجارة من 38 دولة حول العالم، حيث ناقش الحاضرون إعادة صياغة وتصميم الاستراتيجيات وتكييفها بما يتماشى مع احتياجات أعضاء الغرف التجارية حول العالم. وشارك في الفعالية الافتراضية كل من سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة، ونولا واتسون، الرئيس التنفيذي والرئيس السابق لشركة “بزنس ان اس دبليو Business NSW”.
وأشار المشاركون في اللقاء الافتراضي إلى أن تحول الأنشطة التجارية إلى القنوات الافتراضية أدى إلى تغيير طريقة تفاعل الغرف مع مجتمعات الأعمال الخاصة بها، مؤكدين أن الغرف التجارية أصبحت أكثر إستراتيجية وكفاءة واستباقية في تفاعلاتها، بينما يتخذون خطوات لتعزيز القيمة لمجتمعات أعمالهم ودراسة وسائل جديدة لدعم الأعضاء وتذليل التحديات والصعوبات أمام التجارة.
وأشار سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة أن أزمة جائحة كوفيد-19 خلقت جانباً مضيئاً قاد غرف التجارة العالمية إلى التركيز على ممارساتها الأساسية وإعادة التكيّف مع الاحتياجات المتغيرة للشركات الأعضاء، مؤكداً أنه حان الوقت الآن للاعتراف بالابتكار الرقمي كعنصر حاسم في تغيير الغرف للأفضل، حيث أن التحول الرقمي كان نقطة نقاش لسنوات، وأكدت الجلئحة حقيقة أن نهج “الرقمية أولاً” بات ضرورة ولم يعد ترفاً،
ووصف بوعميم “سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية” بأنها مقدمة لتشكيل جدول الأعمال ونقاشات المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية 2021 والمقرر عقده في دبي خلال الفترة 23-25 نوفمبر 2021، مشيراً إلى أن سلسلة اللقاءات هذه تعتمد على الأبحاث التي أجرتها غرفة دبي لتحليل كيفية تعامل الغرف في جميع أنحاء العالم مع التحديات غير المسبوقة، وتحسين عرض القيمة أثناء استعدادها لفترة ما بعد كوفيد-19، وجذب الأعضاء والاحتفاظ بهم.
وبدورها تحدثت نولا واتسون، الرئيس التنفيذي والرئيس السابق لشركة “بزنس ان اس دبليو Business NSW” خلال اللقاء عن تجربة غرفة نيو ساوث ويلز في زيادة الوعي بفوائد القيمة المضافة للأعضاء بين رجال الأعمال الشباب.
وأضافت واتسون قائلة: ” وجد بحث “بزنس ان اس دبليو Business NSW” أن الطريقة التي ينظر بها الأفراد والشركات إلى برامج العضوية قد تغيرت، مع إحجام البعض، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، عن دفع رسوم الانضمام. فلا يوجد نهج واحد يناسب الجميع فيما يتعلق بالعضوية، حيث أن الشركات الكبيرة تكتفي بدفع رسوم كبيرة للوصول إلى معاملة تفضيلية والوصول إلى الشخصيات الرئيسية المنتسبة للغرفة، في حين أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة الجديدة، يريدون كذلك أن يكونوا جزءاً من شبكة بدون دفع رسوم إلزامية، مما أدى إلى تقديم فئة عضوية مجانية.”
وأكدت واتسون أن نموذج العضوية خاضعٌ للتطور مع التركيز على تحليلات التكنولوجيا والبيانات التي تلعب دوراً كبيراً في تجديد وتطوير المؤسسة، لافتة إلى ان غرفة نيو ساوث ويلز تبحث عن تقديم دعم مخصص للشركات، مع الأخذ في الاعتبار مكان وجودهم في رحلة عملهم.
كما وأشار المشاركون في اللقاء الافتراضي أن الفعاليات والندوات الافتراضية ساعدت الغرف التجارية للتواصل والانخراط مع المزيد من مجتمعات الأعمال وتوسيع نطاقها وتنمية شبكاتها الدولية، مؤكدين كذلك أن اعتماد الغرف للممارسات والتقنية الرقمية الذكية يساهم بجذب أعضاء جدد، لا سيما شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة.
وأعرب المتحدثون عن تفاؤلهم بالمستقبل، مشيرين إلى ان الاجتماعات وجهاً لوجه ستعود قريباً حيث يتطلع رجال الأعمال إلى إقامة الندوات والفعاليات والاجتماعات وجهاً لوجه. وأضافوا أن المستقبل سيركز في النهاية على نموذج هجين، بمعنى أن الاجتماعات والفعاليات ستتألف من مزيج من الحضور الشخصي أو الجسدي والمرئي أو الافتراضي.
وجدير بالذكر أن غرفة دبي أطلقت “سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية” خلال العام الماضي لتكون منصة للتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة وتنظيم حوار فعال بين غرف التجارة حول العالم، والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها غرف التجارة في ابتكار الحلول المبتكرة للتحديات المشتركة.