مترجم بتصرف: مقال لـ آليا محرين أحمد
على الرغم من العدد الكبير من شركات إدارة الفعاليات في دولة الإمارات، إلا أن القليل منها فقط يطبق البروتوكولات الثقافية وآداب العمل الإماراتية المميزة والمتوافقة مع التراث الثقافي وقيم المجتمع الإماراتي الأصيل. تفتخر الإماراتيتان بدرية المطوع والوازنة الفلاح، الشريكان المؤسسان لشركة ” في أي بي & بروتوكول لتنظيم الفعاليات V I P & Protocol Events Management” بأنهما ساهمتا بإعادة قطاع الفعاليات الإماراتي إلى جذوره.
تم إطلاق الشركة في فبراير 2019، وتضم فريقًا مؤلفاً من 120 رجلاً وامرأة إماراتية يعملون من أجل رؤية واحدة مشتركة، وهي أن يكونوا أول شركة إماراتية لإدارة الفعاليات تتولى مسؤولية تنظيم فعاليات بارزة تسلط الضوء على ثقافة دولة الإمارات. الشركة هي مساهمة من المطوع والفلاح في عملية التوطين، التي أكدت عليها الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2021. تقول المطوع: “كان هناك نقص في السوق في شركات إدارة الفعاليات التي يديرها فريق إماراتي محترف قادر على إيصال الرسالة والصورة الصحيحة عن الثقافة الإماراتية وخدمات البروتوكول. وانطلاقاً من هذه الفكرة، قررنا تأسيس شركة تساعد في التواصل مع جميع الإماراتيين، وبين الأشخاص المهتمين بأن يكونوا جزءًا من هذا المجتمع، وكذلك المساعدة في دعم جميع الجهات الحكومية والخاصة داخل دولة الإمارات في تقديم الصورة والرسالة المناسبتان لضيوفنا وزوارنا الدوليين”.
تقدم شركة “في أي بي & بروتوكول” أربعة مجالات رئيسية لخدماتها تشمل إدارة الفعاليات لكبار الشخصيات، والمساعدة أثناء السفر الفاخر، ومعهد تدريب، بالإضافة إلى المساعدة في فهم نمط وآساليب الحياة بالدولة. وتتنوع الخدمات الرئيسية للشركة من المساعدة في تنظيم المؤتمرات الهامة، وحفلات توزيع الجوائز، إلى حفلات الزفاف الملكية في الإمارات العربية المتحدة. وبالإضافة إلى الخدمات الأساسية في إدارة الفعاليات، تنظم الشركة أيضًا دورات تدريبية حيث يمكن للعملاء الدوليين الحصول على فهم أفضل لثقافة الدولة وآدابها ، بالإضافة إلى جلسات حول نمط الحياة حيث يتم تقديم مقترحات وتوصيات للعملاء حول كيفية ارتداء الملابس حسب بروتوكولات الدولة. تضيف المطوع قائلة:”تهدف خدمات نمط وأسلوب الحياة إلى مساعدة المهنيين والدبلوماسيين في توفير الوقت والمال من خلال تعليمهم المهارات الأساسية حول كيفية ارتداء الملابس الملائمة لتحقيق النجاح، وامتلاك الثقة للتميز والحصول على التقدير وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم الشخصية والمهنية.”
وفي حين أن مجال إدارة الفعاليات في خدمات الشركة واضح جداً، فإن الجديد في الشركة هو استحداث ما يسمى بـ “ضابط البروتوكول أو المراسم ” خلال الفعاليات. توضح المطوع قائلة: “يجب أن يعرف ضباط المراسم كيفية نقل الإحساس لجميع الحاضرين بالترحيب والاحترام. فضابط المراسم يأخذ وقته في السؤال عن ما يعجبه وعن ما لا يفضله كل شخص سيحضر الفعالية. كما يبذل قصارى جهده لاستيعاب الجميع في حدود المعقول. يجب على ضابط المراسم أيضًا بذل جهد مضاعف للقضاء على أو تقليل أي فرصة للإحراج أو الإساءة”. تشير المطوع إلى أن أهم جزء في هذه المهمة هو امتلاك ضابط البروتوكول المعرفة والتعليم المناسب، مضيفةً: “يلتحق العديد من ضباط البروتوكول لدينا بمدارس البروتوكول المعروفة والعريقة مثل مدرسة البروتوكول بواشنطن، ومعهد الإتيكيت بنيويورك ، والمدرسة الأوروبية للبروتوكول، والمدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية ، ومدرسة جنيف للدبلوماسية والعلاقات الدولية، فهذه المدراس والمعاهد وغيرها تقوم بتدريب الدبلوماسيين والضباط العسكريين وقادة الأعمال. ورغم أننا حديثي العهد في السوق، إلا أننا قمنا بتطبيق أفضل الممارسات ودمجناها مع تراثنا المحلي، وقمنا في معهد في أي بي & بروتوكول للتدريب بوضع برنامج تدريبي متكامل يجمع بين البروتوكول الدولي والمحلي ” السنع ” وباللغتين العربية والإنجليزية بهدف الوصول إلى كل شرائح المجتمع، وتسهيل العملية التدريبية لكل المشاركين معنا.
وبالإضافة إلى التعامل مع هذه الفعاليات بحرفية، ونشر المعرفة الدقيقة بالثقافة الإماراتية، فإن فريق الشركة يطمح لتحقيق هدف مهم آخر، حيث يأملون أن تنظر الأجيال الشابة إلى إدارة الفعاليات والتدريب على البروتوكول كخيار مهني واعد في المستقبل. تقول المطوع هنا:” “يجب على من يريد العمل في هذا المجال أن يمتلك معرفة بالشؤون الدولية، ويتقن مهارات التواصل ويتحدث بطلاقة عدداً من اللغات الأجنبية، ويتمتع بمهارات تنظيمية وحل المشكلات والتحديات، والقدرة على العمل تحت الضغط ، بالإضافة إلى الحفاظ على سرية جميع المعلومات المتعلقة بضيوف كبار الشخصيات والفعالية “.
وعلى الرغم من أزمة كوفيد-19، تحافظ كل من المطوع والفلاح وفريق العمل على التفاؤل بالمستقبل. ومع وجود الكثير من الاستعدادات والعمل الجاري للعديد من المشاريع والفعاليات على مدى السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، يبقى تفاؤل الشريكتان كبيراً بمستقبل أعمالهما. توضح المطوع: “لسنا شركة عادية لإدارة الفعاليات تشرف فقط على جميع الخدمات اللوجستية التي تسبق تنظيم الفعالية وخلالها. نحن أكثر من ذلك! تركز شركتنا بشكل أساسي على تقديم الصورة الصحيحة لثقافة الإمارات في الفعاليات وخاصة أمام ضيوفنا وعملائنا الدوليين. يتم تدريب جميع ضباط البروتوكول لدينا من قبل أفضل مدارس البروتوكول المحلية والدولية “.
وتؤكد المطوع أن شركتها هي الشركة الوحيدة في القطاع التي تفتح الباب أمام جميع الإماراتيين من الذكور والإناث من طلاب وموظفين متقاعدين من مختلف الأعمار ليكونوا جزءًا منها، وهي الشركة التي حولت هذه المهنة إلى مهنة اختيارية ذات مستقبل مشرق. هذان الهدفان أكدا لي أن شركة “في أي بي & بروتوكول ” وجدت لتبقى.