“تتمثل مهمتنا في كريم في تسهيل وتحسين حياة الناس، والنموذج السابق الذي اتبعناه مع شركائنا في المطاعم لم يعد مجدياً مقارنةً برؤيتنا، الأمر الذي دفعنا إلى إطلاق نموذج جديد”.
مترجم بتصرف: مقال لـمدثر شيخة، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كريم
بعد مرور ثلاثة أشهر من عام 2021، لا تزال كلمة “تعافي” تُشعر البعض بالقلق على مستوى منطقتنا، في حين تثير حماسة الآخرين. وفي كريم، نرى أنفسنا في الوسط، بعد عام صعب ومليء بالتحديات. لذلك، نحن نشعر بالامتنان لسير شركتنا بثبات على طريق النمو والتعافي الكامل.
لعب النشاط التجاري الجديد نسبيًا في توصيل الطعام دورًا محورياً في تعافي أعمال كريم، فمع التزام عملائنا منازلهم خلال فترات الإغلاق، نجحت كريم بتوصيل الطعام مباشرةً إلى أبوابهم، ويعود الفضل بذلك للشراكة الواسعة مع عشرات الآلاف من الأشخاص المرنين والجادين في عملهم ضمن قطاع المطاعم.
ولكن حتى مع الارتفاع الحاد في الطلب على توصيل الطعام، فإن المطاعم في منطقتنا تكافح من أجل الاستمرار مع فقدان غالبية عملائهم داخل المطاعم بسبب الإغلاق، وفي بعض الحالات، اضطرت بعض المطاعم لإغلاق منافذ البيع الخاصة بها بشكل نهائي. لذلك، أصبح توصيل الطعام شريان الحياة لكل من شركة كريم وشركائها من المطاعم. ولكن في مرحلةٍ ما، لم يعد نموذج توصيل الطعام كافيًا لاستدامة المطاعم.
كريم، حالها حال شركات التوصيل الأخرى في الشرق الأوسط، تعمل من خلال فرض رسوم على المطاعم لاستضافتها على تطبيق Super App الخاص بها، لتزويدهم بتكلفة الطلبات ومعالجة الدفع وخدمة العملاء. وقد ساهم هذا التطبيق في مساعدة العديد من المطاعم على التواصل مع عملائهم، وزيادة إيراداتهم.
وفي الوقت الذي ركّزت فيه المطاعم على تحضير طعام لذيذ، صبت شركات التوصيل تركيزها على تبسيط تجربة العميل من خلال التسليم السريع والموثوق وخيارات الدفع السهلة وخدمة العملاء على مدار 24 ساعة.
لهذا السبب، بدت رسوم العمولة لدينا صفقة عادلة. ولكن المطاعم شعرت بالضيق؛ فكلما زاد الطلب، زادت رسوم العمولة، على الرغم من أن الخدمات التي قدمتها كريم ظلت كما هي نسبياً. وهذا يعني أن المطاعم في منطقتنا وقعت في مأزق – حيث تعتمد بشكل كبير على تطبيقات خدمة التوصيل لضمان استمراريتها، ولكنها غير قادرة على الاحتفاظ بالأرباح بسبب رسوم العمولة المرتفعة.
وفي كريم، لطالما كانت رؤيتنا الارتقاء بمنطقتنا. شغفنا كبير للمساهمة في صناعة منظومة عمل أكثر فاعلية، ولدينا إيمان كبير بأهمية ودور الشفافية في فتح آفاق وإمكانيات اقتصادية أكبر لمنطقتنا. ويتمثل هدفنا في رؤية نمو ونجاح أعمال شركائنا ودعم المزيد من العائلات والمجتمعات. وفي نهاية اليوم، يعتمد شركاؤنا من المطاعم علينا لربطهم بالعملاء، ولكن ليس على حساب نجاحهم.
لذلك، عملنا على تبسيط الأعمال من خلال تصميم نموذج مستدام وجديد لكل من المطاعم في منطقتنا وكريم، حيث قدمنا نموذج عمولة 0٪، وبدلاً من العمولة السابقة نقدم اليوم لعملائنا حزماً بناءً على احتياجاتهم. نقوم في كريم بفرض رسوم على تكاليف الدفع من خلال المعاملات غير النقدية لتغطية ما تفرضه علينا شركات بطاقات الائتمان، ورسوم توصيل ثابتة لتغطية تكلفة التسليم.
وتبقى خدماتنا ضمن هذا النموذج الجديد كما هي: خيارات متنوعة لملايين من عملائنا، وعمليات تسليم موثوقة، ومدفوعات سلسة، وخدمة عملاء بجودة عالية. هذا يعني أن شركائنا في المطاعم يمكنهم كسب المزيد والنمو بشكل أسرع والتركيز على الطعام بينما نقوم نحن بتبسيط الباقي.
لا يعد هذا اجراءً ليوم واحد فحسب بل هو النموذج الذي نطبقه اليوم. مهمتنا في كريم هي تبسيط الحياة وتحسينها، حيث أدركنا أن النموذج السابق الذي اتبعناه مع شركائنا من المطاعم لم يعكس مستوى مهمتنا؛ لذلك، كان لابد من التغيير. تتمثل رؤيتنا في أن نصبح التطبيق المتميز الأكثر ثقة في المنطقة، وندرك جيداً أن المطاعم سواء الكبيرة أو الصغيرة، ستختارنا شركاء لها في نجاحها نظراً لتوافق مصالحنا تتوافق الآن مع مصالحهم. مصالحنا وعملائنا مشتركة ونضمن لهم إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الزبائن، وعملية تسليم سريعة، والأهم من ذلك، طعام عالي الجودة يتم إعداده بشغف وحب.
نؤمن في كريم بأهمية خلق قيمة حقيقية لجميع أصحاب المصلحة لدينا، ونموذج عمولة 0٪ هو طريقتنا في القيام بذلك.