أكد سعادة حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن جائحة كورونا شكلت فرصة لتجار التجزئة لتغيير نماذج أعمالهم وتكيفها مع الواقع الجديد وتسريع التحول الرقمي وإيجاد طرق جديدة للابتكار والتواصل مع المستهلك والعميل.
وأشار بوعميم خلال كلمته الافتتاحية في الدورة الثانية لقمة التجزئة التي افتتحت أعمالها افتراضيا بالتعاون مع غرفة دبي وميدان ون.. إن قطاع التجزئة الإلكتروني أثبت أنه ركيزة أساسية في مستقبل تجارة التجزئة العالمية مشيرا إلى توقعات بأن ينمو قطاع تجارة التجزئة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي لتصل قيمته إلى 50 مليار دولار امريكي في العام 2025 مقارنة بـ 24 مليار دولار أمريكي في العام 2020.
ولفت إلى توقعات بنمو مبيعات تجارة التجزئة الإلكترونية في دبي بنسبة 23% لتبلغ 27 مليار دولار أمريكي في العام 2022 وذلك بتأثير من تغير عادات الشراء والاستهلاك التي سببها فيروس كوفيد-19 والتحول الرقمي الهائل في جميع الخدمات بالإمارة مما سيفتح آفاق النمو واسعة أمام تجار التجزئة من الشركات الناشئة والصغيرة التي اختارت دبي مركزا لعملياتها في المنطقة.
وتوقع بوعميم أن يحمل معه العام 2021 مؤشرات إيجابية بالنسبة لقطاع التجزئة خصوصا مع استمرار حملات التطعيم التي تعتبر أساسية لتحقيق التعافي الاقتصادي وإعادة صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي والارتقاء بتنافسية قطاع التجزئة بشقيه التقليدي والإلكتروني على ضوء المتغيرات الاستهلاكية والسلوكية في قطاع التجزئة.
وقال مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إن قواعد اللعبة في قطاع التجزئة تغيرت وحان الوقت ليواكب تجار التجزئة في الدولة والعالم المتغيرات المتسارعة ويعتمدوا التحول الرقمي في خدماتهم والابتكار في تعزيز ثقة المستهلك كي يحافظوا على تنافسيتهم في سوق العمل.
وأكد أن دعم غرفة دبي لقمة التجزئة يأتي ضمن جهودها لاستقطاب الفعاليات العالمية إلى الإمارة والترويج لدبي كوجهة عالمية مفضلة لتجار التجزئة مؤكدا ان دبي تتمتع بمزايا تنافسية عديدة تجعلها القلب النابض لتجارة التجزئة في العالم مشيرا إلى أن زيادة عدد السكان وارتفاع الرغبة الاستهلاكية وقطاع السياحة الواعد واقتراب موعد معرض إكسبو 2020 دبي عوامل تعزز سوق التجزئة بالإمارة وقدرتها على استقطاب لاعبين أساسيين من تجار التجزئة العالميين.
وناقشت الدورة الثانية من قمة التجزئة التي نظمت افتراضيا يومي 9 و10 مارس بمشاركة أكثر من 1000 مشارك تحت عنوان “المستقبل المرن والجديد لقطاع التجزئة” الوضع الطبيعي الجديد في التفاعل والتواصل مع العملاء والمستهلكين وكيفية تسريع التعافي في القطاع بعد جائحة كورونا وتفشي فيروس كوفيد-19.
وشملت قمة التجزئة أكثر من 30 جلسة نقاشية افتراضية ناقشت مواضيع هامة منها التجزئة في الشرق الأوسط: مرحلة جديدة أو تجربة جديدة؟ وبروز الكماليات في فترة الأزمة والتعاون مقارنة بالتنافس في قطاع التجزئة وكيف غيرت جائحة كورونا مفهوم ولاء المستهلك والتوسع الدولي للتجزئة وتطوير متاجر المستقبل وعصر التجزئة الجديد للمشاريع الناشئة ومنظومة مستقبل التجزئة والدروس المستفادة من الأسواق الآسيوية وغيرها الكثير.
وشارك في القمة عدد من الأسماء المرموقة واللامعة في قطاع التجزئة العالمي ومنهم راديك جيلينيك الرئيس والرئيس التنفيذي لمرسيديس بنز إيطاليا وفيرناندو ماكادو الرئيس التنفيذي للتسويق بيرغر كينج وكريس دايفيز الرئيس التنفيذي للتسويق ونائب رئيس أول التجارة في نيو بالانس وتيري أندريتا الرئيس التنفيذي لمالبيري وشيا هوانج المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لـ “بوكسد” ومنى قطان مؤسس هدى بيوتي ورونالدو مشوار الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لسوق دوت كوم ونائب رئيس أمازون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومارسيلا وارتينبيرغ الرئيس التنفيذي لـ “بيه بيه جينز لندن” وسليم شدياق الرئيس التنفيذي للازوردي جيريمي هودورا المؤسس والرئيس التنفيذي المشترك لجوميا ومارك جونسون الرئيس العالمي لمولتون براون.