|
حوارات القمة العالمية للحكومات تبحث مستقبل القطاعات الاقتصادية الناشئة “كورونا” تسرع عجلة الابتكار وتفتح أبواب فرص جديدة لريادة الأعمال عالمياً
حوارات القمة العالمية للحكومات ترسم معالم مستقبل ريادة الأعمال الابتكار في ريادة الأعمال يسرع التعافي العالمي من تبعات “كورونا”
خلال مشاركتهم في حوارات القمة العالمية للحكومات اقتصاديون ورواد أعمال عالميون: الجائحة سرّعت عمليات تبنّي التقنيات الحديثة وحولت الابتكارات إلى ثقافة وممارسة يومية
دبي مارس 2021: أكد خبراء اقتصاديون ورواد أعمال أن جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19” سرّعت عمليات تبنّي التقنيات الحديثة في مختلف قطاعات الأعمال وحولت الابتكارات والحلول الإبداعية إلى ثقافة وممارسة يومية في منظومة أعمالها لإيجاد حلول ذات فاعلية للتحديات وتوفير خدمات مبتكرة تسهم في تحسين حياة الناس، مشيرين إلى أن عام 2021 يمثل نقطة انطلاق لإعادة هندسة هذا القطاع الحيوي. جاء ذلك، خلال جلسة افتراضية بعنوان “إعادة تصميم عالم ريادة الأعمال” شارك فيها داميان برادفيلد، المدير الإبداعي والمؤسس الشريك لمنصة “وي ترانسفير” وشركة “وي بريزينت”، ودفيفيانك توراخيا، مؤسسة شركة “ميديا.نت”، وأدارتها علياء المر رئيس التسويق والاتصال في مؤسسة دبي للمستقبل، ضمن فعاليات اليوم الثاني لحوارات القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبمشاركة قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وأكد المشاركون أن الفترة المقبلة ستشهد تسارعاً في جميع القطاعات لتحويل خدماتها إلى رقمية من خلال البرمجيات والمنصات والحلول المؤتمتة بما يلبي احتياجات المستخدمين والمستهلكين، مشيرين إلى أهمية زيادة تدفق الاستثمارات إلى رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والصناعات الإبداعية والتي شهدت نمواً هائلاً خلال الأشهر الـ12 الماضية.
خيارات مبتكرة لرواد الأعمال وأشاروا إلى أهمية تبني الابتكارات الحديثة التي تسهل العمل في مختلف قطاعات وخدمات الأعمال، وخاصة في ظل ظروف التغيرات التي أحدثتها جائحة “كوفيد-19″، ولفتوا إلى التوقعات العالمية بزيادة توافر فرص التمويل للمشاريع الناشئة بشكل أكبر خاصة مع توجه الكثير من حكومات الدول إلى فتح حدودها بعد توسيع عمليات التلقيح. وتطرق المتحدثون إلى وجود الكثير من رؤوس الأموال المستعدة لتمويل مشاريع ناشئة وتقنيات جديدة خاصة في قطاعات التكنولوجيا وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدين أن وتيرة دخول الأتمتة في كل شيء سيزداد بلا شك في العقد المقبل، مع وجود فرص لامحدودة لرواد الأعمال والمستثمرين في هذه المجالات، خاصة وأن رواد الأعمال يرون التغيير مهما كان نوعه تحولاً إيجابياً لأنه يحمل معه فرصاً واعدة واحتمالات جديدة تكسر الجمود وتحرّك أي ركود. وأكد دفيفيانك توراخيا أن تبني التكنولوجيا في قطاعات الأعمال تسارع بشكل هائل خلال الأشهر الـ12 الماضية، وسنرى المزيد من الشركات تتبنى المزيد من تطبيقات التكنولوجيا، وأن استقلالية موقع العمل ستكون عاملاً مهماً في مستقبل قطاع الأعمال، حيث يمكن إنجاز العمليات التشغيلية من أي موقع في العالم. وقال توراخيا: “هذا التغير الجذري واستخدامنا لهذه التطبيقات التي اختبرناها على نطاق واسع يشجعنا على تبنّي العديد منها مستقبلاً في حياتنا اليومية كما أن تبني تقنيات الجيل الخامس في الاتصالات والاتصال الفضائي بالإنترنت يحقق وصولاً أكبر لمتطلبات قطاع الأعمال. وهو أمر يتطلب تركيزاً أكبر من الحكومات، لأنها كلما سارعت إلى تبني تلك التقنيات كلما كانت أقدر على منح اقتصاداتها وقطاعات الأعمال فيها ميزة تنافسية متقدمة على غيرها.” التطبيب عن بعد فتح المجال لفرص عمل جديدة وأضاف أن الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات الضخمة والأتمتة الصناعية والروبوتية هي على نفس المستوى من الأهمية، مبيناً أن تقنيات الطبابة عن بعد التي اختبرها البعض لأول مرة بسبب الجائحة أفسحت المجال أمام فرص عمل جديدة، كما أنها أحدثت تغيرات إيجابية في مجال ترشيد النفقات وتقليل المتطلبات اللوجستية. من جهته، اعتبر داميان برادفيلد أن التغييرات التي حصلت في الأشهر القليلة الماضية لم يتوقعها أحد وأن المرحلة المقبلة ستشهد استثمارات هائلة في قطاع الصناعات الإبداعية والتقنيات الإحلالية وأن قطاع التواصل الاجتماعي، خاصة بالنسبة للشركات والأعمال، تسارع بشكل هائل، وكذلك الحال بالنسبة لصعود التعاملات الرقمية. وقال برادفيلد “أصبحت العملات الرقمية أكثر انتشاراً بشكل ملحوظ، وقد تضاعفت أسعار العديد منها خلال فترة وجيزة جداً ووصل بعضها حتى 50 ألف دولار للعملة الواحدة كما اتجه الكثيرون إلى تجربة تداول الأسهم واختبار الأسواق المالية للمرة الأولى. وهذه كانت من الجوانب الإيجابية غير المنظورة لتحدي كوفيد-19 رغم تداعياته السلبية العديدة على حياة الكثيرين وعلى قطاعات اقتصادية محددة لكننا سنرى في المرحلة القادمة المزيد من التحولات الإيجابية.” وأكد المتحدثون في ختام الجلسة أهمية مبادرة الحكومات إلى التكيف مع تبني حلول التعلم الرقمي والتعليم عن بعد وتشجيع تقبله واستخدامه على نطاقات أوسع لا سيما وأن المرحلة المقبلة ستشهد استثمارات هائلة في قطاع الصناعات الإبداعية والتقنيات الإحلالية ما يعزز من قدرة الحكومات على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات. |