تجمع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال البرنامج المهني لتصميم المستقبل 2071، نخبة العقول الشابة والقادة الحكوميين، في فرصة غير مسبوقة لتقديم أفكار مبتكرة هادفة لإحداث تغييرات جذرية في مستقبل العمل الحكومي.
ويقوم البرنامج الذي يشرف على تنفيذه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، باختيار أفضل الخريجين في دولة الإمارات والعالم، للتعاون مع كبار الخبراء والمسؤولين في حكومة دولة الإمارات لتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الحكومات، ويعمل على تطبيق هذه الحلول بشكل تجريبي في حكومة الإمارات.
ويسعى البرنامج إلى توجيه الشباب الموهوبين وإشراكهم في وضع سياسات ومبادرات عالمية مبتكرة، بما يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ويوظف الذكاء الجماعي للخريجين على مدى ثلاثة أشهر، في ابتكار الحلول والآليات الكفيلة بمواجهة تحديات العمل الحكومي المستقبلي.
ويأتي البرنامج في ظل ما شكلته جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19″، وانعكاساتها على كافة أوجه النشاط البشري، التي أكدت أهمية بناء نماذج مبتكرة تستشرف المستقبل، ودفعت الدول في مختلف أنحاء العالم إلى إجراء تحولات كبيرة، واتباع نهج غير تقليدي لتواكب تطلعات وتوقعات مواطنيها المتزايدة.
ويعمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي من خلال إشرافه على البرنامج المهني لتصميم المستقبل 2071، على تطوير الأدوات الكفيلة بتعزيز جاهزية الحكومات لمواجهة التحديات الملحة، من خلال التعاون مع المشاركين في البرنامج بتطوير نماذج عمل تؤثر بشكل إيجابي وجذري على حكومة المستقبل.
ويوفر البرنامج للمشاركين من نخبة العقول الشابة حول العالم، التدريب والموارد التي ستساعدهم في تقديم أفضل ما لديهم، كما يعمل على دعمهم في مواجهة أي تحديات، فيما يمثل البرنامج نهجًا تجريبيًا جديدًا، ينعكس إيجابا على المشاركين بتنمية مهاراتهم وآفاق تطورهم الوظيفي.
وعلى مدى ثلاثة أشهر، سيوفر البرنامج المهني لتصميم المستقبل 2071، منصة تفاعلية تمكن المشاركين من التعاون والعمل معًا على المقترحات والأفكار الريادية وتطويرها، وتصميم نماذج تجريبية تتضمن أفكارًا مبتكرة تتصدى للتحديات الحكومية، ستتبنى حكومة الإمارات تطبيقها في مجالات عملها، فيما سيقوم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بتوثيق تجارب المشاركين وسيتبادل النتائج والأفكار معهم طوال فترة البرنامج وما بعدها.
وإضافة إلى هدفه في تسريع وتيرة التطوير الحكومي، يطمح برنامج التدريب المهني إلى تمهيد الطريق لمجتمع الابتكار العالمي ليشارك بشكل استباقي في بناء وتوسيع نطاق مبادرات الابتكار من خلال الأفكار والمقترحات المبتكرة.