قد تقدم برامج مسرعات الأعمال قيمة كبيرة عندما توفر الدعم المثالي للجمهور المناسب في السياق المناسب.
بقلم آية صادر، المؤسسة والرئيسة التنفيذية، شركة Bolt
“لا تقلق من الفشل، عليك أن تكون على حق لمرة واحدة فقط”. – دروي هيوستن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة دروب بوكس
ارتفعت شعبية مسرعات أعمال بالنسبة للشركات الناشئة في السنوات الأخيرة، واختصرت عليهم سنوات من المعرفة والخبرة في بضعة أشهر.جعلت مميزات كثيرة الانضمام إلى برنامج مسرعات الأعمال نقطة جذابة للشركات الناشئة منها الوصول إلى شبكة واسعة من خبراء في مختلف المجالات، وتوسيع المعارف باستخدام البرامج المتخصصة، وفي بعض الحالات، الوصول إلى شراكات التمويل. ازداد عدد مسرعات الأعمال على مستوى العالم من بضع مئات فحسب في عام 2013 إلى أكثر من 10.000 مسرعة للأعمال في عام 2016. وإذا أجرينا تحليلًا يشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقط، فسنجد أن 50٪ من مسرعات الأعمال هي منظمات غير ربحية، على عكس النموذج المنتشر في بقية العالم، حيث تشكل حوالي 20٪ منها فقط منظمات غير ربحية.

ولكن ما الذي يجعل مسرعات الأعمال فريدةً من نوعها؟ في نهاية المطاف، توجد العديد من أشكال الدعم البديلة المطروحة من خلال البرامج أو من قِبل شركائها الفرديين. الجواب بسيط: التعلم بالممارسة، بالإضافة الى الوصول إلى خبراء متخصصين والأدوات المناسبة غالبًا ما يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية. وفقًا لمجلة فوربس، تُظهر الدراسات الاستقصائية العالمية أن أكثر من 90٪ من الشركات الناشئة تتعرض للفشل خلال السنوات الثلاث الأولى من بدء أعمالها، بينما تفشل اثنتان من بين كل عشرة شركات ناشئة في عامها الأول. ومن ثمّ، فإن انضمام العديد من الشركات الناشئة لبرامج مسرعات الأعمال ليس بالأمر المفاجئ، إذ أن ذلك يدعم فرص نجاحها بالفعل. وبالرغم من كل ذلك، فمن المثير للاهتمام، أن معظم الشركات الناشئة لا تنضم عادةً إلى برنامج واحد من برامج مسرعات الأعمال، بل تنضم إلى ثلاثة برامج على مدار فترة عملها.
يصف ستيفن فورتي، الشريك الإداري لشركة Fresco Capital، هذه الظاهرة باسم “القفز بين مسرعات الأعمال”، حيث تضاعف الشركات الناشئة دراساتها واستثماراتها بالحد الأدنى من القيمة الزائدة، مع احتمال تقليل قيمتها المالية (على الرغم من أن ذلك ليس ذي صلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نظرًا للعدد الكبير من مسرعات الأعمال غير الربحية) حيث تقتني الشركات الناشئة العديد من برامج مسرعات الأعمال. ويشير فورتي أيضًا أنه في حال لم تتمكن الشركات الناشئة من الوصول إلى المستثمرين عبر برنامج مسرع الأعمال الأول، قد لا يكون الأمر راجعًا إلى مسرّع الأعمال نفسه، بل قد يعود إلى الخدمات التي تقدمها أو إلى عدم توافقها مع سوق الاستهلاك. في واقع الأمر، هناك عدد غير قليل من الأسباب المحتملة والتي تشرح تصاعد معدلات الفشل بين مسرع الأعمال وبين الشركة الناشئة، وهو الأمر الذي قد يشجع الشركات الناشئة على الانتفاع من مسرعات أعمال متعددة بدلاً من اختيار مُسرعة أعمال مناسبة.
ومن المنظور الإقليمي، تنتفع الشركات الناشئة في الأسواق الناشئة من مسرعات الأعمال بنفس قدر انتفاعها منها في الأسواق الأكثر تطورًا. في حين أن مفهوم وتوقعات برامج مُسرعات الأعمال تبدو عالمية، فإن كل منطقة تُضفي إعدادات فريدة ومليئة بالتحديات والتي يجب أن تضعها مسرّعات الأعمال في الحسبان، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليست استثناءً. أولاً، قد تكون بيئة العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خادعة ومن الصعب تحقيق الاستمرارية فيها. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التنوع في الثقافات واللغات في المنطقة طرح عروض توطين لكل من مسرعات الأعمال والشركات الناشئة. على الرغم من أن المنطقة تُعتبر سوقًا غنيًا وذا إمكانيات عالية غير مستغلة، فإن رواد الأعمال يعانون بسبب تعثر الوصول إلى شبكة شاملة من الخبراء، سواء في مجال الأعمال أو التمويل أو الخبرة أو التدريب، وهي أمور ضرورية لبناء الشركات الناشئة ونموها. فبينما طرأت تطورات كبيرة سمحت بالتوسع في السنوات الأخيرة، لا يزال هناك طريق طويل علينا خوضه.
وفي شركة BOLT التي أسستها، تمنحنا خبرتنا التي اكتسبناها عبر سنوات من التعاون المكثف مع المئات من رواد الأعمال، وآلاف المرشدين والخبراء، والمشاريع الكثيرة مع مسرعات الأعمال و حاضنات الأعمال التي لها خبرات وإنجازات في المنطقة، منظورًا فريدًا لمعرفة احتياجات الشركات الناشئة ومسرعات الأعمال والتحديات التي تواجهها. نحن نؤمن بأن النجاح ينتج من تقديم الدعم المناسب للجمهور المناسب في الوقت المناسب. ونظرًا لأن تحديد الشركة الناشئة هو خطوة أساسية لأي مسرّع أعمال، فإن شركة BOLT تعرّف الشركة الناشئة الناجحة على أنها شركة له خاصيتان رئيسيتان:
– مشروع يعرض طرق بيع فريدة ومبتكرة (USP).
– مشروع لديه القدرة على التوسع في سوق محدد، وربما في أسواق أخرى.
يقول عمر أبو فرج، الرئيس التنفيذي لشركة Dubz، وهي شركة ابتكار حلول مبتكرة لمناولة الحقائب، حيث تنقل حقائبك من لحظة استلامها في المطار إلى تسجيل الوصول باستخدام نظام LMD السلس: “لقد كان لشركة Intelak دور رئيسي في مساعدة شركة DUBZ على الانتقال من كونها شركة ناشئة إلى توسيع نطاق أعمالها”. “من خلال شبكة التوجيه الخاصة بشركة Intelak، وإتاحة الوصول إلى أصحاب المصلحة في مجال الطيران والسفر (شركة طيران الإمارات، واتحاد النقل الجوي الوطني لدبي، وشركة دبي للسياحة)، تمكنا من توسيع نطاق طرح منتجنا والسعي بنجاح للوصول إلى الفرص التجارية والاستثمارية التي نقلت شركة DUBZ إلى المستوى الأعلى”.
نحن حريصون في شركة BOLT على فَهم الأعمال وتقديم الدعم المناسب للشركات الناشئة المعنية لتحقيق أقصى مردود منه. وخبرتنا ذات صلة بشكل خاص بالشركات الناشئة ومسرعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث نستفيد من إطار عمل شامل تم اختباره ويعتمد على الركائز الأساسية الأربعة لهوية شركة BOLT:
- نموذج العمل: نطاق العمل / تدخل مسرع الأعمال.
- نموذج التشغيل: الطريقة التي يتفاعل بها مسرع الأعمال مع الشركات الناشئة.
- التعلم والنمو: عمق المنتجات و/أو الخدمات التي تقدمها مسرعات الأعمال.
- الجمهور المستهدف: نوع الشركة الناشئة التي تدعمها مسرعات الأعمال.
نموذج العمل
يعمل “نموذج العمل” على تمييز مسرّعة الأعمال وطريقة عملها وتقديمها للخدمات. نلاحظ هنا أربعة مجالات رئيسية مشتركة يمكن أن يحدث ضمنها انقطاع تواصل بين مسرع الأعمال وبين الشركة الناشئة:
- الشرط الرئيسي لأي تعاون مثمر هو أن يكون هناك فهم مشترك حول بنية الشركة الناشئة وأهدافها والتحديات التي تواجهها. حيث يتم توفير ذلك من خلال حوارات استكشافية متعددة وشاملة. وتظهر العقبة الأكثر شيوعًا عندما لا يكون مؤسس الشركة خبيرًا في مجال عملها، وليس لديه معلومات حول ذلك، ولا يتلقى المساعدة التي يبحث عنها لأن مسرّع الأعمال لم يُحضّرها بالقدر الكافي.
- أحد المكونات الأساسية لأي شركة ناشئة هو إمكانية التواصل مع المرشدين والخبراء المناسبين، وهو يعتمد على نوع الشركة الناشئة وأهدافها ومرحلة نضجها. عندما يتعلق الأمر باختيار المرشدين، يجب أن توضع ثلاثة جوانب بعين الاعتبار:
- معرفة الصناعة التي تعمل الشركة الناشئة في مجالها والتي ستنافس فيها
- المهارات التي يضفيها المرشد والتي ستمكن الشركة الناشئة من الوصول إلى أهدافها المرجوة
- الخبرة القانونية والتنظيمية وكذلك الدراية الفعلية بالسوق
- علاوة على ذلك، ستحتاج أي شركة ناشئة إلى اقتناء المواهب المناسبة لتحقيق انطلاق ونمو ناجحين ومستدامين. في كثير من الأحيان، لا تمنح الشبكة أو الوصول إلى مسرع الأعمال الموارد اللازمة لكي تنجح الشركة الناشئة.
- وأخيرًا، تحتاج معظم الشركات الناشئة إلى التواصل مع المستثمرين المحتملين في وقت مبكر من أجل تأمين التمويل والدعم المطلوبين لأعمالهم. تكوين تناغم طبيعي بين المؤسسين والمستثمرين هو أمر بالغ الأهمية لنجاح الأعمال وكذلك لزيادة فرص الاستثمار. حيث أن عدم توافر العلاقات السريعة بالقدر الكافي بين المؤسسين والمستثمرين يعد خطأً شائعًا يمكن أن يؤدي إلى انعدام الثقة والذي يمكن أن يضر باستدامة هذه العلاقة.
المصدر: موقع شركة BOLT
تأتي أهمية هذه العوامل من حقيقة أن البرامج الفعالة تتطلب من المستثمرين والشركات الناشئة أن يثقوا ببعضهم بعضًا لتقديم أفضل قيمة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين.
ويؤكد نموذج أعمال شركة BOLT على أهمية ما ورد أعلاه، وبينما تتمتع شركة BOLT بانتشار عالمي، فإن الشركة لها قاعدة تشغيلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذا يتيح لنا تقديم نهج سياقي، مع الوصول إلى مجموعة واسعة من الخبراء والمرشدين. ومن خلال تقديم المنتجات والخدمات الشاملة، عبر الهاكاثون أو البرامج أو ورش العمل، فإننا نتيح إمداد الشركات الناشئة بالوسائل والموارد المناسبة لكي تكون شركات ناجحة.
النموذج التشغيلي
يعتبر “النموذج التشغيلي” لمسرع الأعمال هو الركيزة الثانية لشركة BOLT، حيث أنه يحدد بنية مسرّع الأعمال وتفاعلاته المستمرة مع الشركات الناشئة. نلاحظ هنا مجالين رئيسيين تحتاج مسرعات الأعمال إلى التركيز عليهما:
- في العالم الرقمي، تتطلب مسرّعات الأعمال نموذج تشغيل مرنًا يوفر قيمة عبر قنوات متعددة، سواء كانت رقمية أو مادية، ومن خلال شبكة واسعة وسريعة التطور. أوضحت جائحة كوفيد-19 أن بعض مسرعات الأعمال لم تكن مجهزة بالقدر الكافي من التكنولوجيا بما جعلها غير قادرة على التمتع بالمرونة اللازمة، وبالتالي لم تكن قادرة على التواجد دوليًا والإفادة بفريق مرن وسريع التأقلم. فكونك سريع التطور وقادرًا على التركيز في مناخ غير مستقر هو أمر بالغ الأهمية لضمان النجاح الحالي والمستقبلي للبرامج.
ذكرت ميا جعفري، مديرة برنامج Intelak: “لقد أعطتنا جائحة كوفيد-19 الحافز لتحقيق إمكانات هائلة للبرمجة الافتراضية والتي تُقرب العالم من بعضه البعض”. “فأنا أرى أنه، في حقبة ما بعد جائحة كوفيد-19، ستكون هناك طفرة هائلة في نماذج التعلم الهجين والتي تتضمن تجارب التعلم الافتراضية والمادية.”
- علاوة على ذلك، أصبح التنوع والاندماج أمرين ضروريين، ولم يعد كونك واعٍ ثقافيًا يتوقف على معرفتك بال “لماذا” والـ”متى”، ولكن سيكون متعلق بال”كيف”. ومن خلال تقديم الدورات أو البرامج أو ورش العمل بلغات متعددة، ومع تعميق المعارف بالمجالات كافة جنبًا إلى جنب مع الوعي الثقافي، سوف يتعزز تحقيق فرص الشراكة أكثر فأكثر.
لقد أثبت هذا النهج في العمل بالتعاون مع المؤسسين فعاليته في عملنا، وتأكدنا من أن شركة BOLT قادرة على تقديم الدعم سواء ماديًا أو افتراضيًا في جميع أنحاء العالم، وذلك عبر الإستفادة من أحدث التقنيات، وتواجد فريقنا في عدة مواقع وخاصة من خلال توفر عروضنا بلغات متعددة ومنها اللغة العربية.
التعلم والنمو
الركيزة الثالثة، “التعلم والنمو”، تشكل العمود الفقري لكل مسرّعة أعمال وتُقدَّم من خلاله برامج معدة خصيصًا لدعم تصميم الشركات الناشئة ولإطلاقها ونموها بناءً على مرحلة تطورها وعلى احتياجاتها.
- تحتاج مسرعات الأعمال إلى تقديم برامج مخصصة لدعم الشركات الناشئة بشكل أفضل. ويمكن تطوير هذه البرامج باستخدام أدوات مثل تبادل المعرفة أو الشراكات التعاونية مع برامج مسرعات الأعمال الأخرى، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. ولتناول قضية الموارد ذات الصلة بالشركات الناشئة، أنشأت جامعة نيويورك أبوظبي برنامجًا فريدًا لدعم الشركات الناشئة في مجال الأجهزة. حيث تمنح الجامعة الفائزين في مسابقاتها فرصة السفر إلى مدينة شينزين بالصين لإلقاء نظرة مباشرة على النظام البيئي للأجهزة، ويعد ذلك وسيلة للاستثمار والتوجيه تطرحها شركة StartAD.
المصدر: موقع شركة BOLT
- جديرٌ بالذكر أن إضفاء الطابع المؤسسي على مشاركة المعرفة مع برامج مسرعات الأعمال الأخرى من شأنه أن يمنح مسرع الأعمال ميزة إضافية من حيث فَهم أحدث التوجهات والتقنيات المطروحة في أسواق بعينها، وليس بصورة مقيدة في منطقة جغرافية معينة. علاوة على ذلك، فإنه يتيح أيضًا إمكانية التبادل الدولية بين الشركات الناشئة.
- ولضمان إطلاق سلس وناجح للأعمال، من الضروري التخطيط لاستراتيجيات الدخول إلى السوق واستراتيجيات التسويق للشركات الناشئة من البداية. ومن مجالات الاهتمام الرئيسية لكل شركة ناشئة عند الانضمام إلى برنامج مسرع الأعمال هو معرفة كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي في نهاية المطاف على المدى الطويل، وكيفية توفير محور متكرر لنموذج أعمالها.
- وأخيرًا، من الضروري أن تكون الشركات الناشئة نصب أعين العملاء. الوصول إلى أصحاب المصلحة المعنيين لإثبات المفهوم وكذلك الوصول إلى المستثمرين هو أمر بالغ الأهمية لتوفير النجاح والاستدامة على المدى الطويل.
وفقًا لشركة Bloackbase Technologies، فإن الوصول إلى شركاء الطيران مثل شركة طيران الإمارات أتاح لهم اختبار حلولهم في صناعة جديدة تمامًا. حيث أتاح لهم هذا التفاعل القدرة على تصميم تدفق العملية لمجال صناعة عامة واكتساب رؤية قيمة.
وفيما مضى، أثبتت هذه المفاهيم أنها ذات قيمة بالنسبة لنا، وقد حرصنا على دمجها في ركيزة التعلم والنمو في شركة BOLT من خلال تقديم البرامج والهاكاثونات وورش العمل التي يمكن موائمتها خصيصًا بما يتماشى مع احتياجات كل فريق على حده، ومن ثم المساعدة على تطوير دليلهم المفهومي بالتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في الصناعة.
الجمهور المستهدف
في نهاية المطاف، يجب أن تضمن مسرعة الأعمال وجود تناسق وثيق بين عروضها وبين الشركات الناشئة التي ستدعمها. “الجمهور المستهدف” لمسرعة الأعمال هو الركيزة الرابعة، ولكن مع ذلك، فهو أمرٌ بالغ الأهمية لنهج شركة BOLT.
فمن الضروري أن تتأكد كل مسرّعة للأعمال من أن يكون لها هوية محددة لتمكين الاختيار السليم للشركات الناشئة التي تدعمها. يتم تحديد مسرعة الأعمال ذاتيًا من خلال ثلاثة أبعاد:
- هدفها من حيث جذب الشركات الناشئة: تقنية أو منتج أو خدمة، الطبيعة الديموغرافية، وصناعة التركيز، والجغرافيا.
- مرحلة تطوير الشركة الناشئة ونموها وحجمها.
- البنية القانونية للشركة الناشئة، سواء كونها كيانًا خاصًا أو عامًا أو كونها شركة حكومية.
أشارت كريستينا أندريسن، إحدى المحكمات في نسخة Startup Weekend Dubai للسيدات في عام 2018، إلى التحديات الخاصة بالعثور على مؤسِّسات أعمال من النساء. بالنسبة للمنافسة القائمة على المرأة في الإمارات العربية المتحدة، من الصعب العثور على القدر اللازم من المهارة المطلوبة عندما لا يزيد مقدار تمثيل النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عن 21٪. [تقرير اليونسكو (عام 2017، ص 7)]
في نهاية المطاف، هناك نقطة واحدة مؤكدة: يمكن أن تقدم برامج مسرعات الأعمال قيمة كبيرة عندما تقدم المساعدة المثالية للجمهور المعني في السياق المناسب. تضمن هذه الركائز أن مسرّعات الأعمال والشركات الناشئة تبتعد كل البعد عن “العلاقات العابرة السريعة”، أي تقديم مزايا قياسية دون التعمق في هيكل الشركة الناشئة والسياق المحلي ومساعدة كلا الطرفين على تكوين علاقة صحية قائمة على الفهم المتبادل للأعمال والتمويل والموائمة مع السوق.
هذا هو جوهر عملنا في BOLT، حيث نتعاون مع الشركات الناشئة والشركات القائمة من القطاع الخاص إلى القطاع العام أو الحكومي لضمان تقديم أفضل دعم ممكن في الابتكار والتميز. يساعد المؤسسون الداعمون شركاتهم الناشئة ومسرعات الأعمال والمجتمع، لذا فإن الأمر يستحق الحفاظ على هذه العلاقة بصورةٍ صحية وشاملة.