أكد سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن دبي نجحت بفضل رؤية قيادتها الاستشرافية لتحديات ومتغيرات المستقبل بتطوير تجربة عالمية رائدة تقوم على تبني الابتكار وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال وتصميم المستقبل وتعزيز شراكة القطاعين الحكومي والخاص واستقطاب المواهب المحلية والعالمية ودعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في تطوير حلول مبتكرة ما أسهم بتعزيز مكانة دبي حاضنة وبيئة محفزة لاختبار وتطوير وتنفيذ الأفكار والمشاريع المستقبلية الهادفة لخدمة مختلف قطاعات الأعمال.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة افتراضية نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي ضمن مبادرة “سلسلة اللقاءات الافتراضية” بحضور سعادة حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ومشاركة أكثر من 330 شخصا من 44 دولة من قادة مجتمع الأعمال في القطاعين الحكومي والخاص وأعضاء مجالس ومجموعات الأعمال التي تعمل تحت مظلة الغرفة وهيئات اقتصادية ومهنية وعدد من الشركات والمؤسسات العاملة في الإمارة.
واستعرض خلفان بلهول خلال اللقاء أبرز مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل لدعم القطاعات الحيوية في دبي ودولة الإمارات وتعزيز جاهزيتها لتحديات المرحلة المقبلة وتطرق إلى دور المؤسسة في تشجيع الجهات الحكومية والخاصة على اعتماد استراتيجيات استشرافية قائمة على التكنولوجيا والابتكار لمواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة.
وأشار إلى أن مؤسسة دبي للمستقبل تعمل بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل على تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية والناشئة والمراكز البحثية والجامعات والمؤسسات التعليمية في دولة الإمارات وخارجها لنشر ثقافة استشراف المستقبل وتمكين القادة الحكوميين والمدراء التنفيذيين والكوادر الوطنية بأدوات تصميم المستقبل ومهارات تطوير السياسات والتشريعات والاستراتيجيات للتعامل مع مختلف التحديات.
وأكد أن مواكبة التغيرات ودراسة الاتجاهات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة تمثل ركيزة في رؤية دبي لمستقبل اقتصادها الشامل الذي تسعى لتشكيله عبر توفير بيئة حاضنة لأصحاب المواهب والأفكار المبتكرة والعقول المبدعة تركز على مهارات المستقبل وبناء القدرات وتعزيز الشراكات وتطوير التشريعات لاختبار وتطبيق التقنيات والحلول المستقبلية.
من جانبه أكد سعادة حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أهمية مبادرة الغرفة “سلسلة اللقاءات الافتراضية” في تعزيز التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص والعمل على تسهيل ممارسة الأعمال وإعداد القطاع الخاص لمتغيرات مجتمع الأعمال المحلي والعالمي وتعزيز تنافسيته رغم التحديات مشدداً على أن الحوار الشفاف والواضح بين القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية عامل أساسي في تعزيز التعافي الاقتصادي.
ولفت سعادته إلى التزام الغرفة الكامل بدعم مجتمع الأعمال وتعزيز أواصر الشراكة الاستراتيجية المتينة بين القطاعين الحكومي والخاص خصوصاً على ضوء التحديات التي سببها تفشي فيروس كورونا المستجد على المشهد الاقتصادي مؤكداً أن القطاع الحكومي هو الداعم الأكبر للقطاع الخاص وهو ما أظهرته الحزم التحفيزية الاقتصادية التي أقرتها القيادة الرشيدة للتخفيف من تداعيات أزمة كورونا والدفع بمسيرة التعافي الاقتصادي مشيداً بالدور الذي تلعبه مؤسسة دبي للمستقبل في دعم حاضر ومستقبل القطاع الخاص في الإمارة.