أطلق صندوق خليفة لتطوير المشاريع بالشراكة مع مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات و”مينتل”، شريك المعرفة، و”تيت اند لايل”، الشريك التقني، و”انوفامينا”، مدير الابتكار، و”انفرتيوم”، شريك التكنولوجيا.. برنامج “مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات”، الذي يهدف إلى اكتشاف وتوجيه وإرشاد الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة في قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات في الدولة.
ويتضمن البرنامج العديد من الشركاء المحليين، وهم شركة الإمارات الوطنية للأغذية، وبقلاوة مايد بيتر، وشركة أبوظبي للزيوت النباتية، ومصنع معكرونة الامارات، وهنتر فودز، وعيسى الغرير، وافكو، وبي.آر.إف ساديا، والمصنع الوطني للمواد الغذائية، وفريز لاندكامبينا الشرق الأوسط، ومزارع العين والاسلامي.
ويوفر البرنامج فرصة فريدة لرواد الأعمال المواطنين الراغبين في دخول قطاع الصناعات الغذائية للالتقاء بالعديد من الخبراء وكبار المستثمرين في هذا القطاع والتعرف على نصائحهم وإرشاداتهم للبدء في مشاريعهم وتحويلها الى مشاريع قائمة على ارض الواقع وبمواصفات عالمية.
ويتضمن البرنامج الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة عدة مراحل أولها اكتشاف المواهب واستقطابها ثم إجراء المقابلات وتصفية المتنافسين ثم الانتقال الى المعسكر التدريبي المكثف ولمدة 5 ايام وذلك قبل توفير مرحلة الحضانة التي ستؤدي الى تسويق المنتج.
ويحظى رواد الأعمال بفرصة المشاركة في مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات إلى أن تنتهي فترة التسجيل يوم 31 من يناير 2021، حيث سيتمكن رواد الاعمال من تطوير واختبار منتجات الاغذية والمشروبات الجديدة خلال مخيم التدريب فيما سيكون لأولئك الذين يظهرون إمكانية تطوير منتج قابل للتنفيذ والتسويق ويتناسب مع سوق المنتجات، فرصة بدء عملياتهم الخاصة او التعاون من أحد الشركاء في البرنامج.
وقال معالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ورئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع.. ” يسرنا إطلاق مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات، بالتعاون مع مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات ومينتل وتيت اند لايل والعديد من شركائنا الرواد في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات، وذلك كجزء من مساهمة صندوق خليفة في تعزيز النظام البيئي لهذا القطاع الحيوي وتعزيزا لمفهوم الامن الغذائي في الدولة ودعما للمواهب الإماراتية في هذا القطاع.
وأضاف معاليه إن مختبر الابتكار للغذاء والمشروبات برنامج فريد، ويتماشى مع مساهمة الصندوق اتجاه تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية، من خلال الوصول الى الإمكانيات الكاملة للنظام البيئي في قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخلق المزيد من فرص العمل داخل هذا القطاع.
وأشار الشرفاء إلى أن قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة يعد قطاعا مزدهرا ولديه فرص كبيرة لتحقيق المزيد من النمو والتطور المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني موجها الشكر الى الشركاء الاستراتيجيين في هذا البرنامج.
وأوضح معاليه أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج يتمثل في توفير منصة ديناميكية للمواهب الإماراتية، مما سيؤدي إلى إنشاء مؤسسات تنافسية على نطاق عالمي، قادرة على المساهمة الفعالة اتجاه تعزيز مستويات الأمن الغذائي المتقدم.
وقال ” أتطلع إلى رؤية المزيد من التطورات في النظام البيئي لقطاع الأغذية والمشروبات في الدولة ، مع مجموعة من الشركات الجديدة ذات الصلة”.
من جانبه قال صالح لوتاه، رئيس مجموعة عمل الصناعات الغذائية والمشروبات بالإمارات.. ” بصفتنا قادة لشركات تصنيع الأغذية والمشروبات في الإمارات ، فإن مسؤوليتنا هي بناء مستقبل أفضل من خلال الاستثمار في مواهبنا الوطنية لتشجيعهم، ومنحهم الثقة وتقديم يد العون لهم كي يتمكنوا من الارتقاء إلى آفاق جديدة لقطاع الغذاء في دولة الإمارات.. إنه لمن الرائع أن نرى المشاركة الفعالة للشركات المصنعة الوطنية والمتعددة الجنسيات الملتزمة بدعم هؤلاء الموهوبين والمبدعين من شباب الوطن”.
وأضاف “إنني على ثقة من أن هذه المبادرة ستلعب دورا حاسما في صياغة مستقبل قطاع الغذاء وفي تلبية أحد أهداف أجندتنا الوطنية – ألا وهو تحقيق الاستدامة الذاتية والتحول إلى مركز للتصنيع في المنطقة”.