قدمت الاتحاد لائتمان الصادرات – شركة حماية الائتمان التابعة للحكومة الاتحادية – حماية ائتمانية لشركات إماراتية صغيرة ومتوسطة بلغت 420 مليون درهم منذ يناير وحتى نوفمبر 2020 والذي يعادل تأمينا لتجارة غير نفطية بقيمة مليار درهم.
وقامت الاتحاد لائتمان الصادرات بتقديم ضمانات لحماية صادرات ومعاملات تجارية محلية لشركات صغيرة ومتوسطة معززة بذلك تنافسية هذه الشركات في مجال التجارة والأعمال وخاصة في خضم أزمة كوفيد – 19 وقد ساعدت هذه الضمانات في تعزيز السيولة النقدية لدى هذه الشركات وتسهيل حصولها على تمويلات من شركاء الاتحاد لائتمان الصادرات من البنوك بأسعار فائدة تفضيلية تسهل عليها سداد دفعات التمويل.
ووفقا لبيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديات كبيرة ذلك أن 50 بالمائة منها تستمر للقيام بالأعمال لخمسة أعوام و33 بالمائة “ثلث هذه الشركات” فقط تبقى قائمة لمدة عشرة أعوام.
ولكن على الرغم من هذه التحديات إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا مهما في استدامة الاقتصاد العالمي.
وتشير أحدث بيانات البنك الدولي إلى أن هذه الفئة من الشركات تشكل ما يعادل 90 بالمائة من الشركات وتساهم بأكثر من 50 بالمائة من معدل التوظيف حول العالم.
وتشير الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء الى أن مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي بلغت ما يقرب 53 بالمائة في عام 2019 مقارنة بـ49 بالمائة في عام 2018. كما أن هذه الشركات تشكل 95 بالمائة من الشركات بالدولة وتساهم بـ86 بالمائة من معدل التوظيف في القطاع الخاص غير النفطي.
وتلبية لاحتياجات هذه الفئة من الشركات أطلقت الاتحاد لائتمان الصادرات في أغسطس عام 2019 “خدمة حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة” وهي حلول ائتمانية رقمية مرنة وقصيرة المدى طورتها الشركة لدعم خطط نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة على الصعيد العالمي ومساعدتها في دخول أسواق عالية النمو. وإن إطلاق هذه الخدمة يجعل الاتحاد لائتمان الصادرات من أوائل وكالات ائتمان الصادرات التي تقدم حلول تأمينية رقمية في الشرق الأوسط لحماية ودعم وصول صادرات الشركات الإماراتية إلى أكثر من 50 دولة. وبنفس العام الذي تم فيه الإطلاق حصدت الاتحاد لائتمان الصادرات جائزة الشركة الأكثر ابتكارا في مجال تقديم الحلول المالية في الشرق الأوسط لعام 2019″ وذلك من قبل مجلة “كابيتال فاينانس إنترناشونال” البريطانية.
وأكد ماسيمو فالسيوني الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات..
أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم نمو الاقتصاد الوطني..لافتا الى قيامهم بتطوير حلول ائتمانية مبتكرة لحماية هذه الشركات عند العمل في الأسواق الدولية مما يرسخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا رائدا للتجارة والأعمال، ويتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة تجاوز التحديات والمخاطر التي قد تواجهها ولا سيما في مثل الأوقات الاقتصادية الحالية.
وأوضح أن أحد العوامل الرئيسية التي دفعت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات لإطلاق “خدمة حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة” هو أن هذه الشركات تواجه صعوبة في الحصول على تمويلات بأسعار فائدة منخفضة. ولسد هذه الفجوة نجحت الشركة في عقد شراكات استراتيجية مع العديد من البنوك لدعم الشركات الإماراتية في حماية مستحقاتها التجارية وتسهيل حصولها على التمويلات اللازمة لتعزيز صادراتها. وتسعى هذه البنوك إلى تقديم تمويلات بأسعار فائدة تفضيلية للشركات مدعومة بضمانات من الاتحاد لائتمان الصادرات وذلك للمساهمة في استمرار سلاسل التوريد.
وأشار الى أن “خدمة حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة” جاءت نتيجة لاستطلاع الرأي الذي تم إجراؤه بالتعاون مع غرفة أبوظبي و غرفة دبي و غرفة رأس الخيمة والذي أظهر أن 97 بالمائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة تفضل خطابات الاعتماد وشروط الدفع المسبق و3 بالمائة منها تفضل البيع القائم على الائتمان في التعاملات التجارية.
وقال فالسيوني إن شراكتهم الاستراتيجية مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وغرف التجارة في دبي وأبوظبي والشارقة ورأس الخيمة ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات أتاحت الفرصة إلى تشكيل فريق من الخبراء لعقد ندوات إلكترونية لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على فهم سوق الصادرات وكيفية الدخول إلى الأسواق الدولية والقيام بمعاملات تجارية وفق شروط وحدود ائتمانية مفتوحة، متجنبة الطرق التقليدية القائمة على تأكيد خطابات الاعتماد وشروط الدفع المسبق.