أظهر مؤشر “المدن العالمية القوية 2020” الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة “موري ميموريال” اليابانية، تبوء إمارة دبي لمركز عالمي ثقافي متقدم، بعدما حلت في المركز الأول اقليمياً والسادس عالميا في معيار التفاعل الثقافي الذي يقيس أداء المدن من حيث الريادة، والجذب السياحي، وعدد المنشآت الثقافية وتوفر وسائل راحة الزائرين والتواصل.
وقالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي : يأتي هذا الإنجاز العالمي لإمارة دبي، تماشياً مع استراتيجية وجهود هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” الرامية إلى تعزيز مكانة دبي على الساحة العالمية باعتبارها “وجهة مفضلة” لجميع عشاق الفنون والثقافة، ومنارةً للتنوع الثقافي، وحاضنةً للمواهب الدولية، ومركزاً للإبداع والحوار الثقافي، بالإضافة إلى الاحتفاء بالتراث الثقافي الغني لإمارة دبي وتعزيز مكانتها كأكبر مركز للالتقاء الفكري لشتى الثقافات على مستوى المنطقة .
وأضافت بدري : سخّرت دبي للثقافة إمكاناتها في بناء شراكات استراتيجية متميزة، ومن ثم ترجمة تلك الشراكات في تعزيز بصمة الإمارة على الخارطة الثقافية العالمية، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعاون بين الثقافات، لتثمر تلك الجهود في حصول الإمارة على مرتبة متقدمة على مستوى العالم، ومتفوقة على العديد من المدن العالمية التي تُعرف بعراقتها ومكانتها الثقافية.
وتلتزم دبي للثقافة بوصفها أحد الأطراف الرئيسية الفاعلة في استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات، بنشر إرث دبي الثقافي في العالم، وتعزيز علامة “صنع في دبي” عن طريق رفد المنتج الإبداعي المحلي وترويجه عالمياً، ما يعزز هوية الإمارة الثقافية المميزة كمدينة عصرية مرنة وقادرة على مواجهة جميع التحديات.
يشار إلى أن إمارة دبي قفزت من المركز التاسع عشر لعام 2019 إلى المركز السابع عشر لعام 2020 ضمن مؤشر المدن العالمية القوية للعام 2020 العام، والذي يعنى بتصنيف 40 مدينة رئيسيّة أو أكثر، وفقاً لجاذبيّتها أو قدرتها الشاملة على استقطاب المبدعين من أفراد ومؤسسات من جميع أنحاء العالم.
ويتم تصنيف المدن على أساس 70 مؤشراً ضمن ست فئات هي: الاقتصاد، والبحث والتطوير، والتفاعل الثقافي، والقابلية للعيش، والبيئة، وإمكانية وسهولة الوصول لتواصل بذلك إمارة دبي سعيها نحو الريادة العالمية في مختلف المجالات وعلى صعيد القطاعات كافة.