الشارقة – خاص
شهدت فعاليات الدورة الرابعة من “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال“، مساء أمس (الأحد) الإعلان عن قائمة الفائزين بالدورة الأولى من جائزة مبادرة “UCAN”، التي أطلقها مركز (شراع) العام الجاري بالتعاون مع تحدي (Ubuntu Love) .
وتندرج الجائزة، التي يبلغ قدرها 250 ألف دولار، تحت مظلة “صندوق شراع التضامني” الذي أطلقه مركز (شراع) بقيمة مليون دولار لدعم الشركات الناشئة في المنطقة وتمكين رواد الأعمال من الاستثمار في إيجاد حلول عملية لمشكلات الصحة والأمن الغذائي في الوطن العربي.
وفي فئة الرعاية الصحية، فاز بالمرتبة الأولى الأردني رعد الكلحة الشريك المؤسس لتطبيق “كيرارز”، المنصة التكنولوجية التي تساعد العائلات على الوصول إلى مقدمي خدمات الرعاية الصحية من ممرضين وأخصائيي العلاج الفيزيائي الطبيعي وأخصائيي رعاية الأطفال، وتلبية احتياجات المرضى، فيما فاز بالمرتبة الثانية كيتلين دولكارت الذي يتخذ من كينيا مقراً له، وهو الشريك المؤسس لتطبيق “فلير”، الذي يعد منصة متطورة للاستجابة للطوارئ على الهاتف المحمول تجمع بين كافة المستخدمين ضمن أنظمة الطوارئ في الوقت ذاته لإنشاء شبكة استجابة شاملة.
وفي فئة التكنولوجيا الزراعية والغذائية، فاز بالمركز الأول عبد الرحمن الحلفاوي، الشريك المؤسس لشركة “كاب مينا”، وهي شركة ناشئة مصرية متخصصة في التكنولوجيا الزراعية وإدارة النفايات، تقديراً لجهودها في تطوير نظام لجمع مخلفات قشور حبوب البن ورواسب القهوة، وإعادة استخدامها كسماد لتغذية المزروعات الطبيعية، في حين حل بالمركز الثاني نيلي نكوليز من جنوب إفريقيا، مؤسس شركة “ثري دي آي إم أو”، لريادته في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة والتوجهات القائمة على البيانات بهدف الكشف المبكر عن المخاطر الصحية بين المواشي في مزارع الماشية.
ويحصل كل من الفائزين بالمرتبة الأولى في كلا الفئتين على منحة قدرها 100 ألف دولار، بينما يحصل كل من الفائزين بالمرتبة الثانية على منحة قدرها 25 ألف دولار.
ومن أجل التعريف بمنجزاتهم وأثرها على المجتمع ومستقبل الاقتصاد، شارك الفائزون بجائزة “UCAN” بجلسة حوارية افتراضية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، أدارتها آبي سام توماس، رئيس تحرير مجلة “Entrepreneur Middle East”، وحضرها الفائزون في جائزة مبادرة (UCAN)، حيث استعرضوا خلال الجلسة تجاربهم الملهمة في تأسيس مشاريع رائدة استطاعوا من خلالها إحداث تغيير إيجابي حقيقي في مجتمعاتهم.
وقال رعد الكلحة : “بدأت مشروعي بـ 35 مقدم رعاية صحية وخدمتين فقط، واليوم، توسعت خدماتنا لتشمل زيارات التمريض، وخدمات العلاج الطبيعي، وإجراء فحوصات الدم، ونوفرها عبر شبكة تضم 300 من مزودي الرعاية الذين قدموا أكثر من 28 ألف ساعة من الرعاية، وساهموا في إيجاد 5 آلاف فرصة عمل.
وأكد الكلحة أنه يؤمن بأن الأهداف الإنمائية المجتمعية تتفوق على الربح، وخصوصاً في مجال تقديم خدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية، مشيراً إلى معاناة الكثيرين من عدم قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية بالوقت المناسبة وبالجودة الملائمة.
بدورها قالت كيتلين دولكارت، التي كان مشروعها من ضمن قائمة أفضل ابتكارات عام 2020 حسب مجلة “تايم”: “في حالات الطوارئ، غالباً ما تكون الثواني فقط هي ما يفصل بين الحياة والموت، وجاء تطبيق “فلير” ليجسد إيماننا بأن كل إنسان يستحق الوصول إلى خدمات الطوارئ بدون أي عوائق “.
وأوضحت أن التطبيق يربط الجمهور في كينيا بشبكة وطنية من مشغلي سيارات الإسعاف، ما أسهم بتقليص مدة الانتظار من ثلاث ساعات إلى 15 دقيقة فقط، ونصحت رواد الأعمال بأن يؤمنوا بأنفسهم وبقدراتهم، وأن يبتكروا في تجاوز التحديات، وأن يكونوا مصدر إلهام لغيرهم.
بدوره قال عبد الرحمن الحلفاوي: نشأت شركة “كاب” من فكرة تحويل بقايا القهوة إلى منتج مفيد من خلال تدويرها لاستخدامها في الزراعة ، إذ عادةً ما تُلقى تلك البقايا في النفايات ويؤدي تحللها إلى انطلاق غاز الميثان، وبعد سلسلة من الأبحاث، اكتشفنا أنه يمكن الاستفادة من رواسب القهوة واستخدامها سماداً لزراعة الفطر، ونمتلك حالياً العديد من التطبيقات المفيدة في صناعات أخرى، ونتطلع إلى توسيع نطاق نشاطاتنا وتطوير المزيد من الحلول الزراعية “.
وأوضح نيلي نكوليز أن شركة “ثري دي آي إم أو” تقدم خدمات تحديد هوية المواشي عن طريق السمات البيولوجية، وتحرص على تمكين المزارعين ومربي المواشي من خلال تزويدهم بالمعلومات اللازمة لتتبع حركة الماشية ومراقبة صحتها وسلامتها.
وأضاف: “عندما بدأنا بالمشروع قبل ستة أشهر، كنت بصدد حل مشكلة واجهتني، وكنت المتعامل الأول في المشروع، لكن التعاون مع الأخرين في تطوير الحلول، أسهم بتوسيع آفاق المشروع ليشمل تغطية احتياجات أوساط المزارعين ومربي المواشي في القارة الأفريقية والعالم.
ودعا نكوليز أصحاب المشاريع الناشئة المشاركين في مهرجان الشارقة لريادة الأعمال للسعي إلى تطوير قدراتهم بصورة مستمرة لمواكبة تطورات العصر، مع التركيز على الاستفادة من التجارب المختلفة، والاحتفاء بكل خطوة يتمكنون من إنجازها على طريق النجاح والتميز.