أكد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن مجموعة العشرين تبحث آليات مناسبة وناجعة لإنقاذ العالم من جائحة كورونا اقتصاديا واجتماعيا، مشددا على أن سلامة الشعوب أمر مهم ورئيس للمجموعة، لاسيما أن الجائحة خلفت آثارا سلبية على الإنسانية، وتسببت في تباطؤ اقتصادي غير معهود على مستوى العالم.
وقال إن مجموعة العشرين تستمد قوتها من القدرات الفردية للدول الأعضاء، مشيرا إلى جهود المجموعة تجاه إيجاد حلول للنهوض باقتصاديات العالم، وأن “G20” تقوم بجهود وأعمال كبيرة بهدف أن ترشد العالم وتريه شكل التعامل مع المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة المهندس الفالح اليوم ضمن برنامج قمة قادة مجموعة العشرين الذي يواصل أعماله في العاصمة الرياض.
وأشار وزير الاستثمار السعودي إلى أن المملكة أثبتت قدرتها على تحمل الصدمات، إذ لم تتأثر كثيرا بتراجع أسعار النفط، كاشفا عن حجم الاحتياط الأجنبي في المملكة إذ بلغ نصف تريليون دولار هذا العام.
وأكد أن مشروع المملكة في الإصلاح الاقتصادي ظل مستمرا حتى خلال هذه الأزمة، بل تعدى ذلك إلى دعم دور المنظمات العالمية التي كان لها جهود كبيرة في مواجهة جائحة “كورونا”، ومن هذا المنطلق ظلت المملكة تدعم جهود هذه المنظمات لتؤدي عملا أفضل وعلى نطاق أوسع من القائم حاليا.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود والتعاون الدولي بتناغم لتجاوز هذه الأزمة، مستدلاً على ذلك بمبادرة الدول أعضاء المجموعة بتعليق 40% من ديون الدول التي عانت من آثار الجائحة، إلى جانب دعم وتمويل المنشآت الصغيرة، في خطوة نحو معالجة الآثار السلبية لأزمة كورونا.