اختتمت “دبي كوميرسيتي” أول منطقة حرة متخصصة بالتجارة الإلكترونية في المنطقة مشاركتها في فعاليات الدورة التاسعة عشرة من معرض “سيملس الشرق الأوسط 2020” والتي استعرضت خلالها أبرز التوجهات والفرص والتحديات والحلول التقنية في مجال التجارة الإلكترونية أمام أبرز القادة والخبراء والأطراف في هذا القطاع.
وسلّطت “دبي كوميرسيتي” في المعرض الضوء على التوجهات التي تبناها قطاع التجارة الإلكترونية والتقدم المحرز على صعيد مواجهة التحديات التي ظهرت في المنطقة خلال الأشهر الماضية بسبب الجائحة .
وشارك مجموعة من ممثلي “دبي كوميرسيتي” في عددٍ من الجلسات تحدثوا فيها عن سلوكيات المستهلكين التي ترسم ملامح جديدة لمشهد تجارة التجزئة في المنطقة والعالم وعن متطلبات تأسيس الأعمال في مجال التجارة الإلكترونية والتوسع فيها ضمن منطقة الشرق الأوسط .
وقالت آمنة لوتاه عضو مجلس إدارة دبي “كوميرسيتي”إن قطاع التجارة الإلكترونية أسهم خلال السنوات الماضية في توفير العديد من الفرص المتميزة للشركات على مستوى المنطقة ولكن هذه المرحلة تتطلب فيها العديد من الشركات أن تصبح عملية إقامة الأعمال أكثر سهولة ومرونة على صعيد الوصول إليها وهو ما أسهم في توسع دور التجارة الإلكترونية لتوفر العديد من الحلول لدعم الأعمال في المنطقة والتي تهدف لمواجهة التحديات التي فرضتها الأشهر القليلة الماضية.
وأشارت إلى أن إمارة دبي نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ على صعيد مواجهة وتجاوز التحديات التي برزت خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك بفضل البنية التحتية المتميزة التي تتمتع بها وضمنت جاهزيتها للتعامل مع الجوانب السلبية للجائحة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن مختلف المبادرات التي طرحتها لضمان بقاء الاستثمارات الأجنبية على رأس الأولويات حتى بعد تراجع الجائحة.
من جانبه تحدث ديفير فورستر الرئيس التنفيذي للعمليات بـ”دبي كوميرسيتي” في كلمة رئيسية ضمن فعاليات المعرض عن تطور قطاع التجارة الإلكترونية ومستقبله في المنطقة أكد خلالها على أن المنطقة شهدت نمواً استثنائياً على صعيد حجم السوق في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 32% خلال السنوات الخمس الماضية بحسب “ستاتيستا”.
كما شارك فورستر في جلسة حوارية ركزت على التغيرات في سلوك المستهلكين التي طرأت بسبب الجائحة وأثر هذه التغيرات على قطاع التجزئة بشكل عام .
واستعرض “سيملس 2020” عدداً من التوجهات الجديدة على صعيد التجارة الإلكترونية، بما فيها خبرات المنطقة في التحول الرقمي من آليات الدفع البديلة والهوية الرقمية والخدمات اللوجستية الإلكترونية إلى البنية التحتية السحابية ومنصات التجارة الإلكترونية وكان موضوع دخول الأسواق الدولية من بين الموضوعات الرئيسية خلال فعاليات المعرض حيث تم تسليط الضوء على المتطلبات المتنامية والحاجة للتعاون عبر الحدود مع الإشارة إلى نفقات التسوق المنخفضة والتحكم بالتسعير باعتبارها من بين الفوائد المقدمة على هذا الصعيد في حين حدد عوامل مثل التطور التكنولوجي والأسواق الإلكترونية والتنوع في الخيارات بوصفها عوامل تدفع مبيعات التجارة الإلكترونية عبر الحدود.
وبحسب فورستر فإن هناك جهودا وخطوات محلية للنظر إلى ما وراء الحدود مشيراً إلى إطلاق جمارك دبي منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود بهدف تعزيز موقع دبي كمركز عالمي للتجارة الإلكترونية وتشجيع شركات التجارة الإلكترونية على تأسيس أعمالها في الإمارة في ظل التوقعات بأن تساهم هذه المبادرة بأكثر من 12 مليار درهم إماراتي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول عام 2023.
من المتوقع أن يشهد سوق التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً بنسبة 20٪ لتصل قيمته إلى 26 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022 وهو ما يفوق معدل النمو العالمي المتوقع الذي يعادل 13٪ وستلعب دبي كوميرسيتي دورًا محوريًا في تطور قطاع التجارة الإلكترونية إذ ستوفر فرصاً لنمو المصنعين والموزعين وتجار التجزئة الإلكترونية في المنطقة والعالم.
وتعد دبي كوميرسيتي أول منطقة حرة مختصة بالتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي يجري تطويرها على مساحة 2.1 مليون قدم مربع وبتكلفة تصل إلى 3.2 مليار درهم وتوفر للعلامات التجارية العالمية والإقليمية منظومة متكاملة للتجارة الإلكترونية وذلك لمساعدتها على تأسيس ومزاولة أعمالها ضمن قطاع التجارة الإلكترونية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.