في بادرة للتأكيد على عمق الروابط بين دبي مع كبرى الشركات العالمية ضمن العديد من المجالات الحيوية، حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي على مشاركة مجموعة من القيادات التنفيذية لمجموعة من الشركات العالمية الكبرى العاملة في الإمارة استعداداتهم للمشاركة في تحدي دبي للياقة / 30 x 30 / للعام 2020، حيث شاركهم سموه جولة على الدراجات الهوائية لمسافة 20 كيلومترا على مضمار مجمع ند الشبا الرياضي في دبي.
وعلى هامش هذه الجولة التي جمعت نخبة من قيادات مؤسسات وشركات كبرى تشارك في صنع المستقبل الاقتصادي للعالم وتباشر أعمالها في المنطقة انطلاقاً من دبي، أكد سموه تقديره للدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص كشريك في مسيرة التنمية، واعتزازه لمساهمته بشكل مؤثر في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، وتعزيز مستقبل التطوير ضمن كافة القطاعات، مع الاستفادة من المرونة الكبيرة التي يتمتع بها اقتصاد دبي والتي تؤهله أن يكون في مقدمة المستفيدين من الفرص المتاحة في مرحلة ما بعد / كوفيد – 19 /.
وأعرب سموه عن ثقته الكاملة في أثر هذه الشراكة القوية التي طالما جمعت دبي بأكبر وأهم الشركات العالمية في تمكين اقتصادها من تجاوز تداعيات الأزمة الحالية التي تجتاح العالم جراء انتشار فيروس كوفيد-19، تأسيساً على شراكة متينة وضع ركائزها القوية برؤية واضحة للمستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الذي رأى في شركات القطاع الخاص منذ وقت مبكر في مسيرة دبي التنموية الشريك الأمثل، وحرص على توفير كافة المقومات التي تمكن هذه الشراكة من المضي يداً بيد نحو تحقيق نجاحات استقطبت إعجاب العالم وتقديره.
وهدفت الجولة التي تقدمها سموه، وضمت أكثر من 30 من قيادات مؤسسات الأعمال العالمية الكبرى ضمن العديد من التخصصات الاقتصادية مثل التكنولوجيا والاستثمار والعقارات والاستشارات والتجارة، إلى التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة وتشجيع المؤسسات على الاهتمام بصحة موظفيها وسلامتهم البدنية والنفسية، وضمان نوعية حياة نموذجية تتسم بالنشاط والحركة لجميع العاملين فيها وعلى كافة مستوياتهم، بما لذلك من أثر في تعزيز الإنتاجية ومضاعفة معدلاتها، ما ينعكس إيجاباً على المجتمع والاقتصاد في آن واحد.
كما عبّر اللقاء عن حرص دبي على مواصلة مسيرتها كمركز عالمي متطور للأعمال وكبيئة مفضلة للعيش والعمل وفق أرقى المقومات التي تضمن للإنسان أفضل نوعيات الحياة، والتي تراعي الموازنة بين المتطلبات الاجتماعية والنفسية من ناحية وواجبات الحياة المهنية الاحترافية من ناحية أخرى، بما توفره دبي من خيارات وما تحفز عليه من أنشطه وما تتيحه من فرص لتحقيق هذا التوازن الذي يصب في نهاية المطاف في خلق مجتمع صحي ومنتج وجدير باستقطاب أفضل المهارات والكفاءات والعقول.
وقد أعرب المشاركون في هذه الجولة عن عميق تقديرهم لإمارة دبي وقيادتها الرشيدة، مؤكدين أن تواجد سمو ولي عهد دبي معهم ومشاركة سموه إياهم في هذا النشاط هو دليل واضح على النهج المتميز الذي تمضي به دبي نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية والذي يعتمد في جانب كبير منه على توطيد الشراكة مع القطاع الخاص، وتوسيع آفاق التعاون مع مؤسساته، وضمن أطر غير تقليدية تتوافق مع أسلوب عمل دبي الذي طالما تميز بالإبداع.
وفي ختام الجولة، تقدم جميع المشاركين بخالص الشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لهذه البادرة الطيبة من جانب سموه وحرصه على مشاركتهم في هذه الفعالية وعبروا عن سعادتهم بالحديث إلى سموه حول مستقبل التنمية في مرحلة الاستعداد لما بعد كوفيد-19، فضلا عن الرسالة المهمة التي وجهها سمو ولي عهد دبي من خلال هذه اللفتة الكريمة لتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على الاهتمام بالرياضة والتشجيع على ممارستها كونها من ضمانات الحياة الأفضل التي تنشدها دبي لكل من اختار العيش فيها والعمل على أرضها.