كشفت “دبي للمشاريع الناشئة”، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة لدعم ريادة الأعمال، عن زيادة في عدد أعضائها بنسبة 236% خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث أدى التحول الرقمي المتسارع خاصة خلال الأوضاع الراهنة إلى دفع العديد من الشركات الناشئة في دبي وخارجها للاستفادة من الفرص الناشئة والعمل على ابتكار حلول أعمال جديدة.
وأشارت “دبي للمشاريع الناشئة” إلى بلوغ عدد اعضائها 1,568 عضواً خلال النصف الأول من العام 2020، مقارنةً مع 466 عضواً خلال نفس الفترة من العام الماضي، بمعدل نمو شهري بنسبة 13%. كما واستفاد أكثر من 1,200 من رواد الأعمال من برامج ومبادرات “دبي للمشاريع الناشئة” مع تنظيمها 23 فعالية وندوة افتراضية، ليصل إجمالي عدد المستفيدين من المبادرة إلى أكثر من 8,200 مستفيداً منذ إطلاق المبادرة في العام 2016.
ويذكر أن رواد الأعمال الإماراتيين يشكلون ربع إجمالي عدد المستفيدين من مبادرة “دبي للمشاريع الناشئة” خلال النصف الأول من العام الحالي، مع استعداد 30 من رواد الأعمال الإماراتيين لإطلاق مشاريعهم وذلك بعد مشاركتهم وتخرجهم هذا العام من “برنامج تطوير مهارات الشباب المواطن”.
وفي إطار التكيف مع المتغيرات العالمية التي فرضها انتشار وتفشي فيروس كوفيد-19 على بيئة الأعمال والمشاريع الناشئة، قامت “دبي للمشاريع الناشئة” بإعادة صياغة برامجها ومبادراتها لتلبي الاحتياجات المتطورة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، لتشمل تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية افتراضية حول التمويل والخدمات المصرفية والتوسع خارجياً والابتكار الرقمي.
وأوضحت “دبي للمشاريع الناشئة” أنها على الصعيد العالمي تعاونت مع أكثر من 70 حاضنة أعمال في بلدان حول العالم خلال النصف الأول من العام الجاري، لتشمل الهند والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا والمجر وألمانيا والصين، بالإضافة إلى استقبالها أكثر من 50% من طلبات المشاركة من خارج دولة الإمارات في برامجها الرئيسية.
ويذكر أن عدداً كبيراً من الأعضاء الجدد في “دبي للمشاريع الناشئة” هم من الشركات الناشئة ذات الإمكانات العالية والمتخصصة في التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الصحية، والتعليم، والتجارة الإلكترونية، والاستدامة، والرفاهية، وسلسلة التوريد.
وشهدت “دبي للمشاريع الناشئة” كذلك اهتمامًا متزايدًا ومشاركة قياسية من قبل الشركات الناشئة في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الأسواق الهندية والصينية والأفريقية. وفي إطار جهودها لتلبية هذا الطلب المتزايد، نسقت “دبي للمشاريع الناشئة” جهودها مع المكاتب التمثيلية الخارجية لغرفة دبي لجذب الشركات ذات الإمكانات العالية إلى سوق دبي.
وأشار سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ان الأداء الاستثنائي لـ “دبي للمشاريع الناشئة” خلال السنوات القليلة الماضية يعكس روح ريادة الأعمال القوية الموجودة في دولة الإمارات، فضلاً عن الدور البارز الذي تلعبه الشركات الناشئة في جلب مفاهيم أعمال فريدة من نوعها لسد فجوات السوق.
وأضاف بوعميم قائلاً:” على الرغم من التحديات الجديدة التي فرضها انتشار وتفشي فيروس كوفيد-19، إلا أن الوباء قد خلق فرصاً للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، بشكل خاص، للاستفادة من فرص السوق الجديدة بالإضافة إلى الاستفادة من مختلف البرامج والمبادرات والدعم من “دبي للمشاريع الناشئة”.”
وأكد مدير عام غرفة دبي ان الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة سيكون لهما دور رئيسي في التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد-19، وتطوير صناعات جديدة، مشيراً كذلك إلى أهمية قطاع المشاريع الناشئة كمحرك يقود الابتكار ويدعم انتقال الدولة إلى اقتصاد رقمي.
وتعتبر “دبي للمشاريع الناشئة”، التي أطلقتها الغرفة خلال العام 2016، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تعمل تحت مظلة مدينة دبي الذكية، وتجسد قيمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، حيث تعتبر مصدراً رئيسياً لرواد الأعمال في دبي. ويمكن للزوار الاطلاع على فرص العمل الجديدة، كما يمكنهم الاشتراك بأهم الأحداث التي تركز على التكنولوجيا، والدورات ولقاءات وغيرها من المعلومات المتطورة الهامة.
وتدعم “دبي للمشاريع الناشئة” استراتيجية غرفة دبي الرامية إلى تمكين رواد الأعمال وتشجيع الابتكار، حيث أطلقت الغرفة في عام 2015، استراتيجية الابتكار الهادفة إلى تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي.