الفائزون الإماراتيون في جوائز جيمس دايسون الوطنية 2020
مترجم بتصرف: مقال لـ تمارا كلارك
تم تكريم الفائزين من دولة الإمارات في جوائز جيمس دايسون 2020 خلال حفل استضافته إمارة دبي في سبتمبر الماضي، وهي أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف حفل الجوائز هذا.
وتعتبر جائزة جيمس دايسون جائزة دولية أطلقها رجل الأعمال والمخترع الإنجليزي جيمس دايسون صاحب مؤسسة دايسون في العام 2005 ؛ وهي مسابقة مفتوحة للطلاب المخترعين الذين يمتلكون قدرة وطموح لحل مشكلات المستقبل. وتختار “دايسون” الحلول الفائزة على أساس براعة فكرتها وقابليتها للتطوير باستمرار وعائدها الاقتصادي المجزي. ويتنافس الطلاب في المسابقة من 27 دولة حول العالم، حيث يتأهل الفائزون الإقليميون للمنافسة على الجائزة العالمية. وشارك في تحكيم الجائزة وتكريم الفائزين مجموعة من الخبراء والحكام الإقليميين الذين انضموا للجائزة في دورة عام 2020 وكرموا الفائزين في الحفل الذي أقيم في مركز الشباب بدبي. وضمت قائمة أعضاء لجنة التحكيم ريم المرزوقي، المهندسة الإماراتية ومصممة السيارات بدون سائق، والدكتورة سعاد الشامسي، مهندسة الطائرات ومستشارة الطيران، وشين ماكجينلي المحرر السابق لمجموعة “أربيان بيزنس”، بالإضافة إلى الدكتور تاد أودونوفان، رئيس قسم الهندسة والعلوم الفيزيائية في جامعة هيريوت وات، دبي.
وقبل الإعلان عن الفائزين، شارك أعضاء لجنة التحكيم في جلسة نقاشية حول الابتكار وريادة الأعمال، حيث عرض كل عضو وجهة نظره ورؤياه التي راكمها من خبراته فيما يتعلق بمواضيع المسابقة والتي تشمل الابداع والهندسة والبساطة. وعلى سبيل المثال، تحدثت المرزوقي عن الفرق بين الاختراع والابتكار، مشيرة إلى أنه يسمح بأخذ منتج حالي وإجراء بعض التعديلات عليه، حيث أن ذلك لا يوفر فقط الوقت بل يحسن الحلول الموجودة أصلاً، كاشفةً عن شيئين يحتاجهما كل منتج استهلاكي قائلةً:” ينبغي أن يدر عليك المنتج مالاً وينبغي أن يكون مميزاً”، مشيرةً إلى أن هذين العاملين موجودان في المشروع الفائز.
وفاز بجائزة جيمس دايسون الوطنية من الإمارات اختراع اسمه “تتش Touch لمساعدة المصابين بضعف البصر في التعرف على الألوان من خلال التفاعل مع المستخدم عبر الضوء والكلام، ويعتبر أداة سهلة الاستخدام تُمكّن الأشخاص الذين يعانون ضعف البصر من رؤية الألوان والنصوص الصغيرة. ولا يستطيع أصحاب الهمم المكفوفين رؤية الألوان، ومع هذا فهم بحاجة للتعرف على الألوان المختلفة، للملابس والأشياء، وعند استخدامهم جهاز «تش» يتمكنون من أداء بعض المهام اليومية مثل اختيار ألوان الملابس التي يرغبون في ارتدائها، ويتعرفون على ألوان المواد المختلفة والخضراوات في متاجر البقالة.
واخترع الجهاز الطالبتان من الجامعة الأمريكية في الشارقة مريم مصطفى وندى الداش، وهو عبارة عن خاتم مصمم بأناقة، حيث يستخدم الخاتم ردود الأفعال اللمسية والصوتية والمرئية لتنبيه المستخدم، وينتج عن ذلك اهتزازًا أو إضاءة أو تفاعلًا مع المستخدم من خلال الصوت عبر سماعة أذن بلوتوث، فيعلمه بلون الملابس أو يقرأ له النصوص الصغيرة على ملصق أحد منتجات البقالة.
يستخدم الخاتم المصمم بطريقة أنيقة ردود الأفعال اللمسية والصوتية والمرئية لتنبيه المستخدم، وينتج عن ذلك اهتزازًا أو إضاءة أو تفاعلًا مع المستخدم من خلال الصوت عبر سماعة أذن بلوتوث، فيعلمه بلون الملابس أو يقرأ له النصوص الصغيرة على ملصق أحد منتجات البقالة. وفي وضع الألوان، يثبت المستخدم الخاتم على قطعة ملابس لمدة ثانيتين فيتمكن الخاتم من اكتشاف اللون وقراءته له. وإذا وجد ألوانًا متعددة، يستطيع المستخدم تحريك الخاتم ببطء على الملابس للسماح له بمسح الألوان ضوئيًا وقراءتها. ويؤدي النقر المزدوج على الخاتم مع التثبيت إلى تحويله إلى وضع القراءة، فيحرك المستخدم الخاتم ببطء عبر النص ويقرأ له الكلمات.
وسيؤدي الفوز بجائزة جيمس دايسون إلى دعم مشروع “تتش” بمبلغ 9500 درهم إماراتي، مما يمهد الطريق للمخترعتين لإنشاء نموذج أولي فعلي للجهاز. وتخطط مخترعتا الجهاز للتوسع في ابتكارهما عبر مجموعة من الملحقات التكميلية للخاتم الذكي لتشمل القلائد والأساور وأزرار الأكمام وغيرها.
وهناك مرحلتان لجوائز جيمس دايسون، وهما المسابقة الوطنية والمسابقة العالمية. وقد تأهل اختراع “تتش” مع الابتكارات الوصيفة “جراونديد Grounded” و “أوبلايزر Obilizer” إلى المرحلة العالمية من جائزة جيمس دايسون والتي سيعلن عن الفائزين فيها في 19 نوفمبر 2020.