دبي – خاص
يعتبر جزءاً من برنامج شبكة شراكات الأعمال ويستهدف مساعدة الشركات القائمة على تعزيز فرص النجاح والتوسع
- الشيراوي: البرنامج الجديد نقلة نوعية في خطط غرفة دبي لدعم الشركات الناشئة في الإمارة وترسيخ حضورها العالمي
- البرنامج الجديد يوفر تدريباً متخصصاً ودعماً لامحدوداً للتوسع والنمو
- الشركات الناشئة ذات النمو السريع المنضمة لعضوية دبي للمشاريع الناشئة أطلقت أكثر من 35 مشروعاً، وجمعت تمويلاً تخطى 16 مليون درهم وحققت مبيعات قدرت بـ 6 ملايين درهم
أطلقت “دبي للمشاريع الناشئة”، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة لتشجيع ريادة الأعمال، برنامجاً جديداً لدعم الشركات الناشئة ذات النمو السريع (Scale Ups)، يستهدف تسريع نموها عبر توفير تدريب وإرشاد وتوجيه متخصص، ومساعدتها على الارتقاء بآدائها وتوسيع نطاق عملياتها في الأسواق الخارجية.
ويضم البرنامج الجديد في عضويته شركات ناشئة حققت نمواً مستداماً في نشاطاتها، واستفادت من برنامج “شبكة شراكات الأعمال” التابع لـ “دبي للشركات الناشئة” من أجل تعزيز شراكاتها مع عدد من الشركات الكبرى في إمارة دبي.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شارك عدد من الشركات الناشئة سريعة النمو في فعاليات تفاعلية افتراضية قُدمت خلالها رؤى متنوعة تتعلق بالسوق، بما فيها تأسيس الأعمال، والتوسع الخارجي، بالإضافة إلى الحصول على فرص لعرض وتقديم وتسويق مشروعاتهم أمام مجموعة من المؤسسات البارزة في القطاعين الحكومي والخاص.
وخلال جلسة افتراضية نظمت مؤخراً، استعرض ممثلو “فيرتو زون”، و”أفريدي وأنجل للاستشارات القانونية” خبراتهم في المجال القانوني والتراخيص بالإضافة إلى استعراض بعض التوصيات المتعلقة بإجراءات وتكلفة تأسيس شركات ناشئة في دبي.
وحظي المشاركون أيضاً بفرصة التواصل المباشر مع عمر خان، مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي، ومدراء المكاتب التمثيلية لغرفة تجارة وصناعة دبي في أفريقيا وأوراسيا للاستفادة من خلال الحصول على الدعم والتوجيه والإرشاد لتعزيز نمو مشاريعهم التجارية في الأسواق المهمة. بالإضافة إلى ذلك، جرى تنظيم ندوة إلكترونية افتراضية لمجتمع ريادة الأعمال، وذلك بحضور مسؤولين كبار في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبنك المشرق، وبنك رأس الخيمة الوطني، وإكسبو 2020 دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، حيث جرى خلالها استعراض مختلف التقنيات الحديثة التي تقدمها الشركات الناشئة للجهات الحكومية والشركات الكبرى لتمكينها من إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها في قطاعات المختلفة.
وسيحصل المشاركون الذين استكملوا حضور جلسات برنامج “دعم الشركات الناشئة ذات النمو السريع” على ختم “جاهزية الأعمال”، وهو طابع من شأنه أن يعزز من جاذبية هذه الشركات وسمعتها في مجتمع الأعمال في دبي.
وقال سعادة هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى أن البرنامج الجديد يعتبر فريداً من نوعه لأنه يلبي متطلبات مجموعة واسعة من الشركات الناشئة التي حققت نجاحاً في تخصصاتها وسوق العمل، ويساهم بنقل هذه الشركات إلى آفاق جديدة من العمل المؤسسي المستدام الذي ينمي أعمالها، ويساعدها على اكتشاف أسواق عالمية جديدة.
وأكد الشيراوي أن الشركات الناشئة اليوم التي أثبتت نفسها وقدراتها مطالبة بالاستمرار في الابتكار وإيجاد الحلول النوعية للتحديات المرحلية، معتبراً إن مرحلة كوفيد-19 أفرزت واقعاً جديداً ومجالات إضافية لنشاط الشركات الناشئة وخصوصاً في قطاعات الطاقة، والتكنولوجيا الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية، لافتاً إلى أن الشركات الناشئة السريعة النمو المنضمة لعضوية دبي للمشاريع الناشئة قد أطلقت حتى الآن أكثر من 35 مشروعاً، وجمعت تمويلاً تخطى 16 مليون درهم، وحققوا مبيعات تجاوزت 6 ملايين درهماً إماراتيا، مؤكداً إن البرنامج يشكل نقلة نوعية في خطط دعم غرفة دبي للمشاريع الناشئة في الإمارة، وترسيخ حضورها العالمي.
ومن جهته، أشار عمر خان مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي، إلى أن البرنامج الجديد يقدم نموذجاً مهماً يعكس بشكل واضح مدى استفادة غرفة دبي من مواردها ومكاتبها التمثيلية، لتمكين هذه الشركات ذات الإمكانات الجيدة من الوصول إلى فرص للنمو في الأسواق الناشئة حول العالم، مشيراً إلى أن البرنامج الجديد يعزز جهود غرفة دبي للترويج لإمارة دبي، كمركز أعمال عالمي ومحطة رئيسية لتجربة مفاهيم الأعمال المبتكرة.
ويعد برنامج شبكة شراكات الأعمال، الذي انبثق منه برنامج دعم الشركات الناشئة ذات النمو السريع أحد البرامج الرائدة لمبادرة “دبي للمشاريع الناشئة”، والمصمم لتسهيل بناء الشراكات بين الشركات والمشاريع الناشئة، حيث يقدم البرنامج عضوية سنوية للشركات تتيح لهم الوصول إلى سلسلة من الفعاليات المخصصة للتواصل وبناء العلاقات والتي تقام على مدار العام.
يذكر أن غرفة دبي أطلقت “دبي للمشاريع الناشئة” عام 2016، كأول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف التأكيد على أهمية ودور التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال كمحرك رئيسي لاقتصاد دبي ودولة الإمارات.