دبي – خاص
أسبوع واحد يفصلنا عن انطلاق فعاليات البطولة التي ستشهد منافسات حماسية تحت الأضواء الكاشفة
بدأت نجمات الجولف العالميات بالوصول إلى دبي استعداداً للمشاركة في بطولة ’أوميغا دبي مونلايت كلاسيك 2020‘ التي من المنتظر لها أن تكون حدثاً لا يُنسى؛ حيث يترقب البطولة، التي يستضيفها نادي الإمارات للجولف ابتداءً من 4 نوفمبر القادم، حشود من عشّاق الجولف الذين يعتزمون متابعة منافساتها عبر الإنترنت والتلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي، ليشاهدوا أداء نخبة اللاعبات من أمثال حاملة اللقب نوريا إتوريوز ، ومها حديوي أول لاعبة عربية في الجولة الأوروبية لجولف السيدات، إلى جانب النجمات مينجي لي وليديا كو، ولاعبات كأس ’سولهايم‘ شارلي هال، وجورجيا هال، وسلين بوتييه، فضلاً عن كاتريونا ماثيو، كابتن ’سولهايم‘ لعام 2021، واللاتي سيخضن مباريات حماسية في مسعاهن للظفر بالجائزة المالية البالغة قيمتها 285 ألف دولار أمريكي.
وستنضم إلى كوكبة الأسماء الشهيرة لاعبتان صاعدتان ملؤهما الحماسة للتنافس على اللقب الأسبوع القادم، وهما أليسون مويرهيد ابنة الـ22 ربيعاً، وكيارا نويا ابنة الـ14 عاماً، واللتان تقيمان في دبي وتبذلان قصارى جهدهما لبلوغ أرفع المستويات.
وكانت مويرهيد، المولودة في جنوب أفريقيا، قد انتقلت إلى دبي في الثامنة من عمرها، ولطالما عشقت الرياضة منذ نعومة أظافرها؛ إذ لعبت ككابتن لأحد فرق كرة الشبكة في دبي، إلى جانب لعبها في مختلف بطولات الجولف. وفي سياق تعليقها على مشاركتها في ’أوميغا دبي مونلايت كلاسيك‘ هذا العام، قالت مويرهيد:
“أنا في غاية السرور لتلقي دعوة للمشاركة في نسخة هذا العام من ’أوميغا دبي مونلايت كلاسيك‘، وأكاد لا تستطيع أن أصدّق بأني أحقق الحلم الذي لطالما روادني بالمشاركة في بطولة مرموقة لأتقابل وجهاً لوجه مع نخبة النخبة، وذلك في دبي التي ترعرعت في كنفها وأتاحت لي فرصة تطوير ذاتي والتدريب بشكل منتظم على أرض ملاعبها العديدة التي ترقى لأرفع المعايير العالمية؛ إذ شاركت في العديد من البطولات والمنافسات التي نظمها اتحاد الإمارات للجولف، وحققت نجاحات أمدّتني بالثقة الكافية للمنافسة على أعلى المستويات”.
أمّا كيارا نويا ذات الـ14 عاماً، والمولودة في ألمانيا، فتستعد بكل ثقة لخوض أولى منافساتها في إطار الجولة الأوروبية لجولف السيدات؛ حيث تتمتع بمؤهلات المشاركة في مباريات تتطلب تقييم 5 “هانديكاب” (+5 Handicap)، بعد أن صنعت لنفسها اسماً في المملكة المتحدة مذ أن كانت في الـ12 من عمرها، وذلك عبر تغلبها على سلسلة من اللاعبات الأكثر خبرة في إطار بطولات مقاطعة هيرتفوردشاير للسيدات. وكانت نويا وعائلتها قد اتخذت هذا العام قرارها الهام بالانتقال إلى دبي، لتواصل تطوير ذاتها واضعة نصب عينيها احتراف اللعبة. وقد عبرّت عن سرورها البالغ بتلقيها خبر دعوتها للمشاركة في ’أوميغا دبي مونلايت كلاسيك‘ جنباً إلى جنب مع النجمات في نوفمبر، إذ قالت:
“لم أكد أصدق ما أرى عندما تلقيت دعوة للمشاركة من القائمين على البطولة، إذ سأكون الآن قادرة على اختبار ذاتي أمام أفضل اللاعبات في العالم، وذلك بفضل الدعم الذي لطالما حظيتُ به. ومع أنه لم تمض سوى أسابيع معدودة على انتقالي إلى دبي، غير أنني أشعر كما لو أنني في بيتي، وأبذل قصارى جهدي يومياً بهدف تحقيق أفضل النتائج الممكنة من مشاركتي هذه، لأثبت لمنافساتي والقائمين على الجولة الأوروبية بأنني أستحق المكانة التي أطمح إليها”.
وبالمقابل، ستعتمد مها حديوي ذات الـ32 عاماً على خبرتها، حيث تعتبر اللاعبة العربية الأولى في تاريخ الجولة الأوروبية لجولف السيدات، إذ تحرص الحديوي على المشاركة في بطولات الجولة منذ عام 2012، وتستعد في هذه الأثناء لمنافسات نوفمبر طامحةً إلى الظفر بأولى ألقابها في بطولات الجولة.
وقالت حديوي معلّقة على مشاركتها: “أنا في غاية الحماسة لخوض منافسات ’أوميغا دبي مونلايت كلاسيك‘ الأسبوع القادم، البطولة التي لطالما شكلت مصدر سرور كبير لي، لاسيما وأنني أشعر هذه المرّة كما لو أنني ألعب على أرضي في دبي بحكم كوني من بلد عربي”. وأردفت بالقول: “تسرّني العودة عاماً بعد عام إلى ’أوميغا دبي مونلايت كلاسيك‘ التي تمثّل حدثاً بارزاً على أجندات الجولف منذ نحو عقد من الزمان، خاصة وأن نسخة هذا العام ستعتمد صيغة المباريات الليلية تحت سماء دبي وأفقها الذي يضفي رونقاً خاصاً في الخلفية. وفي حين أنّ اللعب سيكون مختلفاً هذه السنة نظراً لعدم وجود أي جمهور على أرض الملعب في ظل الظروف الخاصة التي يعيشها العالم حالياً، غير أننا جميعاً نشعر بالامتنان والتقدير لكون الفرصة متاحة للمشاركة في بطولة مرموقة من هذا العيار”.
يشار إلى أن البطولة الافتتاحية التي عُرفت سابقاً باسم ’أوميغا دبي ليديز ماسترز‘ كانت قد انطلقت في العام 2006 بمشاركة عدد كبير من الفائزات السابقات مثل الفائزة لمرّتين أنيكا سورينستام والفائزة لأربع مرات شانشان فنغ؛ إذ فازت سورينستام بأول بطولتين على التوالي في العام 2006 و2007، في حين تربّعت اللاعبة الصينية التي احتلّت سابقاً المرتبة الأولى عالمياً فنغ على عرش المنافسات من العام 2014 إلى 2016 حيث فازت بالبطولة ثلاث مرات متتالية.
وقد تمّ تأجيل إقامة البطولة- التي تحمل اسماً جديداً- التي من مايو إلى نوفمبر بعد انطلاقها لأول مرة في ربيع العام 2019، حيث حقّقت نجاحاً عالمياً ورسخت سمعتها كأول فعالية احترافية للجولف في العالم تعتمد صيغة المنافسات التي تمتد اليوم بطوله.