دبي – خاص
– الفلاسي: الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي ضرورةٌ حتمية لضمان استمرارية التنافسية
– الفلاسي: التكيف مع الواقع الجديد عامل أساسي في تسريع وتيرة تعافي اقتصادات الدول
– بوعميم: أزمة كوفيد-19 أظهرت أن التحول الرقمي ركيزة أساسية في مستقبل الأعمال ونستهدف تعزيز التواجد الرقمي لأكثر من 50,000 شركة من أعضاء الغرفة
– بوعميم: استخدام أدوات رقمية فعالة مثل البحث الإلكترونية والإدراج الموثق ووسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي والتطبيقات الذكية والتحليلات الرقمية يعزز من قدرة الشركات على الوصول السهل والسلس إلى شريحة واسعة من المتعاملين
– بوعميم: الشركات الناشئة الرقمية بحلولها الرقمية المبتكرة شكلت خط الدفاع الأول بجانب الجهود الحكومية عن مجتمع الأعمال والتحديات التي واجهها في أزمة كوفيد-19
– غرفة دبي شريك استراتيجي في برنامج “انطلق بقوة مع Google” لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في الدولة
دبي-ناقشت وزارة الاقتصاد وغرفة دبي، الشريك المحلي الأساسي في برنامج Google لدعم الشركات المحلية في دولة الامارات، في ندوة افتراضية نظمتها “Google” أمس بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التحول الرقمي في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتزامن تنظيم الندوة مع إعلان Google عن إطلاقها لبرنامج “انطلق بقوة مع Google ” الذي يستهدف تسريع التعافي الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التحول الرقمي عبر توفير أدوات رقمية وبرامج تدريبية وشراكات لدعم الشركات المحلية والباحثين عن الوظائف، حيث سيركز البرنامج في دولة الإمارات على دعم الشركات المحلية في قطاعي التجزئة والسياحة.
وأكد معالي أحمد بالهول الفلاسي ضرورة مواصلة الاستثمار في التقنيات الحديثة لتعزيز فعالية الاستجابة لتداعيات الجائحة، مُشدداً على الدور الحيوي للتكنولوجيا في تسريع وتيرة تعافي الاقتصاد وإعادة الزخم لمُختلف القطاعات، لا سيما مبيعات التجزئة وخدمات السياحة والضيافة.
وأضاف معاليه خلال الجلسة النقاشية للندوة الافتراضية: “أثبتتْ التحديات التي يواجهها العالم اليوم أن الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي لم يعد خياراً، لا بل إنه أصبح ضرورةً حتمية لضمان استمرارية التنافسية. ومما لا شك فيه أنَّ المشهد ما بعد (كوفيد-19) لن يكون كسابق عهده، وستشكل السرعة في التكيف مع الواقع الجديد عاملاً أساسياً في تسريع وتيرة تعافي اقتصادات الدول والعودة إلى مسار النمو. وقد برهنت التكنولوجيا خلال الجائحة كفاءتها في توفير حلول بديلة تضمن استمرارية خدمات الحكومات وأنشطة الشركات والمؤسسات، وتتيح قنواتٍ افتراضية للتنسيق والاتصال في وقتٍ يصعب فيه التواصل المباشر نظراً للتدابير الوقائية المعمول بها. ونود في هذا الإطار أن نُثني على الشراكات بين الجهات الحكومية في دولة الإمارات ورواد التكنولوجيا عالمياً مثل “Google”، حيث تساهم هذه الشراكات والمبادرات في زيادة مرونة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواكبة التطورات المتسارعة، وتدعم مجتمع الأعمال من خلال تزويده بالأدوات الرقمية والبرامج التدريبية التي تسهل تبني نهج التحول الرقمي.”
وشهدت الندوة حضور كل من سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، وكاران بهاتيا، رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في Google، ومنى عطايا، الرئيس التنفيذي ومؤسس “Mumsworld”، التحول الرقمي في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وجاء تنظيم الندوة الافتراضية مع إعلان Google عن إطلاقها مؤخرًا لبرنامج “انطلق بقوة مع Google” وهو برنامج يستهدف تسريع التعافي الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التحول الرقمي عبر توفير أدوات رقمية وبرامج تدريبية وشراكات لدعم الشركات المحلية والباحثين عن الوظائف، حيث سيركز البرنامج في دولة الإمارات على دعم الشركات المحلية في قطاعي التجزئة والسياحة. وتعتبر غرفة دبي الشريك المحلي الأساسي في برنامج Google لدعم الشركات المحلية في دولة الامارات
وبدوره قال سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إن جائحة كورونا أظهرت أهمية استثمار لشركات في إنشاء بنية تحتية رقمية ملائمة لمتطلبات السوق والعملاء، حيث بات التحول الرقمي ركيزة أساسية في مستقبل الأعمال، معتبراً إن استخدام أدوات رقمية فعالة مثل البحث الإلكترونية والإدراج الموثق ووسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي والتطبيقات الذكية والتحليلات الرقمية يعزز من قدرة الشركات على الوصول السهل والسلس إلى شريحة واسعة من المتعاملين.
ولفت بوعميم إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات محظوظة بالعمل في بيئة أعمال متطورة تمتلك بنية تحتية رقمية عالمية المستوى تحفز النمو والابتكار في عالم الأعمال، مؤكداً ان أزمة كوفيد-19 قد أنتجت جيلاً جديداً من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة الذين استفادوا من التحديات في خلق وإيجاد حلول رقمية واسعة للعديد من شركات القطاع الخاص، ومشيراً إلى أن الأزمة كذلك جذبت اهتماماً إضافياً من قبل الشركات الناشئة من الهند والصين وأفريقيا للقدوم لدبي وتأسيس أعمال فيها بسبب بنيتها التحتية المتطورة.
وأكد بوعميم ان المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة شكلت خط الدفاع الأول في توفير الحلول الملائمة لقطاع الأعمال، وهي تقود اليوم بجانب الجهود الحكومية مسيرة التحول الرقمي وترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للابتكارات الرقمية في مجتمع الأعمال، لافتاً إلى أن الشراكة مع Google لتعزيز التواجد الرقمي لأعضاء غرفة دبي قد أثمرت عن استفادة أكثر من 100,000 شركة في دبي من هذه المبادرة، في حين تستهدف الغرفة اليوم تعريف 50,000 شركة جديدة على الأقل بمزايا وفوائد التحول الرقمي التي باتت معروفة في بيئة أعمال متطلبة وشديدة التنافسية.
وأكد مدير عام غرفة دبي الدور الهام الذي ستلعبه المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم التعافي الاقتصادي لدولة الإمارات وتعزيز تحوله بالكامل إلى اقتصاد رقمي، مؤكداً بروز أعداد متزايدة من الشركات الناشئة المتخصصة في مجالات التقنية المالية وتقنية الرعاية الطبية والتعليم والتجارة الإلكترونية والاستدامة وشبكة الإمداد والتوزيع وغيرها من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وقال كاران بهاتيا رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في Google: تشكّل الأدوات والمهارات الرقمية مصدرًا أساسيًّا في دعم الجميع للعودة بشكل أقوى. من خلال برنامج “انطلق بقوة مع Google”، نحن نتعهد بمساعدة أكثر من مليون شخص ونشاط تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تعلم المهارات الرقمية وتنمية أعمالهم بحلول نهاية عام 2021. وبالتعاون مع الحكومات والشركاء المحلييّن التي تساهم في دعم الاقتصاد، سوف نسرّع من وتيرة الانتعاش الاقتصادي عبر الاستفادة من التحول الرقمي الذي شهدناه خلال الأزمة”.
وتشكل المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد الإماراتي، مستحوذة على أكثر من 95% من إجمالي عدد الشركات العاملة في الدولة. وقد أظهرت أزمة انتشار فيروس كوفيد-19 ان التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في مساعدة الأفراد والشركات والمجتمعات على تحقيق ما كان يوماً مستحيلاً. وبدا واضحاً أن سرعة اعتماد الاقتصادات على التكنولوجيا تسرع من عملية تعافيها في مرحلة ما بعد الجائحة.
وبينما تستعد دولة الإمارات لمرحلة التعافي الاقتصادي، فإن المسؤولية مضاعفة لاحتضان التحول الرقمي وتحويله إلى ركيزة أساسية في خطط التعافي الاقتصادي لجميع الشركات على اختلاف قطاعاتها ومجالاتها وأنواعها.