من المتوقع أن يصل عدد الشركات الإسرائيلية المقرر أن تعمل في دولة الإمارات إلى 500 شركة قبل نهاية العام الجاري، وفق ما أفادت به نائب رئيس بلدية القدس، ورئيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي (تحت التأسيس)، فلور حسان ناحوم، مشيرة إلى أن ما يصل إلى 250 شركة يملكها إسرائيليون تعمل في الدولة حالياً، كما توقعت أن يتضاعف العدد قبل نهاية العام 2020.
وتوقعت ناحوم، التي زارت الإمارات الأسبوع الماضي، لعقد اجتماعات مع مجتمع الأعمال الإماراتي، وحضور اجتماع منتدى المرأة الإسرائيلية – الخليجية في دبي، أن يشهد العام المقبل نمواً كبيراً في عدد الشركات الإسرائيلية التي تعمل في الإمارات، خصوصاً في مجال التكنولوجيا.
ووفقاً لـ«الإمارات اليوم» فإن المستثمرين الإسرائيليين يتطلعون إلى بناء شراكات استراتيجية مع نظرائهم من دولة الإمارات في قطاعات اقتصادية عدة، في مقدمتها التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والزراعة الحيوية والصناعات الحديثة والسياحة والقطاع العقاري، داعية إلى سرعة تدشين خط الطيران المباشر بين أبوظبي ودبي من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى، إلى جانب فتح المجال أمام تبادل السياحة بين الإمارات وإسرائيل.
ويضم مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي الذي يجري تأسيسه حالياً يضم 1000 عضو من رجال الأعمال من البلدين، ويسعى إلى بناء علاقات اقتصادية وثقافية وشعبية مميزة ليس لها مثيل في اتفاقيات السلام الأخرى التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية، ودعت الشركات الإماراتية إلى دراسة فرص الاستثمار في إسرائيل، لاسيما في القدس الشرقية، والمناطق الحرة الإسرائيلية، مؤكدة أن إسرائيل ستمنح المستثمرين الإماراتيين التسهيلات اللازمة للولوج إلى السوق، واكتشاف الفرص في إسرائيل.
هذا وبدأت محادثات إنشاء مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي منذ أبريل الماضي، عندما تطورت كثيراً محادثات السلام بين البلدين، وهناك رغبة لافتة في التعاون، ورغبة من الجانبين لاكتشاف الفرص وتحسين العلاقات وتعزيزها.وسيعمل المجلس على تشجيع رجال الأعمال والشركات الإسرائيلية على القدوم إلى الإمارات، واكتشاف الفرص التي تبني الشراكات.
وأكدت ناحوم أن المجلس يدعم الاتفاقية التي وقعتها غرفة تجارة وصناعة دبي أخيراً مع غرفة تل أبيب، لافتة أنها تسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتنعكس على مجتمعَي الأعمال في دبي وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، داعية إلى بدء زيارات رسمية من رجال الأعمال الإماراتيين إلى القدس، لبحث وجه التعاون المشترك وتبادل الزيارات.
وقالت ناحوم إنها ترى فرص كبيرة للشركات الإماراتية للمشاركة في مشروعات التنمية بالقدس الشرقية التي يتحدث معظم سكانها اللغة العربية، مشيرة إلى أن القدس الشرقية يمكن أن تصبح مقراً للشركات التي تعمل في مجال البحث والتطوير والابتكار، والتي يمكن أن تحسن فرص السكان العرب هناك. ولفتت إلى أن إسرائيل متقدمة في تلك المجالات التقنية ومجال الطاقة المتجددة وتكنولوجيا تنقية المياه والتكنولوجيا الزراعية، ويمكنها التعاون مع شركائها من الإمارات لتصدير تلك الخدمات إلى أسواق أخرى في إفريقيا والمنطقة.
وبينت ناحوم، أن هناك جانباً مهماً في عملية السلام مع الإمارات، وهو أن يستفيد «العرب الإسرائيليون» أيضاً، حيث يمكن تعزيز قطاع السياحة مع السماح للمسلمين بزيارة القدس، لافتة إلى أن الإمارات بوابة الأعمال للقارة الإفريقية، ولديها قطاع قوي للنقل والشحن والصناعات اللوجستية، وهو ما يعزز فرص وصول المنتجات الصناعية إلى مناطق عديدة في العالم.
وأضافت أنها ستنظم زيارة لعدد من ممثلي الشركات السياحية لبحث أوجه التعاون في مجال السياحة، كما سيتم دعوة وفد من القطاع السياحي الإماراتي لزيارة إسرائيل قريباً، والاجتماع مع هيئة السياحة في إسرائيل.