دبي – خاص
غرف التجارة العالمية تكيفت مع المتغيرات لمساعدة أعضائها على تخطي تداعيات الأزمة
- 200 مشاركاً يمثلون 58 دولة شاركوا في اللقاء الذي ناقش تقرير غرفة دبي الجديد “الواقع الطبيعي الجديد لغرف التجارة: التكيف مع احتياجات الأعمال”
- بوعميم: ينبغي على غرف التجارة تحسين مساهمتها في دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة واحتضان مفهوم العمل عن بعد واعتماد التحول الرقمي أساساً للمستقبل
- بوعميم: التعاون العابر للحدود أساسي في بناء جسور المعرفة وإعداد غرف التجارة للتحديات العالمية المستقبلية
- تحديات أعضاء غرف التجارة في القطاع الخاص خلال فترة الأزمة شملت التدفق النقدي ورأس المال البشري والرقمنة
أكد قادة ومدراء غرف التجارة العالمية أن بيئة الأعمال الحالية المتغيرة بسبب تأثيرات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فرضت على غرف التجارة حول العالم التأقلم مع المتغيرات والارتقاء بخدماتها، ومواكبة التغيرات الجذرية التي حصلت في مجتمعات الأعمال لتوفير خدمات قيّمة لأعضائها، ومساعدتهم على تخطي التداعيات السلبية للأزمة التي أثرت على أعمالهم ونشاطاتهم الاستثمارية.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً وحضرها أكثر من 200 مشارك يمثلون غرف التجارة من 58 دولة حول العالم، حيث ناقش الحاضرون تأثيرات كوفيد-19 على استمرارية ملايين الأعمال والشركات حول العالم.
واتفق المشاركون في الاجتماع الافتراضي أنه مع بدء فتح الاقتصادات، فإن مفهوم “ممارسة الأعمال كالمعتاد” لم يعد صالحاً خلال الفترة الحالية، حيث إن الشركات الصغيرة والمتوسطة لجأت إلى غرف التجارة للحصول على الدعم، ومساعدة هذه الشركات على نقل احتياجاتها ومتطلباتها إلى الحكومات، التي تركزت على ثلاثة متطلبات شملت التدفق النقدي ورأس المال البشري والرقمنة.
وأوجدت السلسلة الجديدة من اللقاءات الافتراضية التي دشنتها غرفة دبي منصة للتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة وتنظيم حوار فعال بين غرف التجارة، والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها غرف التجارة في ابتكار الحلول المبتكرة للتحديات المشتركة.
وأشار سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة إلى أنه رغم التحديات العالمية لفيروس كوفيد-19، إلا أن هذه الأزمة خلقت مجالاً هاماً للتعلم، وسلطت الضوء على الدور الهام الذي تلعبه غرف التجارة في دعم مجتمعات الأعمال عبر خدمات ذات قيمة مضافة وخبرات واسعة واستشارات متخصصة وتحفيز التحول الرقمي.
وسلط بوعميم الضوء على التقرير الخاص الحديث الذي أعدته غرفة دبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة والذي حمل عنوان “الواقع الطبيعي الجديد لغرف التجارة: التكيف مع احتياجات الأعمال”، والذي حدد نقاط قوة غرف التجارة والتحديات التي تواجهها، والحلول التي ابتكرتها غرف التجارة بالإضافة إلى أفضل الممارسات وفرص التعاون القائمة، مشيراً إلى أن توصيات التقرير والرؤى التي تمخضت عنه ستساهم في إعادة رسم أجندة المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية الذي ستستضيفه دبي العام المقبل.
وأشار بوعميم قائلاً:” على غرف التجارة اعتماد نماذج عمل أكثر استدامة تسمح لهم بأن يكونوا أكثر مرونة وقوة وتنافسية في المستقبل. وفي نفس الوقت، ينبغي عليهم تحسين مساهمتهم في دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. ويتوجب على الجميع احتضان مفهوم العمل عن بعد واعتماد التحول الرقمي أساساً للمستقبل، في حين تبرز أهمية التعاون العابر للحدود في بناء جسور المعرفة وإعداد غرف التجارة للتحديات العالمية المستقبلية.”
وتحدث خلال اللقاء كذلك كل من الدكتور أدام مارشال، مدير عام غرف التجارة البريطانية، ولاي ثاو تشنغ من اتحاد الأعمال في سنغافورة، وفينسنت سوبيليا، المدير العام لغرفة تجارة جينيف بالإضافة إلى جويدو شيراتو، مدير عام غرفة تجارة تورينو، حيث أكد المتحدثون الدور الذي لعبته غرف التجارة في تنظيم مواردها وأولوياتها لمساعدة القطاعين العام والخاص في تذليل التحديات، حيث أكدوا جميعهم أن غرفهم التجارية لجأت للتحول الرقمي كحل سريع وفعال وملائم لاستمرارية الأعمال.
وأكد المتحدثون ان أولوياتهم كذلك خلال الأزمة كانت صحة وسلامة الموظفين، وتطبيق أعلى المعايير والتدابير الاحترازية والوقائية، وتشكيل فرق عمل متخصصة يمكنها الاستجابة السريعة لاحتياجات قطاع الأعمال المتأثر بالأزمة.
وأعرب المتحدثون عن تفاؤلهم بالمستقبل، ودعوا غرف التجارة المشاركين في اللقاء إلى اعتماد نماذج عمل مستدامة، وتطوير منتجات وخدمات قادرة على ان تضيف قيمة مضافة للأعمال، وتحسن من تنافسية القطاع الخاص في بيئة الأعمال.