عقدت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية اجتماعاً تنسيقياً بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمكلف بملف السياحة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والمكلف بملف استقطاب أفضل المواهب والكفاءات، وذلك خلال زيارة معاليهما مقر الهيئة في أبوظبي، حيث كان في استقبالهما اللواء منصور أحمد الظاهري مدير عام الهيئة واللواء سعيد راكان الراشدي مدير عام شؤون الأجانب والمنافذ، والعميد سهيل بن كلثم الخييلي مدير عام الهوية وجوازات السفر بالإنابة.
واطلع الوفد الزائر- خلال الاجتماع الذي حضره سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد- على آلية العمل المقترحة من قبل الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية ، حيث استعرض الرائد يوسف عبدالله الحمادي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل مراحل تطوير التوجه الاستراتيجي والسياسة الوطنية لاستقطاب وجذب أفضل المواهب والكفاءات والعقول إلى الدولة والمحافظة عليها، بالإضافة إلى مناقشة خطوات تطوير قطاع السياحة بما يعزز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، حيث قامت الهيئة بعرض مبادراتها الداعمة لملف المواهب والسياحة وذلك بوضع آليات واضحة لمنح التأشيرات والموافقات وتحديد مقاييس ومعايير التأشيرة الذهبية والمستفيدين منها، كما أوضحت الهيئة الإجراءات المتبعة بشأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمعايير المستخدمة في إصدار بطاقات المنشأة.
وأثنى معالي الوزيرين الفلاسي والزيودي على جهود الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية وتبنيها سياسات ومعايير مدروسة في منح التأشيرات المختلفة ومبادراتها الرائدة في هذا الصدد، والتي تصب في ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة مفضلة للمواهب والخبرات والعقول المبدعة من مختلف بلدان العالم، وتساهم في دعم سياسة نقل المعرفة عبر جذب أصحاب الكفاءات المتميزة والتخصصات المهمة في مختلف ميادين العلوم الحديثة والآداب الإنسانية.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: يمثل استقطاب المواهب والكفاءات خطوة رئيسية لتنمية الابتكار والاستثمار في رأس المال البشري في الدولة، وهي تتيح لأصحاب الأعمال، وخاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات الاستفادة من تلك المعارف الجديدة وتوظيفها بصورة إيجابية في أنشطتهم التجارية، كما أنها كفيلة بدعم جهود الدولة لتمكين رواد الأعمال وإكسابهم أفضل المهارات والتقنيات التي تساهم في نجاح مشاريعهم من النواحي الإدارية والتشغيلية والإنتاجية والتسويقية وغيرها”. وأضاف معاليه أن التعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية يشمل أيضاً ملف السياحة، حيث تسهم السياسات التي تتبناها الهيئة والخدمات المبتكرة التي تقدمها في تحسين تجربة السياح والزوار الدوليين وتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية جاذبة.
من جانبه، قال معالي الدكتور ثاني الزيودي: سنعمل عن قرب مع شركائنا في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لتوسيع قاعدة الخبرات والمعارف التي تمتلكها الدولة في مختلف المجالات، من خلال الحفاظ على الخبرات الموجودة داخل الدولة والعمل أيضاً على استقطاب أفضل المواهب والكفاءات والخبرات حول العالم، الأمر الذي سيعزز عملية نقل وتوطين الابتكار والتكنولوجيا والأبحاث العلمية ويدعم جهود بناء اقتصاد المعرفة، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية 2020 ويخدم رؤية الدولة على المدى الطويل وفق محددات مئوية الإمارات 2071.
وأشار معاليه إلى أهمية مبادرات الهيئة في دعم هذا التوجه الوطني وترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بدعم ملف استقطاب المواهب، مركزاً على أهمية نظام الإقامة الدائمة والتأشيرة الذهبية في تعزيز جاذبية الدولة أمام المستثمرين العالميين وأصحاب الأعمال المتميزة والعلماء والمخترعين وأصحاب التخصصات العملية والطبية والهندسية المرموقة والمبدعين في مختلف مجالات الحياة.
وأكد الحضور على أهمية اقتراح السياسات والمبادرات الداعمة في تبادل المعرفة بين المواهب العالمية والكفاءات الوطنية والتركيز على الترويج لدولة الإمارات كوجهة إقليمية وعالمية حاضنة للمواهب والكفاءات والعقول، وتعزيز دور قطاع السياحة في الدولة بتطوير الخطط الداعمة لاستقطاب السياح والتسويق للهوية السياحية في الخارج وتعزيز موقع الدولة كوجهة سياحية عالمية.