أعلن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة عن فتح باب التسجيل لبرنامج “القيادات المؤثرة – الدفعة الرابعة”، وهو برنامج تطويري وتطبيقي ممتد على مدار عام كامل يهدف إلى تدريب 30 كادرا قياديا في الدولة لاكتساب كفاءات قيادية رئيسية، وذلك ضمن آلية إعداد وتأهيل مكثفة وشاملة، لتكون هذه الكوادر المدرّبة جزءا من قيادة إماراتية شابة تتولى الإشراف على مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة في مختلف القطاعات التنموية الملحة، وترفد بمهاراتها وقدارتها وخبراتها القيادية متطلبات بناء دولة المستقبل، وتساهم في ترسيخ مكانة الدولة وتعزيزها على كافة مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية.
وفي هذا الخصوص قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي ، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. ” تصميم برنامج القيادات المؤثرة بالتزامن مع التغييرات العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 تأخذ في الاعتبار أهمية خلق قيادات إماراتية شابة للعالم الجديد”.
وأضاف معاليه ” إعداد القادة منهج متكامل وشامل، يجمع بين التثقيف النظري واستقصاء تجارب عالمية ناجحة ودراسة احتياجات الواقع المحلي وبين الخبرة العملية في الميدان.” وقال ” يجب كذلك العمل على الإعداد النفسي والمعنوي والفكري لتكون الشخصية القيادية مؤهلة للتعامل مع التغيرات المتسارعة ومواجهة مختلف التحديات المستقبلية”.
ولفت القرقاوي إلى أن تصميم البرنامج يعكس أهداف منظومة محمد بن راشد للقيادة والتغييرات التي فرضتها كوفيد-19، ويستلهم رؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بشأن ضرورة تمكين قيادات إماراتية شابة وواعية مسلّحة بأدوات المستقبل لبناء إمارات المستقبل..وقال معاليه ” نسعى لإعداد جيل مختلف من القادة الإماراتيين للخمسين سنة القادمة”.
ويستقطب برنامج القيادات المؤثرة، المصمم بالتعاون مع مؤسسات وجامعات عالمية، الموظفين الإماراتيين من مختلف الجهات العاملة في القطاعين الحكومي والخاص، حيث يتنافسون على 30 مقعدا للالتحاق بالنسخة الرابعة من البرنامج الذي يستهدف تطوير ثمانية قدرات قيادية أساسية لدى المتدربين هي الاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، والشغف والالتزام وخلق القيمة، والتنوّع والإشراك، والاهتمام بالإنسان أولاً، وتنمية المرونة والفضول، وهي الركائز الرئيسية التي تقوم عليها منظومة محمد بن راشد للقيادة.
ويضم برنامج القيادات المؤثرة لهذا العام، والذي فتح باب التقدم له مباشرة عبر الموقع الإلكتروني لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة www.mbrcld.ae ، مساقات تدريبية تغطي الأنشطة النظرية والعملية وتنمي المهارات الفكرية والبدنية المطلوبة في شخصية القيادي، فيما يحظى كل منتسب بموجه تنفيذي يقدم له الدعم والمتابعة لتطوير قدراته القيادية.
وتمتد فترة التسجيل ما بين 4 أكتوبر 2020 وحتى 1 نوفمبر 2020.
ويحاكي برنامج “القيادات المؤثرة” في مساقاته المتقدمة أحدث التوجهات العالمية في تخصص تأهيل وإعداد قيادات متميزة، كما تضم الحلة الجديدة للبرنامج مساقات رئيسية وأنشطة افتراضية، وقد تم تصميم البرنامج بالاستناد إلى مقومات المنظومة القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإضافة إلى الاتجاهات القيادية الجديدة وبالشراكة مع مؤسسات عالمية هي “يو سي بيركلي” في الولايات المتحدة الأمريكية، وكلية “إمبريال كوليدج لندن.
وتهدف منظومة محمد بن راشد للقيادة إلى تطوير ثمان كفاءات رئيسية وهي: التنوع والإشراك والاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، إضافة إلى الشغف والالتزام وخلق القيمة، إلى جانب الاهتمام بالإنسان أولاً، وأخيرا الفضول والمرونة.
وتهدف المنظومة أيضا إلى تنمية كفاءات وقدرات القيادات الشابة من الإماراتيين في مجالات التفكير الإبداعي، والتعامل مع المتغيرات المتسارعة والابتكار الريادي. سيقوم البرنامج على أسس التعلم من خلال التجارب الحية، والتي سوف تعكس واقع تحديات بيئة العمل في العالم.
وتعبر الرؤية الجديدة لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة عن ثقافة ورؤية دولة الإمارات في صناعة وتصميم المستقبل، وتعزيز البعد الإنساني في خلق قيادات وعقول مبتكرة قادرة على مواجهة جميع تحديات الثورة الصناعية الرابعة، وتمكين دولة الإمارات من تحقيق أجندتها ورؤيتها المئوية 2071 وذلك من خلال إعداد قيادات رائدة عالميا في جميع القطاعات عن طريق طرح برامج تطويرية مع أفضل الشركاء العالميين.
ومنذ تأسيسه عام 2003، يقدم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، برامج نوعية وأنشطة هادفة تسهم في تأهيل شخصيات قيادية تتمتع بمهارات حيوية متنوعة، عملياً وحياتياً، وتستطيع التكيف مع المستجدات والتعامل مع التغيرات بمرونة وذكاء، وتتمتع بالكفاءة وسعة الاطلاع التي تؤهلها لاتخاذ قرارات جوهرية وابتكار الحلول لتحديات المستقبل.
وشهد المركز حتى تاريخه تخريج أكثر من 700 من القيادات في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، أصبح العديد منهم في مواقع قيادية في الصفوف الأولى ضمن القطاعين الحكومي والخاص.