أفادت شركة «فيزا» الدولية، المتخصصة بتكنولوجيا المدفوعات الرقمية، بأن متاجر التجزئة التقليدية في الدولة واصلت الهيمنة، خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19)، على الرغم من النمو الذي سجلته منصات التجارة الإلكترونية، وفقاً لصحيفة الإمارات اليوم.
وكشفت، خلال مؤتمر عقدته أمس، حول قطاع تجارة التجزئة والشكل المستقبلي المتوقع له، أنه ووفقاً لمؤشرات سوقية رصدتها، فقد سجلت المدفوعات اللاتلامسية في الإمارات والسعودية نمواً بلغ 10%، خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما حققت متاجر التخفيضات والمستلزمات المنزلية والصيدليات أعلى معدلات النمو في المبيعات.
وقال نائب الرئيس للتصميم والابتكار لدول شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في «فيزا»، أكشاي شوبرا، إن المتاجر التقليدية في الإمارات والسعودية، استأثرت بالنسب الكبرى من حجم تجارة التجزئة، وواصلت الهيمنة خلال فترة جائحة «كورونا».
وأضاف: «سجلت التجارة الإلكترونية في كلا البلدين معدلات نمو أعلى، خلال فترة تفشي الجائحة، بحسب بيانات سوقية تم رصدها في الفترة من يناير حتى يوليو 2020».
وكشف شوبرا أنه تم رصد ارتفاع في المدفوعات اللاتلامسية بالإمارات والسعودية بنسبة تبلغ نحو 10%، في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالربع الأول من العام نفسه، في وقت حققت فيه متاجر التخفيضات والمستلزمات المنزلية والصيدليات أعلى معدلات نمو في المبيعات بين فئات التسوق التقليدي غير الغذائية.
وأشار إلى أن تفشي الجائحة حول العالم غيّر أسلوب تسوق الناس، ودفعهم نحو تجربة تسوق متعددة القنوات، والتي باتت بطبيعة الحال أكثر أهمية من أي وقت مضى، لذلك فإن المنافسة ليست بين التجارة الإلكترونية ونظيرتها التقليدية في المتاجر، بل تدور بشكل أكبر حول إنشاء مقاربة تسوق تجمع هذين النموذجين لتزويد المتعاملين بأفضل رحلة تسوق ممكنة، ما يقدم فرصة للابتكار في تجارب التجزئة المستقبلية، لاسيما في تقنيات على غرار الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتسوق بالترفيه، والواقعين: «الافتراضي»، و«المعزز»، و«إنترنت الأشياء»، فضلاً عن مجموعة خيارات دفع لاتلامسية آمنة.
وأكد شوبرا أن مستقبل المتاجر التقليدية لايزال واعداً بالنسبة لتجار التجزئة، الذين نجحوا بتحقيق تكامل سلس بين التجارب في المتاجر الفعلية، والتسوق عبر الإنترنت، بدعم من المنصات المبتكرة.
وقال إن تجار التجزئة، الذين تقتصر مبيعاتهم على المدفوعات النقدية كانوا الأكثر تضرراً، بينما تمكن تجار التجزئة، الذين تبنوا عمليات البيع عبر الإنترنت، وأنظمة الدفع اللاتلامسية، من مواجهة الأزمة الاقتصادية بشكل أفضل.