يعتقد عبد الله الوطيان ، الشريك المؤسس لبايكس بيكري ، أن التركيز على فريق واحد هو مفتاح النمو لأي مؤسسة
لطالما كان إنشاء مفهوم يمثل تحديًا مثيرًا لعبد الله الوطيان ، لذا فليس من المستغرب أن يكون رائد الأعمال قد ابتكر أكثر من مشروع واحد في مشهد الشركات الناشئة في الكويت.
1- أولاً، ما الذي دفعك للوصول إلى ريادة الأعمال؟ وكيف خطرت لك فكرة مشروعك الأول (تاشي)؟ وما الذي دفعك لبدء مشاريعك الأخرى؟ وأخيرا للوصول لفكرة مشروعك الأخير Baix Bakery؟
ليس من النادر ان تكون محاطاً برواد الأعمال في الكويت علماٍ بان هؤلاء الرواد لديهم أعمالهم التجارية الخاصة لذا بطريقة او بأخرى يتوقع إنشاء مشروعك التجاري الخاص قريباً والدخول في عالم الاقتصاد. هذا بالإضافة إلى رغبتي الدائمة في بدء فكرة خاصة بي وليس فرانشايز مما يثير اهتمامي وتحدي إبداعي.
كان مطعم تاشي اولى أفكاري والتي أتت بثمارها، وكوني دائمًا من المهتمين بالطعام الياباني والسوشي، فكان سوشي بوريتو أفضل فكرة للبدء، حيث كان تاشي أول بوريتو سوشي، بوكيز وكعك سوشي في الكويت. اما بخصوص بيكس، فهي كانت فكرة شريكي أحمد أبل وهي عبارة عن مخبز انيق وتم اختياري لإسم بيكس. حيث اعتدنا على التواجد في مكتب واحد خلال عملنا في شركة كاريدج عام ٢٠١٧. وبما ان بيئة العمل كانت محاطة بأصحاب المطاعم ورواد الأعمال، لذا قررنا ان يكون لدينا المطعم الخاص بنا
. 2- كيف نشأ هذا المشروع؟ ولماذا تعتقد أن هناك حاجة لمثل هذا المفهوم للأطعمة والمشروبات في السوق الكويتي؟ وما هي الدوافع الرئيسية لبدء تشغيله وكيف أثبتت إمكاناته التجارية؟تطورت فكرة انشاء المخبز من شغفنا ببدء المشروع، فكنا نخرج ونبحث عن أفضل المواقع لفتح المخبز أثناء استراحة الغداء وبعد ساعات العمل. فلذلك كنا نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، علما بأنه كان لدينا وظيفة بدوام كامل. وأود ان انوه ان ميزة مخبز بيكس هي دمج ما بين المخبوزات الطازجة عالية الجودة وعبوات جميلة بأسعار تنافسية نرغب التباهي بها. حيث ان السوق الكويتي في قطاع المخابز كان يفتقر هذا الشيء في صناعة المأكولات والمشروبات.
3- حدثنا عن الوضع الحالي لبيكس بيكري كشركة؟ وما هو نموذج العمل؟ هل يمكنك إخبارنا عن جاذبيتها ؟ كيف كانت التجاوب مع المخبز؟
يوجد حاليًا ٤ فروع لمخبز بيكس. متجرنا الأول في مجمع الخليجية في منطقة شرق، ثم جاء مطبخنا المركزي في أسواق القرين والذي يزود فروعنا والباعة الآخرين بالمخبوزات الطازجة يوميًا. ونقوم بتزويد كافيهات مثلMug café, Mukha and Kellys coffee .ولقد قمنا مؤخرًا بمغامرة لفتح بيكس في محلات تروفاليو في منطقة الري، وأبيات في منطقة الشويخ. حيث ان متجرنا في أبيات يعتبر حاليًا المتجر الرئيسي لكونه أكبر فرع على الإطلاق.
4- فيما يتعلق بالخطط المستقبلية، كيف تخطط لتنمية Baix Bakery
بالطبع نحن نزود حاليًا عددًا من الكافيهات ونخطط لتقديم المزيد من الخدمات. علاوة على ذلك، إيرادات التوصيل والكيترنج عامل نخطط لدفعه إلى أبعد من ذلك. عندما يتعلق الأمر بتوسيع المتاجر، نود أن نأخذ وقتنا ودراسة مواقع جديدة والشراكات المحتملة داخل وخارج الكويت.
5- كيف تكيفت أعمالك مع تأثيرات COVID-19 هل يمكنك مشاركة أهم نصائح لزملائك من رواد الأعمال حول الاستراتيجيات / التكتيكات الخاصة بالبقاء على قيد الحياة من تأثير أزمة COVID-19
مثل أي عمل خلال فترة الوباء، حيث عانت جميع المشاريع سواء اقتصادياً و/ أو عاطفياً من موظفيها، وأعتقد أن المفتاح هنا هو التمسك بفريق العمل خلال الإغلاق الكلي الذي كان في البلاد. وكان من الصعب التفكير للجميع حول مستقبل الوظائف والاقتصاد. وكان دعم فريقنا ماليًا وعاطفيًا هو السبيل للنجاة من هذا الوباء مع إعادة التأكيد هنا على أن فريقنا هو ما يجعل عملنا ينطلق وينمو.
6- بصفتك المؤسس المشارك لـ Multitude و Baix Bakery و Tashi و Cheat ، كيف يمكنك البقاء على رأس أدوارك؟ كيف توازن ذلك؟ كيف شرعت في قيادة وإدارة مشاريعك وما هو شعارك الشخصي لإدارة أعمالك نحو النجاح؟اولاً، الحقيقة هي أنه يبدو صعبًا ويمكن أن يبدو مغامراً، ولكن عندما تستيقظ كل يوم وتحب ما تفعل فلن تشعر بما تفعله كأنه وظيفة، وهذه هي طريقتي في الحياة. أعتقد أنها بناء مستقبلي وطريقة لإطلاق الأفكار في رأسي. هذا وبالإضافة أنني اشعر بإحساس الإنجاز عندما أفكر بفكرة وأجعلها تزدهر. خاصةً عندما اتواجد في احدى مطاعمي وارى الزبائن يستمتعون بطعامنا. هذا هو الشعور الذي يجعلني أرغب القيام بالمزيد، ومع ذلك فإن وجود شركاء رائعين في أي مشروع تجاري هو الجزء الأكبر العائد لنجاح الأعمال التجارية، ولقد حالفني الحظ باختيار الأشخاص المناسبين للشراكة معهم، فكل واحد منا هو المسؤول عن جزء من العمل الذي يتمكن بعمله بثقة.
7- فيما يتعلق برحلة ريادة الأعمال، ما هي بعض أكبر العقبات التي واجهتها أثناء بدء مشاريعك، وكيف تجاوزتها؟ هل كانت هناك أي أخطاء / إخفاقات على طول الطريق، وهل يمكنك مشاركة مثال أو اثنين من هؤلاء؟
فكرة افتتاح مقهى ومكتب بمساحة عمل، كانت الفكرة ستنجح لولا الموقع الذي اخترناه لافتتاح المقهى، كانت الفكرة أن المقهى ستكمل الإيرادات القادمة من أعمال التصميم لدينا. لكن الواقع تبين أنه عكس ذلك، كان استوديو التصميم ولا يزال ينمو ويعمل بشكل جيد للغاية، ولكن في النهاية كان دخل الاستوديو ينضب من المقهى، وهذا أدى الى قصور الغرض لافتتاح مفهوم مقهى / مكتب مساحة العمل. ولحسن حظي لدي شركاء على قدر كبير من المسؤولية عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرار، فقد تم تحديد الخلل وقررنا العودة إلى مساحة استوديو مناسبة والتخلي عن فكرة المقهى.وما زلت أعتقد أن المكان الغير مناسب في الوقت الغير مناسب مغامرة أدت الى خسائر مادية ولكن قد نحاول المغامرة مستقبلاً في اختيار الموقع المناسب لبدء مشروع مقهى / مساحة العمل.
8- ما هي بعض الاعتبارات الرئيسية التي يجب على رواد الأعمال الالتزام بها عند بدء عمل تجاري في قطاع المأكولات والمشروبات في الكويت، ولماذا؟
أعتقد أن أي شخص يبدأ مشروعًا تجاريًا يجب أن يأخذ في الاعتبار الوقت والجهد الذي سيستغرقه لتأسيس عمل تجاري في أي صناعة، وهناك منحنى تعليمي مع الكثير من الحواجز الاجتماعية والعاطفية والمادية يجب مراعاتها. وأتذكر دائمًا ان مع وجود اي مخاطر كبيرة وتضحيات كبيرة تأتي المكافآت الكبيرة. ولا تقلل أبدًا من اختيار الشريك ذو القيمة المضافة، والطريقة التي يفكر بها الشريك ويتفاعل معها، حيث ان أخلاقيات العمل الخاصة بهم تنعكس بشكل مباشر على نجاح العمل.
9– أخيرًا، ما هي بعض الفرص التي تراها متوفرة في السوق الكويتي اليوم؟ وما هي نصيحتك لرواد الأعمال الطموحين؟
بالطبع، كما هو الحال في انحاء العالم، يزدهر قطاع التكنولوجيا والخدمات وهناك دائمًا مساحة للابتكار والاضطراب في أي صناعة والفكرة هي التفكير بجدية وإعادة تصور العمليات التقليدية. أفضل نصيحة يمكنني تقديمها هي لا تفرط في التفكير في خططك واستراتيجيتك المستقبلية وعدم التوقع في الحصول على المنتج المثالي. مثالا لذلك (شعار Nike الشهير ” Just do It” ) فقد يكون ناجح أو لا، فقط عليك التأكد ان ما تؤديه من مجهود يجب ان يكون ١٠٠٪.