رفعت السلطات الصينية اليوم الستار رسميا على المنطقة التجريبية للتجارة الحرة و ذلك خلال حفل خاص.
كان تم الكشف عن المشروع في وقت سابق من هذا الشهر من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ عندما ألقى كلمة أمام قمة التجارة العالمية في الخدمات على هامش معرض الصين الدولي للتجارة 2020.
تتكون منطقة التجارة الحرة التجريبية التي تغطي ما يقرب من 120 كيلو مترا مربعا من ثلاثة قطاعات تتميز بالابتكار التكنولوجي وخدمة الأعمال الدولية والصناعات المتطورة.. و ستكون بمثابة منصة انفتاح عالي المستوى للتنمية المنسقة لمنطقة بكين-تيانجين-خبي و فتح آفاق جديدة للإصلاح والانفتاح على مستوى أعلى.
و تعد هذه الخطوة جزءا من جهود بكين لتطوير “منطقة عرض وطنية متكاملة لمزيد من الانفتاح في قطاع الخدمات” و التي ستمكن العاصمة الصينية من “اتخاذ خطوات أكبر وأكثر جرأة كمنطقة رائدة، واكتساب المزيد من الخبرة التي يمكن تكرارها وستكون قابلة للتطوير” وفقا لما صرح به الرئيس الصيني سابقا.
و تقترح الخطط في هذا الصدد بناء نظام و آلية لتطوير الاقتصاد الرقمي وستركز على مجالات رئيسية ستة تتمثل في بناء البنية التحتية، والتصنيع الرقمي و رقمنة الصناعة، والحوكمة الرقمية، وتقييم البيانات وتطوير التجارة الرقمية.
وسيتم إجراء تبادل دولي للبيانات الضخمة في بكين يتضمن تسجيل معلومات البيانات الموثوقة، وتبادل البيانات المعترف به، وتشغيل وإدارة البيانات التي تغطي السلسلة الصناعية الكاملة، وخدمة الابتكار المالي القائمة على البيانات، والتكنولوجيا الجديدة المدفوعة بتكنولوجيا البيانات المالية.
و من المقرر أن تكشف الحكومة الصينية عن مشروع تجريبي لتدفق البيانات عبر الحدود و إدارة الأمن وذلك لتوفير سياسة وإدارة وضمانات أمنية قوية لإنشاء منطقة التجارة الرقمية التجريبية في بكين.
ومن المتوقع أن يمثل الاقتصاد الرقمي لبكين 55 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول عام 2022 ما يجعلها منطقة رائدة و تجربة فريدة لتطوير الاقتصاد الرقمي الوطني.